اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


رغم مكوث الرئيس سعد الحريري القصير في بيروت والذي لم يتجاوز الاسبوع، فانه كان كافياً لإعادة إطلاق ورشة تيار "المستقبل" الانتخابية، من بوابة الانتخابات البلدية والاختيارية، ومن "بوابة الجنوب" - صيدا مسقط رأس آل الحريري.

وتشير اوساط سنية مطلعة على اجواء "المستقبل"، ان "التيار الازرق" يرى في الانتخابات البلدية فرصة لإعادة "تعويم" و"تزخيم" التيار حزبياً وجماهيرياً وشعبياً، بعد فترة من التراجع والانكفاء الشعبي والسياسي والحزبي والنيابي والبلدي. وتلفت الاوساط الى ان "المستقبل" يرى في المدن الكبرى عموماً (طرابلس، بيروت) وصيدا خصوصاً على رمزيتها بالنسبة لآل الحريري و"المستقبل"، فرصة لإثبات الوجود والحضور الشعبي.

وتشير الاوساط الى انه في المقابل سيسعى اخصام "المستقبل" السنة الى تعزيز حضورهم على حسابه، بعدما اثبتت الانتخابات النيابية الماضية، ان هناك امكانا لوجود تمثيل سني خارج "عباءة المستقبل"، وربما الزعامات السنية التقليدية الاخرى ، ولو كان هذا التمثيل موزعاً ومشرذماً ، ومن دون "دفة قيادة" سعودية بالوكالة عبر آل الحريري سابقاً، او الآن عبر السفير المفوض بالساحة اللبنانية وليد البخاري.

واذا كانت الانتخابات في بيروت العاصمة مرهونة بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ومرتبطة بتريث "المستقبل" وباقي القوى السياسية ، وخصوصاً المسيحية كـ "القوات" و "التيار الوطني الحر" و "الكتائب" في مقاربة انتخابات العاصمة بشكل علني او "فج"، فإن الانتخابات في طرابلس بدورها تنتظر "جس النبض" الذي يقوم به الرئيس نجيب ميقاتي ومعه "تيار المستقبل"، وفي وجههما النائب فيصل كرامي وجمعية "المشاريع" و"الجماعة الاسلامية" للانتخابات في طرابلس والشمال.

اما في صيدا التي تجري انتخاباتها في 25 أيار المقبل، فتكشف اوساط صيداوية، ان انطلاقة المفاوضات لإنتخابات المدينة لا تزال "باردة" ، وليس هناك من اتصالات جدية او حاسمة، وليس صحيحاً الحديث عن توافق او انتخابات كسر عظم.

وفي السياق، يكشف النائب عبد الرحمن البزري لـ "الديار" انه التقى النائب اسامة سعد وتواصل مع "الجماعة الاسلامية"، ولم يجر الحديث لا عن توافق ولا عن غيره، ولا تزال الامور في بداياتها.

ويؤكد ان الانتخابات البلدية الحالية، وبعد التمديد الذي عطل الانتخابات لولايتين ونصف اي 15 عاماً، هي فرصة للتغيير، واعطاء دور للشباب لمقاربة العمل البلدي من زاوية مختلفة. ويلفت الى ان القوى الحزبية والسياسية مطالبة بدعم الشباب والتغيير.

ويضيف البزري: آن الآوان لطريقة عمل جديدة في بلدية صيدا، لا سيما ان هناك العشرات من الملفات التي تحتاج الى انجاز وانهاء، بعد طول انتظار لعشرات السنين.

 

الأكثر قراءة

الكوميديا الإستخباراتيّة لتقويض المفاوضات