اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في لقاء حمل أبعادًا استراتيجية لمستقبل الزراعة في لبنان، زار وفد من البقاع وزير الزراعة نزار هاني، حاملًا هموم مزارعي بعلبك وداعيًا إلى تطوير الإنتاج الزراعي عبر الاهتمام بالمحاصيل البقاعية وتعزيز الاستفادة من الأراضي الزراعية.

وخلال اللقاء، أثنى الوفد على دور الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في دعم المزارعين، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة تحرك وزارة الزراعة لتنظيم آلية الزرع والحصاد، بما يضمن عدالة توزيع الموارد وعدم وقوع صغار المزارعين تحت هيمنة كبار المستثمرين.

وفي هذا السياق، شدد مايز شمص رئيس التعاونية الزراعية في بوداي والجوار، على أهمية دعم المزارع المبتدئ ومنحه الأدوات اللازمة للاستمرار، مؤكدًا أن الاستثمار في الزراعة هو الحل الأمثل للحدّ من البطالة والفقر في البقاع. كما طالب بدعم التعاونيات الزراعية، ما يضمن استقلالية المزارعين واستدامة الإنتاج بعيدًا عن الاحتكار.

بهدوئه المعتاد وابتسامته التي لم تفارقه، استمع وزير الزراعة إلى المطالب، مؤكدًا اهتمامه الشخصي بمنطقة بعلبك – الهرمل. وأعلن أنه سيزور بعلبك خلال الأيام القادمة للاطلاع على مجريات العمل الزراعي ميدانيًا، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من الوفد الحاضر.

في مداخلة لافتة، دعت الدكتورة بتول عرندس إلى دعم المشاريع الصغيرة كإنشاء الخيم الزراعية، خاصة في الجنوب اللبناني، الذي تعرض لاعتداءات متكررة أدت إلى خسائر فادحة في الأراضي الزراعية. وشددت على ضرورة تعويض المزارعين الجنوبيين عبر برامج ومساعدات محلية ودولية، لضمان استمرار القطاع الزراعي رغم التحديات.

اللقاء الذي حمل صدى واسعًا، وضع ملف الزراعة في بعلبك والجنوب في دائرة الضوء، فهل تشهد الأيام القادمة تحركات فعلية لإنقاذ القطاع الزراعي.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!