اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


على ما يبدو لم تتوقف الحرب "الإسرائيلية" على لبنان، فعدا الاحتلال الذي تخطّى النقاط الخمس الى منطقة عازلة، يستمر العدو في اعتداءاته على الجنوبيين وإعادة تدمير كل ما يفعلونه في قُراهم من أجل إعادة الحياة إليها، كما يستمر في استهدافاته التي تؤدي الى ارتقاء شهداء من الجنوب الى البقاع.

فعلياً، تقول مصادر متابعة إنه من الواضح أن العدو وبضوء أخضر أميركي، يتجاهل وجود اتفاق الـ ١٧٠١، ولا يرى لجنة من المفترض أنها شُكِّلت لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، ومن الواضح أيضاً أن الاتفاق يتم تطبيقه فقط من الجانب اللبناني، كما من الواضح أن لجنة المراقبة لا تعتبر ما تفعله "إسرائيل" من اعتداءات هو خرقا للاتفاق، ولا ترى كل التوترات الأمنية التي تفعلها "تل أبيب" على مساحة لبنان، لذا وبعد أن ناقشت هذه اللجنة "تطبيق القرار ١٧٠١ ووقف الأعمال العدائية" في اجتماعها السادس في الناقورة، وعلى ما يبدو تعتبره أنه "يسير على ما يُرام"، قررت تشكيل ثلاث لجان أعلنت أنها لـ "أغراض سياسية" لم تتأخر "إسرائيل" بتفسيرها بكشف نياتها "التطبيعية"، بعد أن سبقتها أميركا بالإعلان عنها، قبل أن تؤكد الرئاسة اللبنانية أن اللجان الثلاث ستُناقِش قضايا الحدود والنقاط المتنازَع عليها، بالإضافة الى النقاط الخمس التي تحتلها "إسرائيل" وتحرير الأسرى، لا أكثر ولا أقل.

النقاط الخمس التي تحتلها "إسرائيل" أعلنت أنها ستبقى فيها لأجل غير مسمى، لكن الحديث عن البحث في المناطق المتنازع عليها، يقول المسؤولون "الإسرائيليون" للرأي العام داخل الكيان إنه كما أن الجانب اللبناني لديه مطالب، لـ "إسرائيل" مطالب أيضاً، وفق المصادر، وهذا ما يؤكد عدوانيتها، فالنقاط الواضحة لا تلتزم بها!!... فكيف بالنقاط المتنازع عليها؟؟!!...

وتقول المصادر إن الهدف من الضغط الميداني "الإسرائيلي"، الذي يسمح به الأميركي تحصيل مكاسب سياسية يريدها الأميركي، بدءاً بمحاصرة حزب الله والضغط عليه وعلى بيئته، بهدف التصادم بينهما، وعرقلة إعادة الإعمار أحد الأسباب التي تهدف الى الوصول الى هذه النتيجة، وكذلك محاولة إحداث تصادم بين الحزب والدولة والضغط عليها، من أجل أن تقوم بخطوات باتجاه نزع سلاح المقاومة أو على الأقل بتكرار الحديث عنه كأولوية، وخلق جو في البلد بأنه الوحيد الذي يقف بوجه بناء الدولة، كل ذلك يسعى "الإسرائيلي" ومن خلفه الأميركي لتحقيقه في لبنان، من أجل الوصول الى الهدف الأساسي ألا وهو "التطبيع".

وتقول المصادر من الواضح أن مسار المفاوضات أبعد من الحدود، وهدفه جر لبنان الى التطبيع في توقيت "إسرائيل"، التي تعتبره غير مناسب لناحية عدم قدرتها على تحقيقه، فقامت بسحبه من التداول الإعلامي الصهيوني بعد أن أحدث إرباكاً، باعتبار أنه من وجهة النظر "الإسرائيلية" ان الظروف غير مُهيأة للتطبيع حالياً لعدة أسباب:

- الأول: "إسرائيل" ما زالت في حالة حرب مع لبنان.

- الثاني: التوازنات الداخلية في لبنان لا تسمح بذلك.

- الثالث: قبل الحديث عن التطبيع مع لبنان، يجب أن تسبقه الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بمعنى يكون لبنان آخر الدول المطبِّعة، وبالتأكيد هذه وجهة نظر "إسرائيل".

أما وجهة النظر الرافضة للتطبيع مع العدو في لبنان، فتقول:

- في النقطة الأولى ان "إسرائيل" عدواً كانت وما زالت تحتل وتعتدي على لبنان، كما ما زالت تقتل وتُدمِّر.

-  الثانية: "إسرائيل" ما زالت تُقر وتعترف بقوة حزب الله، الذي ما زال يُشكِّل هاجساً لها ككيان ولمستوطنيها في الشمال، وهذا كفيل بمنع أي خطوة من هذا النوع.

- الثالثة: "التطبيع" ما زال خطاً أحمر عند من هو مستعد للمواجهة والتضحية بأغلى ما يملك لمنعه، لهذا دفعوا كل هذه التضحيات، ومستعدون لدفع المزيد لكي يبقى لبنان وطن المقاومة...

 

الأكثر قراءة

ترقب لمزيد من الضغوط الأميركيّة... أورتاغوس تنتقد الجيش؟! القوانين الانتخابيّة الى «مقبرة اللجان»... والبلديّات في أيار خطة أمنيّة لطرابلس وعكار... ووزير الدفاع في دمشق غداً