قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن أوروبا تسعى لبناء نسختها الخاصة من المجمع الصناعي العسكري الأميركي، بما يعيد تشكيل الدفاع الأوروبي، ويخلق فرصا للصناعة والمستثمرين، في ظل بحثها عن الاستقلال الدفاعي.
ونقلت الصحيفة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الإنفاق الدفاعي العالمي شهد العام الماضي أعلى ارتفاع سنوي له منذ نهاية الحرب الباردة، وكانت أوروبا المساهم الرئيسي بذلك.
وطلبت ألمانيا هذا الأسبوع من الاتحاد الأوروبي تفعيل بند طارئ يعفي الاستثمارات الدفاعية من قواعد الإنفاق المالي، ضمن خطة تسليح أوروبية تستمر 5 سنوات، حسب الصحيفة.
ووفقا لمحللين، قد يضيف أعضاء الناتو إنفاقا عسكريا يتراوح بين 700 مليار يورو إلى تريليوني يورو بحلول عام 2030.
لكن دول الاتحاد الأوروبي تريد أن تخصص 50% على الأقل من المشتريات العسكرية الأوروبية إلى الشركات المحلية، في ظل توجيه أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) المشتريات الجاهزة نحو المقاولين الأميركيين القادرين على الإنتاج على نطاق واسع.
استقلال أوروبي
وذكرت الصحيفة أنه بعد خفض ميزانيات الدفاع بشكل كبير عقب الحرب الباردة، أصبحت شركات الدفاع الأوروبية تعتمد على إنتاج محدود وعالي التكلفة.
وتعد شركة "إيرباص" أكبر منتج أوروبي للمعدات العسكرية بإيرادات بلغت 12 مليار يورو في عام 2024، فيما تجاوزت مبيعات "لوكهيد مارتن" الأميركية 71 مليار دولار.
وقد أدى هذا الخلل إلى اعتماد متزايد على المنتجات الأميركية الجاهزة، إذ أشارت المفوضية الأوروبية إلى أن 22% فقط من الزيادة في المشتريات الدفاعية بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بقيت داخل أوروبا.
ونتيجة ذلك الوضع، خصص الاتحاد الأوروبي 500 مليون يورو لزيادة إنتاج قذائف المدفعية بعد فشله في تسليم مليون قذيفة لأوكرانيا في الموعد المحدد، وفق الصحيفة.
وكان تمويل رأس المال الاستثماري الأوروبي بلغ في هذا المجال مستوى قياسيا العام الماضي، وفقا لتقرير حديث صادر عن صندوق ابتكار الناتو.
وأكدت الصحيفة أن نجاح المنتجين الأوكرانيين بصنع الطائرات بدون طيار الصغيرة، والذي انبثق بدافع الضرورة نتيجة الحرب، مهد الطريق للأوروبيين.
تحديات كبيرة
لكن الصحيفة أفادت بأن المجمع الصناعي العسكري الأوروبي لن يتمكن من منافسة المجمع الأميركي في أي وقت قريب نتيجة تحديات كبيرة يواجهها.
وشرحت أن المشهد الدفاعي الأوروبي يعاني من تشرذم كبير، إذ يوجد العديد من النماذج المختلفة للدبابات والمدرعات والسفن الحربية والطائرات لدى الدول الأوروبية، مما يعقّد أي جهود لتوحيد الصناعات أو تقليل التكاليف.
يذكر أن الدول الأوروبية خفضت في أعقاب الحرب الباردة إنفاقها العسكري، مستندة إلى مظلة الحماية التي يوفرها الناتو بزعامة الولايات المتحدة.
وفيما واصلت واشنطن دعم صناعاتها الدفاعية بموازنات ضخمة، تقلّصت قدرات أوروبا الصناعية العسكرية، لكن الحرب في أوكرانيا دفعت الاتحاد الأوروبي لمراجعة الحسابات الدفاعية في ظل تقلبات السياسة الأميركية.
يتم قراءة الآن
-
لماذا لا يعلن لبنان الحرب على إيران؟
-
من اليرزة إلى عين التينة... الاستقرار والسلم الأهلي في صدارة المباحثات عطلة صيفية للحكومة... «الفيول الكويتي» يحتّم تسديد الدين العراقي
-
زيارة لاريجاني تكشف ملامح معركة أوسع «اليونيفل» ورقة ابتزاز سياسيّ وأمنيّ «كسر جزئي» للبرودة بين بعبدا وعين التنية
-
علاقة عون وبري وحزب الله الى أين؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
20:04
الطيران المسير المعادي استهدف سيارة بين بلدتي حداثا و حاريص
-
19:26
سلام: لبنان بلد صغير عانى طويلاً من تدخل الآخرين وهذه صفحة آن الاوان لطيها فأهل مكة أدرى بشعابها ولبنان لن يقبل أن يُستعمل منبراً لتصفية حسابات أو ساحة لرسائل إقليمية
-
19:25
سلام: قرارات الحكومة اللبنانية لا يُسمح أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى فمركز القرار اللبناني هو مجلس الوزراء وقرار لبنان يصنعه اللبنانيون وحدهم الذين لا يقبلون وصاية أو إملاء من أحد
-
19:25
سلام: لبنان لن يقبل بأي شكل من الأشكال التدخل في شؤونه الداخلية ويتطلع إلى التزام الجانب الإيراني الواضح والصريح بهذه القواعد
-
18:40
الطيران المسيّر الإسرائيلي يُحلق على علو منخفض فوق صور وقرى القضاء
-
18:38
مرقص: سيتم النظر في أوضاع القطاع العام خلال جلسة حكومية لاحقة
