نظمت "مؤسسة إنعام رعد الفكرية"، ولمناسبة الذكرى الخمسين للحرب الأهلية في لبنان، ندوة في مقر "مؤسسة سعاده للثقافة"، بحضور حشد من السياسيين والمثقفين والحزبيين.
قدم الندوة نمر ثلج، ثم تحدث الوزير السابق عصام نعمان عن البرنامج المرحلي للحركة الوطنية، التي توحدت قواها في إطار جبهوي برئاسة كمال جنبلاط، وصاغت برنامجها للإصلاح الديموقراطي، فوقعت الحرب التي كان من أسبابها بنية النظام السياسي الطائفية، فأكد البرنامج بتركيزه على أربع نقاط للإصلاح وهي:
- أولاً: إلغاء الطائفية بمساواة المواطنين.
- ثانياً: التوافق على تحديد هوية لبنان بأنه وطن عربي نهائي ودولة مستقلة كاملة السيادة.
- ثالثاً: الاعتراف بحقوق الإنسان، لا سيما حقه في الحرية والعمل والتعليم وتكريسها في نص الدستور.
- رابعاً: إحلال الضمانات الوطنية محل الامتيازات الطائفية من خلال إلغاء الطائفية السياسية في جميع المراكز والسلطات والمؤسسات العامة باستثناء مجلس الشيوخ الذي يكون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
بعدها، أشارت ريجينا صنيفر إلى ما حدث معها في إحدى المدارس، حين سألت طلاباً عن الحرب، فكان جواب أحدهم بأنها هي الحل، فاستوضحته، فكان رده عليها بأننا نحن أقلية مهددة سلب قرارنا الداخلي وعلينا أن نستعيده ولو بالقوة.
وأشارت في سؤالها الى ما قاله الطالب بماذا "أقنع هذا الشاب المتحمس أن الحرب الأهلية تبدأ بسردية معلبة، ومن صناعة خارجية جاهزة للاستعمال من قِبل وكلاء الداخل"، مضيفة "كيف يمكنني أن أبرهن له أن الحرب الأهلية لم تبدأ في 13 نيسان إنما تاريخها الحقيقي هو تاريخ فبركة وترويج هذه السردية".
كما تحدث نائب الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مزرعاني عن "أن رغبة الناس العاديين بطلب الاستقرار والسلامة والأمن ليست هي من يقرر مسار الأحداث، مَن يفعل ذلك عادة فئات ومجموعات لا تتردد في اللجوء إلى أسوأ الأساليب الداخلية والخارجية وأكثرها ضرراً وإضراراً من أجل تحقيق أهدافها وخدمة مصالحها".
واختتمت الندوة بكلمة للقيادي السابق في الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا، قائلا: "ثمة التباس في مصطلح الحرب الأهلية، بحيث ينحو هذا المصطلح باتجاه تصويرها بأنها انفجرت في 13 نيسان 1975 بحادثة "بوسطة عين الرمانة"، وكأنها حرب طائفية. وثمة التباس آخر بأن تلك الحرب هي "حروب الآخرين على أرض لبنان"، مضيفا "بعد قراءة معمقة وموضوعية ونصف قرن على الحرب، وجب أن لا نتغافل مطلقاً أن أسباب الحرب ومقدماتها وانفجارها وتداعياتها حتى يومنا هذا، اجتمعت في جولاتها ومحطاتها عوامل قومية وأخرى داخلية، وأجزم بأن المراحل الأولى التي عرفتها الحرب، لم تكن بسبب انقسامات طائفية بين اللبنانيين وإنما بسبب خيارات سياسية، وطنية وقومية من جهة، وبسبب خيارات حول النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي وضرورة تطويره وإصلاحه باتجاه بناء دولة مدنية عصرية تليق بالشعب اللبناني وتطلعاته".
وأثناء المداخلات وطرح الأسئلة، اقترح عدد من الحضور عقد مؤتمر أو لقاء يجمع قوى وطنية وتقدمية وقومية ومجتمع مدني ومفكرين وسياسيين، للإعلان عن قيام جبهة وطنية واسعة وعلى برنامج إنقاذي يقوم على أسس بناء دولة مدنية ديموقراطية، وتحديث القوانين، وتحقيق الإصلاحات التي وردت في اتفاق الطائف، وصياغة خطة وطنية استراتيجية للدفاع عن لبنان.
يتم قراءة الآن
-
تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»
-
أردوغان يُقدّم الشرع هديّة لنتنياهو
-
ليو الرابع عشر...
-
الوجود الفلسطيني في سوريا أمام تصفية حركات مُقاومته الشرع يُقدّم أوراق اعتماد عن نهجه... ولن يسمح "لحماس" بالعودة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:53
متحدث باسم الجيش الباكستاني: الهند أطلقت صواريخ باليستية سقطت في أراضيها
-
23:09
الكرملين: الهجوم بالمسيرات على مبنى حكومي في بيلغورود يظهر مدى عدم التزام أوكرانيا بوقف إطلاق النار
-
22:45
مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"سكاي نيوز": الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يضعون اللمسات الأخيرة على مقترح لوقف إطلاق النار 30 يوما في أوكرانيا
-
22:17
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في موسكو على هامش احتفالات "عيد النصر"
-
22:12
السفارة الأميركية في كييف: نحذر من هجوم جوي يحتمل أن يكون كبيرا في الأيام المقبلة
-
21:43
محلّقة "إسرائيلية" ألقت قنبلة صوتية في بلدة يارون جنوب لبنان بدون تسجيل إصابات
