اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في إطار السعي لتعزيز الواقع الصحي في بعلبك، قام وفد بقاعي برئاسة رئيس جمعية هيئة انماء بعلبك الاجتماعية مايز شمص بجولة رسمية لمناقشة التحديات الصحية التي تواجه أبناء المنطقة،

حيث نقل الوفد مطالب الأهالي إلى الجهات المعنية، مسلطًا الضوء على أوجه القصور في الخدمات الطبية وضرورة إيجاد حلول جذرية.

كما بحث الاجتماع سبل تطوير مركز بوداي التابع لكشافة الرسالة الإسلامية، ليكون أكثر فاعلية، إلى جانب إمكانية إنشاء مراكز طبية جديدة تسهم في سد الفجوة الصحية، خاصة في ظل الضغوط التي فرضتها موجات النزوح والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

على الطاولة، لم يكن الحديث مجرد كلمات رسمية، بل كان صوتًا يعلو من وجع الناس، ويدًا تمتد لتنتشلهم من ازدحام الألم. لم يكن وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين مسؤولًا يعبر اللقاء كأي اجتماعٍ حكومي، بل كان رجلاً يحمل هموم المواطنين كمن يحمل بلاده بين ضلوعه. استقبل الوفد بروحٍ طيبة، بتواضعٍ يليق بمن يدرك أن المناصب زائلة، وأن البصمة الحقيقية تُصنع حين يكون القلب مشرعًا للجميع. إنه لا يعد بوعودٍ مؤجلة، بل يفتح الأبواب نحو حلولٍ تبدأ من الواقع وتمتد إلى الأمل.

تطرق اللقاء إلى وضع مستشفى بعلبك الحكومي، حيث كشف الوزير عن قرض من البنك الدولي لدعم القطاع الصحي، مؤكدًا التزام الوزارة بتجهيز المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية بالمعدات الحديثة، وسعيه الدؤوب إلى تنظيم شؤون الوزارة بأسلوب يخدم المجتمع اللبناني بكل مكوناته. لم يكن يتحدث كوزير، بل كإنسانٍ يرى في الصحة قضية وطن، ويؤمن أن لا كرامة لأمةٍ تترك مرضاها فريسةً للانتظار.

وقد تطرق السيد فوزات دلول من اجل تعزيز المراكز الصحية كون الواطن لا يستطيع الدفع للمستشفيات كونها اوفر على جيبة المواطن في البقاع الاوسط

وأشادت الدكتورة بتول عرندس بأهمية تطوير المرافق الطبية في المناطق الجنوبيه الحدودية، داعيةً إلى تأمين مساعدات دولية لإعادة بناء المستشفيات المتضررة وتعزيز قدرتها التشغيلية، لضمان خدمات صحية تلبي احتياجات المواطنين، وتواكب التحديات الراهنة. في المشهد، يقف الوطن بين حاجته وحقه، بين ألمه وأمله، وبين وزيرٍ يفتح ذراعيه للجميع، مؤمنًا أن الصحة ليست ترفًا، بل حقٌ يشبه الخبز والماء، لا يُترك للمساومة ولا يُؤجل للغد.


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!