اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهد الفاتيكان أمس، تنصيب البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أميركي في التاريخ، البابا الـ267 للفاتيكان، خلال قداس خاص في ساحة القديس بطرس، بحضور قادة العالم وشخصيات ملكية وآلاف المؤمنين. ويمثل هذا القداس الذي جري وسط إجراءات أمنية مشددة، البداية الرسمية لحبرية أول بابا أميركي.

وتسلّم البابا الـ267، البالغ من العمر 69 عاما، رموز السلطة البابوية التي تشمل «خاتم الصياد»، الذي يرمز إلى الخلافة الروحية للقديس بطرس (سلطة البابا)، و»الباليوم» وهو وشاح من صوف الحمل، الذي يعتبر رمزًا للسلطة الكنسية مزينًا بـ6 صلبان.

وقام البابا ليو بجولة حول ساحة القديس بطرس على متن سيارته قبيل مراسم تنصيبه الرسمي.

وشهد الفاتيكان توافد آلاف الأشخاص منذ الصباح الباكر، للمشاركة في مراسم التنصيب وحمل بعضهم الأعلام. ومن بين الحضور، نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ورئيسة البيرو دينا بولوارتي زعيمة البلد، الذي خدم فيه البابا ليو كمرسل وأسقف لعقود عدة. كما استضاف الفاتيكان ايضا مندوبين من أكثر من 150 دولة حول العالم. وقد دقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس، بينما لوّح البابا ليو بيديه من السيارة، التي كانت تدور ببطء في الساحة. وهتف الحشد واختلطت أعلام البيرو وأميركا والكرسي الرسولي بأعلام دول أخرى ولافتات.

وخلال قداس الاحتفال بتنصيبه، تعهد بابا الفاتيكان الجديد، بـ «الحفاظ على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والحث على مواجهة التحديات العصرية».

وفي كلمة أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس، أكد البابا ليو «ضرورة أن تظل الكنيسة التي يتبعها 1.4 مليار عضو ، متمسكة بإرثها المتجذر دون أن تصبح منعزلة»، قائلا: «إنه لا مجال للدعاية الدينية أو استخدام القوة في مستقبل المؤسسة».

كما كرر أولويات سلفه البابا فرانشيسكو، وانتقد النظام الاقتصادي العالمي قائلا: إنه «يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا». كما حذر «من مركزية السلطة في الفاتيكان»، قائلا: إنه سيسعى إلى الحكم «دون استسلام لإغراء الاستبداد».

وفي نهاية القداس، استقبل البابا وفود قادة الدول واحدا تلو الآخر، داخل أكبر كنيسة في العالم.

وكما حدث أثناء جنازة البابا فرانشيسكو في 26 نيسان، أعلنت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة مع نشر 5 آلاف عنصر أمني وألفي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة الإيطالية.

وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجّه ليو الـ14 دعواته الأولى، بدءا بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين، وصولا إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.

الأكثر قراءة

خرق الجمل «يهز» مُناصفة بيروت...ورسائل سياسيّة من البقاع «الثنائي» «والقوات» أكبر الرابحين... والمجتمع المدني أول الخاسرين القاهرة القلقة من التطوّرات الإقليميّة تدعم «حكمة» الرئيس عون