اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نظمت رابطة المعماريين في نقابة المهندسين في بيروت ندوة عن "التحديات العمرانية بعد الحرب"، في مركزها في بئر حسن في حضور فاعليات ومهتمين.

وتحدثت عضو الرابطة اليسار حاجو واشارت الى ان "التحديات العمرانية بعد الحرب ليست مجرد قضايا معمارية او تقنيات هندسية بل هي مسؤولية تاريخية تتطلب منا إعادة التفكير العميق في كيفية بناء مستقبل القرى والمدن التي دمرتها الحروب"، ولفتت الى ان "هذه التحديات لا تقتصر على إعادة بناء المباني فقط، بل هي إعادة بناء الهوية والذاكرة الثقافية للمجتمعات التي تأثرت بالنزاع واحياء الروح التي تمزقت بفعل الصراعات"، مشيرة الى ان "هذا النشاط يأتي تحت مظلة المبادرة الوطنية لإعادة الاعمار التي أطلقتها في المكتبة الوطنية بداية هذا العام وما زالت ورش العمل قائمة".

ثم تناول رئيس فرع المعماريين الاستشاريين في النقابة بسام علي حسن، وقال:"يوصي المجلس الوطني للبحوث العلمية حول الاعتداءات الإسرائيلية والاضرار بضرورة التنسيق بين كل الجهات الحكومية ،والجهات المعنية في إعادة الاعمار والتعافي لضمان الوصول الى تقييم شامل يعتمد على منهجية موحدة تؤدي الى تعاف أسرع واكثر فعالية. ان فرع المعماريين الاستشاريين وبدعم من مجلس النقابة ومن النقيب الصديق فادي حنا، وتوجيهاته والمسؤولية الوطنية، وضع نصب اعينه مشاركة اللبنانيين جميعا في التصدي لنتائج العدوان، تداعى مع كل الشركاء المعماريين والأصدقاء خصوصا الروابط الشريان العلمي للفرع رابطة المعماريين ورابطة المهندسين الاختصاصيين في التنظيم المدني بورشات ومؤتمرات وندوات تحادي التحديات على كل المستويات".

تابع:"ان ندوتنا هي واحدة من سلسلة ندوات ونشاطات قام  ويقوم بها المعماريون، بالأمس أطلقنا المبادرة الوطنية للتصدي لنتائج العدوان الإسرائيلي برعاية وزير الثقافة السابق محمد بسام مرتضى منسق هذه المبادرة المعمار الصديق الدكتور حبيب صادق، والحقناها بمؤتمر اعادة الاعمار خطة ام قرار، برعاية وزير الاشغال وتنظيم رابطة التنظيم المدني وصولا الى ندوتنا هذه، كل ذلك ليكون ما ينتج عنهم نواة ونتائج ترصد مرصدنا العمراني مرصد القضايا العمرانية الناشئ بمبادرة ودعم من النقيب فادي حنا ومجلس نقابتنا الكريم، ويسعدني ان اسر لكم خبر البدء بتجهيز مكان المرصد هنا في النقابة والعمل على تامين المستلزمات الضرورية له وتجهيزه".

اضاف:"ان مرصدنا سيكون أداة استراتيجية للمساهمة في ضمان إعادة اعمار فعالة وعادلة توضع بتصرف الجميع، خصوصا مؤسسات الدولة وأصحاب القرار، لتعيد القرى والبلدات والمدن الى حالتها الوظيفية مع تعزيز الاستدامة والعدالة الاجتماعية والذاكرة المكانية والمحافظة على التراث، ضمن إطار متكامل لحشد الطاقات والجهود المهنية والعلمية في مواجهة كل التحديات وخصوصا التحديات العمرانية على مستوى المدينة والقرية والبلدة مع كل الشركاء المفترضين".

ثم عرض الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور شادي عبد الله لتقرير المجلس، بعدها القى رئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور جوزف حوراني مقاربات نظرية لاعادة الاعمار ، تلته الباحثة الدكتورة عايدة حطيط عن "إعادة الاعمار: التوازن بين متطلبات العودة وحفظ الذاكرة والاستدامة العمرانية". 

الأكثر قراءة

لبنان أمام خطر المصير