اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لمدة أسبوع كامل ستكون المرأة سيدة الموقف وصاحبة الكلمة والظهور أمام الكاميرا وخلفها. هذا ما يمكن اكتشافه منذ اللحظة الأولى لانطلاق فعاليات الدورة الـ 13 من "مهرجان فيلم المرأة"، الذي انطلق أمس الخميس في العاصمة الأردنية عمّان.

خلال هذا الأسبوع يُعرض 14 فيلماً تتنوع بين الروائي والوثائقي، والفيلم القصير والطويل، تظهر من خلالها المرأة القادمة من دول عربية وغربية عدة، عبر شاشة المهرجان الكبيرة، لتروي في كل مرة حكايتها، ومعاناتها، ونجاحاتها، وطموحها، وأمنيتها، وتقدم، كما تقول المخرجة الأردنية، دينا ناصر نفسها، أي المرأة، من منظور أنثوي بحت، من دون "إملاءات ذكورية".

ناصر التي افتتح فيلمها القصير "سكون" عروض المهرجان، قالت إن المرأة في السينما غالباً ما كان يتم "قولبتها" ووضعها ضمن أجواء تخدم مصلحة العمل الفني، من دون أن تكون شخصية محورية في الأحداث، لذلك اعتبرت أن المهرجان يعيد ترتيب الأدوار، ويمكّن المرأة من رواية قصتها الشخصية.

وتضيف في حديثها إلى "الميادين الثقافية" أن هذا تحديداً ما عملت على ترسيخه من خلال كتابة وإخراج فيلم "سكون" الذي يروي قصة عشق الطفلة الصماء هند، لرياضة "التايكواندو"، ومعركتها لتحقيق حلمها بأن تصبح بطلة رياضية، رغم تعرضها للتحرش من قبل مدربها.

جمهور نسائي متشوق

امتلأت عشرات المقاعد في مسرح "الرينبو" وسط عمّان في اليوم الأول من المهرجان، بغالبية نسائية، لمشاهدة عروض اليوم الأول، ومن ضمنها الفيلم اللبناني "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب، الذي استهوى العشرينية آية إسماعيل لتشابه قصته مع قصص كثيرة كانت ترويها لها أمها اللبنانية.

وترى آية أن محاولة بطلة الفيلم تأمين لقمة عيشها من مشروعها الشخصي، ومعاناتها في الحفاظ على هذا المصدر، يُعدّان أمراً ملهماً بالنسبة إليها، وخاصة أن الفيلم تجسيد لمعاناة أسرة والدتها في ثمانينات القرن الماضي بسبب "الضيق المالي، والحرب الأهلية، والطائفية"، قبل أن تتزوج أمها من والدها الأردني أثناء دراسته في بيروت.

أما عبير وهي أردنية من أصول فلسطينية، فقد أعجبتها فكرة وجود مهرجان مخصص لأفلام من إخراج نساء، ورغم أن المهرجان انطلق عام 2012، إلا أن عبير تتعرف عليه للمرة الأولى هذا العام.

وتقول عبير في حديث مع "الميادين الثقافية" إن تعرّفها على المهرجان جاء صدفة بعد أن علمت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عن عرض الفيلم الفلسطيني "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم، الذي يروي قصة التهجير والشتات من منظور نسوي، "سمعتُ أنه مليء بالمشاعر والحنين إلى الوطن، لذلك أنا متشوقة لمشاهدته".

ويحكي الفيلم الذي يُعرض في 15 نيسان الجاري، قصة مؤثرة عن رحلة عبر 4 أجيال من النساء الفلسطينيات اللواتي عشن تجربة الشتات والفراق، حيث تعود الممثلة العالمية هيام عباس، والدة المخرجة لينا سويلم، في رحلة إلى فلسطين، لتستعيد ذكريات عائلتها ومعاناة النساء الفلسطينيات اللاتي عايشن النكبة، وحتى يومنا هذا.

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس