عروسة البقاع زحلة تتحضر لخوض أمّ المعارك بثلاث لوائح... ورابعة غير مكتملة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بينما تواصل وزارة الداخلية تحضيراتها اللوجستية للانتخابات البلدية والاختيارية، واستعدادها لدعوة الهيئات الناخبة قي الرابع من نيسان المقبل، في ظل اقتراح البعض لتأجيل تقني للاستحقاق، واصرار رئيس الحكومة نواف سلام لاجراء هذه الانتخابات في مواعيدها المحددة، قطعت التحضيرات الانتخابية في عاصمة الكثلكة الاولى في لبنان وعروس البقاع زحلة شوطا متقدما، لجهة تبلور المشهد السياسي والحزبي والعائلي برسم صورة التحالفات الانتخابية، مع تغير المشهد السياسي السابق في معركة تختلف عن سابقاتها.

فالمشهد الذي جمع تحالف الاحزاب الذي انضوى في انتخابات 2016 بين تحالف احزاب "القوات اللبنانية" مشهده اليوم، بسبب التباعد السياسي بين "التيار الوطني الحر" و "الكتائب"، فاحدث تحولا كبيرا في المشهد السياسي والانتخابي على الساحة الزحلية لدى تحالف الاحزاب، التي هيمن على المجلس البلدي خلال السنوات التسع الماضية من عمر المجالس البلدية، اذا اخذنا بعين الاعتبار التمديد الذي طرأ على ولاية هذه المجالس عن الاعوام 2023 و2024 و2025 ، وتعذر اجراء الانتخابات لثلاث مرات من قبل مجلس النواب، نتيجة الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والتقنية .

 ومع انفراط عقد الاحزاب انقلبت صورة المشهد بسبب تبدل التحالفات ومشاريع التفاهمات التي كانت تحصل سابقا، ما يشير الى رسم سيناريو انتخابي جديد يقلب كل مشاريع التفاهمات وصورة المشهد والتحالفات الانتخابية البلدية المقبلة التي كانت تجري سابقا، والتي ستنسحب ايضا على الانتخابات النيابية في العام 2026 .

 ووفق لوائح الشطب الجديدة للعام 2025  يبلغ عدد ناخبي الدائرة الانتخابية لمدينة زحلة والجوار 88000 ناخب في زحلة المدينة وتعنايل مع احياء زحلة الكرمة، زحلة وادي العرايش، التويتي والكرك، ويتوزعون على الشكل الاتي: كاثوليك 33000،  موارنة 26000، اورثوذوكس 13000، شيعة 7000 ارمن سريان،  4000، سنة 3000، و1500 ارمن ومختلط.

يرأس مجلس بلدية زحلة حاليا، الذي يسيطر عليه تحالف الاحزاب المؤلف من "القوات" و "التيار الوطني الحر" و"الكتائب" المهندس أسعد زغيب، ومع تبدل صورة المشهد السياسي والتحالف الحزبي الذي كان قائما سابقا، تتهيأ مدينة زحلة واحياء الجوار لخوض ام المعارك هذا العام، مع توجه لتشكيل ثلاث لوائح بالمبدأ، بعد ظهور بوادر فشل التحالف بين "القوات" ورئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، نتيجة خلاف بدأ يظهر للعلن حول تسمية شخص الرئيس، الذي يتمسك بتسميته حزب "القوات" ، دون ترك اي خيار لأي من الشركاء المشاركة بخيار التسمية.

هذا القرار المتفرد حول تسمية الرئيس، سواء بالنسبة الى هيكل العتل الذي استبعد حاليا مع بروز حظوظ ميشال سكاف، أدى الى توسيع الشرخ والاختلاف والتباعد بين ميريام سكاف من جهة، و "القوات" من جهة ثانية، ما دفع بميريام سكاف بالتوجه نحو خيارات تشكيل لائحة تتمكن من خلالها تسمية رئيس لائحة مدعومة من العائلات، التي تحمل ارث الولاء لآل سكاف بالتحالف مع النائب السابق سيزار المعلوف، وهناك توجه لتسمية الضابط السابق في الجيش اللبناني وليد الشويري رئيسا للائحة .

فابتعاد سكاف عن "القوات" يدفع بالتوجه الى تشكيل لائحتين :

- الاولى يرأسها "قواتي" بالتحالف مع "الكتائب" والمناصرين .

- الثانية تتشكل برعاية وتأييد ميريام سكاف، بالتحالف مع النائب الاورثوذوكسي السابق سيزار المعلوف.

- الثالثة يسعى لتشكيلها رئيس البلدية الحالي المهندس أسعد زغيب، الذي يحظى بشعبية زحلية، مع توجه لدعم هذه اللائحة من النائب ميشال الضاهر .

- ومن المتوقع تشكيل نواة لائحة رابعة مدعومة من المجتمع المدني و "ثوار" السابع عشر من تشرين.