اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أطلقت شركة "بايدو" الصينية نموذجا جديدا لـ"الذكاء الاصطناعي"، أطلقت عليه اسم "إيرني إكس 1"، والذي يتطور في قدراته عن المنافسين المهمّين، خاصة في أميركا. ويعمل نموذج "إيرني إكس 1" بطريقة مشابهة لنموذج "R1" من "ديب سيك"، ولكن بأداء يضاهي أفضل روبوتات الدردشة في العالم، وبجزء صغير فقط من تكلفة تطويرها، بل ويتفوق في مجالات مثل الحوارات اليومية، والحسابات المعقدة، والاستنتاج المنطقي.

القيود التي فرضتها أميركا على تصدير أشباه الموصلات المتقدمة، كانت تهدف إلى إبطاء تقدم الصين في مجال "الذكاء الاصطناعي"، لكنها أدت بشكل غير مباشر إلى تحفيز الابتكار. ومع عدم القدرة على الاعتماد الكامل على أحدث الأجهزة، اضطرت شركات مثل "ديب سيك" إلى إيجاد حلول مبتكرة لتحقيق المزيد باستخدام موارد أقل.

في هذا الموضوع، يقول رئيس المجلس الأفريقي الآسيوي للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، الدكتور نادر غزال، إن "شركة "بايدو" أطلقت "إيرني 4.5" و"إيرني إكس 1"، الأول يعمل في الاستخدامات اليومية، بينما الثاني يبحث أكثر في الحسابات المعقدة والتفكير العميق والاستدلال".

وأكد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "سوق الذكاء الاصطناعي الصيني من خلال إنتاج برامج التفكير العميق يُشعل السوق أكثر"، مشيرا إلى أن "هذه المرحلة ستكون لـ"ديب سيك"، الذي يهدد البرامج الأميركية على مستوى الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن حقيقة الأمر أن كل شركات الذكاء الصناعي مهددة"، مشددا على أن "التطور الصيني السريع لا يتجاوز 20% مما لديها إلى جانب التكلفة المنخفضة".

من جهته، يرى خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، المهندس هشام الناطور، أنه "بعد الطفرة الأميركية في نماذج الذكاء الاصطناعي، شهدت الأسواق البرامج الصينية التي أحدثت ضجة كبيرة، وأدت إلى حرب تكنولوجية لن تتوقف أبدا، وسوف تتطور من خلال السباق المحموم بين الصين وأميركا".ولفت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى "بعض المفارقات التي تتمثل في تفوق أمريكي بمسألة التكنولوجيا وتصميم الرقائق وتطوير نماذج الذكاء والحوسبة، لكن الصين تداركت الأمر وقللت من الفجوة بسرعة، من خلال تطوير بدائل محلية رغم العقوبات الأميركية عليها"، بحسب قوله.

الأكثر قراءة

لبنان في مهب التصعيد الأميركي ــ الإسرائيلي: تكثيف الضغوط النار تحت الرماد شرقا وحزب الله يدعو للالتفاف حول الجيش إقرار آلية التعيينات ولا توافق على الحاكم..عون: ننتصر معًا