المخاطر كبيرة جدا، والمشروع الاميركي ـ "الاسرائيلي"- العربي هدفه تغيير وجه لبنان وسورية وغزة والضفة، وصولا الى العراق واليمن، ومعهم خارطة الشرق الاوسط لمصلحة "الشرق الاوسط الجديد"، القائم على السلام الدائم والتطبيع الشامل بين "إسرائيل" والدول العربية، ولا يمكن الوصول الى الاهداف المرسومة دون ضرب ايران واضعافها وحصارها .
وفي ظل هذا المسار، تقول مصادر سياسية متابعة ان المستقبل قاتم جدا والفاتورة كبيرة ومكلفة على الجميع، بينما الانقسامات الداخلية على حد السيف، وحكومة تعصف بها الخلافات السياسية، وسط اشتباكات حصلت في جلستي مجلس الوزراء الأخيرين بين وزراء "امل" وحزب الله، ووزراء "القوات" و "الكتائب" المدعومين سياسيا من الرئيس نواف سلام، الذي تبنى مواقفهما في حديثه الى "الشرق الاوسط" عن المقاومة وسلاحها، ووجه كلاما قاسيا للجمهور الشيعي، مما استدعى ردا من الشيخ احمد قبلان. وفي ظل هذا المنحى، سألت المصادر كيف يمكن مواجهة ما يخطط للبنان؟ ومن المستفيد من شيطنة الجمهور الشيعي وعدم تطمينه بالنسبة للاعمار والتعويضات؟
وبحسب المصادر نفسها ان المشروع المطروح خارجيا لا يمكن انجازه على البارد، ويتطلب مواجهات على الساخن جدا، فـ "اسرائيل" تريد تغيير الديموغرافيا في الجنوب اللبناني وغزة، ولن تتراجع عن تهجير الشيعة من قرى الحافة الامامية، وعرقلة عودتهم باي ثمن، ورفض الاعمار، وحجب المساعدات، ومنع عودة الحياة الطبيعية عبر استمرار الغارات وعمليات القتل والتصفيات .
واكدت المصادر ان "اسرائيل" لا تريد بيئة حاضنة وضامنة للمقاومة في مناطق الجنوب، وهذا المسار يفرض اجتثاث حزب الله وحركة "امل" والقوى الوطنية من قرى الحافة الامامية، ومنع عودة العائلات المحسوبة على بيئة المقاومة، وخيارات "اسرائيل" هي:
1- اقامة منطقة عازلة بعمق 8 كيلومترات، ونشر ميليشيا محلية كجيش لبنان الجنوبي، وتوطين عائلات عناصر الميليشيات في المنازل المهجورة في قرى الحافة الامامية في الجنوب.
2- اقامة كانتون من حاصبيا حتى درعا والزرقا في الأردن، يتولى الامن فيه ميلشيا محلية باشراف "اسرائيلي" مباشر .
3- "اسرائيل" لا تثق بالجيش اللبناني وعناصره وضباطه، وهدفها اولا تغيير عقيدة الجيش اللبناني، ودون ذلك لن تتراجع جنوبا عن فرض شروطها، ولن تعطي الجيش حرية الحركة، وتريد معرفة ميول الضباط المنتشرين في الجنوب وطوائفهم.
الامور خطرة، والمنطقة امام "سايكس بيكو" جديد . وحسب المعلومات، من الممكن والاكيد حسب المتابعين، ان تلجأ تركيا للهروب من ازمتها الداخلية، الى فتح أبواب التوترات في سورية مع "الاسرائيليين"، وهذا المسار سيزيد من الانقسامات ويرفع مستوى التوترات في لبنان وسورية واطلاق المزيد من الدعوات الانفصالية.
الاجواء الانفصالية تخيم على المنطقة ولبنان، تؤكد المصادر، والاوضاع الداخلية غير مستقرة، وابقاء "اسرائيل" على احتلالها لمناطق الجنوب يؤكد ان القرار الدولي بالاستقرار لم يصدر بعد، والستاتيكو الحالي قائم، والاوضاع ستبقى" لا معلقة ولا مطلقة" من دون اي تغييرات تذكر، والآمال معقودة على لقاء الرئيسين عون وماكرون وسط خلاف اميركي - فرنسي على كل الملفات اللبنانية الداخلية.
ويبقى السؤال المطروح ايضا: ما المانع من القيام بحركة ديبلوماسية عربية ودولية والاستفادة من صداقات لبنان، وتحريك المغتربين في الخارج للقيام بحملة عالمية، لوقف الاعتداءات "الاسرائيلية " على لبنان واجبارها على الانسحاب؟
يتم قراءة الآن
-
المبعوث الأميركي آتٍ... والبلاد على الحافة معركة قانون الانتخاب تُهدّد بتعطيل المجلس حملة امنية على الحدود بعد التوقيفات الداعشية
-
العدالة تتحرّك: قضاة وأمن يُطيحون إمبراطوريّة "BetArabia"
-
وجه آخر رديف للعنف: شركات سورية لـ«اغتصاب» الأراضي وتهجير السكان
-
خلاف صامت بين رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة حول الصلاحيّات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:49
وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي: التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيديره حصرا المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
-
23:49
عراقجي: نحذر من استمرار النهج التخريبي لبعض الدول الأوروبية وتعقيد الوضع الراهن وزيادة صعوبة المسار الدبلوماسي.
-
23:45
الخارجية الإيرانية: الوزير عباس عراقجي أكد في اتصال مع نظيره النرويجي التزام طهران بمعاهدة حظر الانتشار واتفاقية الضمانات.
-
23:39
جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق: إسقاط مسيرة في محيط مطار أربيل الدولي دون خسائر بشرية أو أضرار.
-
23:35
القيادة الوسطى الأميركية: قائد القيادة بحث مع رئيس الأركان "الإسرائيلي" جهود تحسين التوافق التشغيلي بين الجيشين.
-
22:55
وكالة تسنيم الايرانية: السماح بعبور الرحلات الدولية في أجواء وسط وغرب إيران من الساعة 5 صباحا حتى 6 مساء، وتسيير الرحلات الداخلية والدولية في جميع المطارات الإيرانية من الساعة 5 صباحا حتى 6 مساء.
