اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


شارك وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، في الاجتماع الدولي للجهات المانحة ووزراء الزراعة في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، المنعقد في مركز CIHEAM Bari في مدينة باري الإيطالية بعنوان: "تعبئة الدعم لإدارة الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، وذلك بدعوة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة - باري (CIHEAM Bari).

وفي كلمته أمام المؤتمر، شدد الوزير هاني على أهمية "التعاون الإقليمي والعمل الجماعي لمواجهة التهديدات المتزايدة الناتجة من الآفات والأمراض النباتية، في ظل التغيرات المناخية، والأزمات الاقتصادية، وتداعيات الحرب الأخيرة التي ألقت بظلالها الثقيلة على القطاع الزراعي في لبنان".

وأشاد "بالاستراتيجية الإقليمية المشتركة التي أعدّتها منظمة الفاو وCIHEAM لإدارة هذه التحديات"، معتبرًا أن "مواءمة هذه الاستراتيجية مع الخطط الوطنية الزراعية تشكّل ركيزة أساسية لضمان نجاح التنفيذ". وعرض "الخطوات التي اعتمدها لبنان في هذا الإطار، والتي شملت تعزيز الإجراءات الصحية النباتية، وتطوير آليات التشخيص المبكر، وتشديد الرقابة الحدودية، بالإضافة إلى التركيز على مكافحة آفات محددة مثل Xylella fastidiosa، وذبابة الفاكهة، ودودة الحشد الخريفية".

وأشار إلى أن "لبنان يواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، أبرزها ضعف الإمكانات المؤسسية، والحاجة الملحّة إلى تحديث المعدات الفنية، ومحدودية التمويل، ما يستدعي توفير دعم دولي متكامل يركّز على المجتمعات الزراعية الصغيرة والهشة".

وعلى هامش المؤتمر، عقد الوزير هاني اجتماعاً ثنائياً مع المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الدكتور كو دونغيو، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين "الفاو" ولبنان، لا سيما في مجالات دعم صمود المجتمعات الريفية، وتعزيز نظم الرقابة على صحة النبات، وتحسين سبل العيش، والتعافي المبكر في المناطق المتضررة من الحرب". وأكد في ختام اللقاء، "انفتاح لبنان لتوسيع مجالات التعاون مع المنظمة"، مشددًا على "أهمية استمرار الدعم الفني والاستثماري للقطاع الزراعي والغذائي". 

الأكثر قراءة

لبنان أمام خطر المصير