بدعوة مشتركة من كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الروح القدس – الكسليك، ومن كرسي الأبحاث "للتربية على ريادة الأعمال والتنمية المستدامة" USEK/UNESCO Chair، زار نقيب المحامين في بيروت فادي المصري حرم الجامعة مع عدد من أعضاء النقابة ورؤساء الأقسام. وقد استهل زيارته بالمشاركة في القداس الإلهي الذي ترأسه عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية، الأب الدكتور وسام الخوري، في كابيلا القديس إفرام، على نية النقابة والمنتسبين إليها.
بعدها، وأمام جمع من الأكاديميين والمحامين والطلاب، ألقى الأب الخوري كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أهمية القيم الأخلاقية والقواعد السلوكية التي تتسم بها مهنة المحاماة، التي تشكل مع القضاء جناحي العدل والعدالة. كما أثنى على جهود النقيب المصري على رأس النقابة، حيث قادها بحكمة ومهنية إلى برّ الأمان خلال السنوات الصعاب الماضية، معربًا عن أمله في أن يعود لبنان في المستقبل القريب بلد العدالة والمساواة.
ثم ألقى النقيب المصري محاضرة بعنوان "أخلاقيات المحامي"، شاركه فيها رئيس النادي اللبناني للسيارات المحامي إيلي آصاف، تلاها نقاش موسّع مع الحضور.
هدفت المحاضرة إلى تسليط الضوء على القيم الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها المحامي خلال ممارسته مهنة المحاماة، مع التركيز على مسؤوليات المحامي تجاه موكليه والقضاء والمجتمع، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة التي قد تؤثر على استقلالية المهنة.
وقد شدد النقيب المصري على أهمية الأخلاقيات المهنية، مؤكدًا أن المحاماة ليست مجرد مهنة، بل رسالة لتحقيق العدالة ضمن إطار أخلاقي. واعتبر "أن التحديات الإقتصادية والسياسية لا تبرر التخلي عن مبادئ النزاهة، بل يجب تعزيزها لبناء ثقة المجتمع بالقانون".
وتطرق المحامي إيلي آصاف إلى الأطر الأخلاقية للمحامي كما وردت في قانون ممارسة المهنة، مشيرًا إلى ثلاث ركائز أساسية يجب أن يلتزم بها المحامي: الاستقلالية المهنية، الشفافية والنزاهة، والمسؤولية الاجتماعية. كما أكد "أن الانتهاكات الأخلاقية تضر بالمحامي وبثقة الجمهور بالنظام القانوني".
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية الاستمرار في الحوارات المهنية وتعزيز ثقافة الأخلاقيات القانونية، مع الإعلان عن إطلاق ورش تدريبية لدعم المحامين الشباب في هذا المجال.
ثم قام النقيب مصري، برفقة عميد الكلية والقيمين على إدارة الجامعة، بجولة في بعض أقسام الجامعة، حيث زار متحف الجامعة الذي تديره الدكتورة ألسي الديك أبو جودة، التي قدمت شرحاً عن معروضات عدد من الرسامات اللبنانيات اللواتي تعرض لهن لوحات في مناسبة يوم المرأة العالمي. بعد ذلك جرت زيارة أقسام المكتبة العامة، ومركز "فينيكس" للدراسات اللبنانية فيها، حيث أطلع مدير المكتبة والمركز الأب جوزف مكرزل النقيب والوفد المرافق على المخطوطات القديمة والآثار الثقافية والدينية والوطنية التي تختزنها المكتبة والمركز، فضلًا عن مشاغل ترميم الكتب والصور والتسجيلات القديمة. وقد أثنى النقيب على الجهود القيّمة التي يقوم بها الأب مكرزل وفريقه في ترميم المخطوطات القديمة والآثار الدينية، بالإضافة إلى الحفاظ على الإرث الثقافي والديني اللبناني الثمين.
وفي ختام الزيارة، وجه النقيب المصري شكره للأب الخوري والقاضي البروفسور غابي شاهين، مدير كرسي اليونسكو وصاحب المبادرة ومنظم البرنامج، مثنياً على الدور الروحي، الأكاديمي، والوطني الذي تضطلع به الجامعة.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
عون في مُواجهة المخاطر: اشهد اني قد بلّغت لبنان بين خطابين... تباين لكن لا صدام داخلي إسرائيل تصعد...واتصالات لمنع انفجار الحكومة
-
الطفلة التي حاورت زياد قبل 29 عاماً: "منحبّك كتير بلا ولا شي"...
-
خمسة أيّام أمام لبنان لتقرير مصيره من الطلب الأميركي حزب الله وأمل يحضران جلسة الحكومة... وعون لا يرغب بالتصويت
-
مفاتيح لبنان وسوريا في يد نتنياهو
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:12
المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن: استهدفنا مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2، والعملية تسببت في توجه 4 ملايين من الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار.
-
22:11
القناة 13: رئيس الأركان زامير يعتقد أن حكومة نتنياهو ستجهز له ملفا على غرار هليفي لتحميله مسؤولية عدم تحقيق الأهداف بغزة.
-
22:10
زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان: نتنياهو لا يريد إعادة الرهائن لأنه سيتضرر سياسيا وهذه هي الحقيقة.
-
22:09
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: المناقشات الجوهرية حول الأزمة الأوكرانية بين روسيا والولايات المتحدة تؤتي ثمارها.
-
21:28
مستشفيات غزة: 65 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 36 من طالبي المساعدات.
-
21:28
نائب الممثل الخاص لليونيسف في فلسطين: قبل الحرب لم تكن في قطاع غزة حالة واحدة لسوء التغذية، و5 آلاف حالة سوء تغذية حاد في قطاع غزة، وليست لدينا رفاهية الانتظار حتى تتوقف الحرب لندخل المساعدات.
