اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهدت أسواق الأسهم تراجعات حادة في أعقاب الإعلان عن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المستثمرين أثرت سلباً على الثقة في الأسواق التقليدية.

ومع تصاعد التوترات التجارية، واجهت الأسهم ضغطاً شديداً في ظل القلق من تأثيرات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي، لكن في المقابل، أظهرت العملات المشفرة استقراراً ملحوظاً في البداية؛ وقد خالفت اتجاه أسواق الأسهم، ما أثار تساؤلات حول قدرتها على التحصن أمام التقلبات الاقتصادية العالمية.

ومع ذلك، تغير الوضع بشكل جذري في تعاملات يوم الأحد، حيث تبعت العملات المشفرة الأسهم في هبوطها الحاد، مما يعكس تأثيرات سلبية غير متوقعة على هذه السوق المتقلبة، مقتفية بذلك أثر تراجعات “وول ستريت”.

انخفض سعر البيتكوين إلى ما دون مستوى 77 ألف دولار، صباح اليوم الاثنين، مع تأهب المستثمرين لمزيد من التقلبات في الأسواق المالية، بعد معاناة الأسهم الأميركية من أسوأ انخفاض لها منذ جائحة كورونا.

انخفاض البيتكوين عند هذا المستوى يأتي بعد أن تداول فوق مستوى 80 ألف دولار لمعظم هذا العام، باستثناء بعض الانخفاضات الطفيفة تحته وسط التقلبات الأخيرة. وقد انخفض السعر بنسبة 39 بالمئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق في كانون الثاني.

وبحسب تقرير لشبكة “سي إن بي سي” الأميركية، فإنه عادةً ما ينظر المتداولون إلى العملة المشفرة الرائدة على أنها مؤشر رئيسي على معنويات السوق، لكنها خالفت الانهيار العام للسوق الأسبوع الماضي، حيث استقرت بين 82 ألف دولار و83 ألفاً، وارتفعت مع نهاية الأسبوع مع تراجع الأسهم وحتى الذهب.

تكبدت العملات المشفرة الأخرى خسائر أكبر خلال الليل. وانخفض سعر الإيثريوم والرمز المرتبط بسولانا بنحو 10 بالمئة لكل منهما.

وانخفضت قيمة البيتكوين بنسبة 15 بالمئة منذ بداية العام، وفي غياب محفز خاص بالعملات المشفرة، من المتوقع أن تستمر في التحرك جنبًا إلى جنب مع الأسهم حيث تطغى مخاوف الركود العالمي على أي رياح تنظيمية داعمة كان من المتوقع أن تستفيد منها العملات المشفرة هذا العام، وفق تقرير شبكة “سي إن بي سي” الأميركية.

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس