اتفقت الهند وباكستان على سحب التعزيزات العسكرية من الحدود المشتركة بحلول أواخر أيار الجاري، وذلك بعد مواجهات عنيفة مطلع الشهر الجاري في كشمير، كادت أن تشعل حرباً شاملة بين الجارتين النوويتين، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني باكستاني رفيع.
وشهدت الأزمة ذروتها عقب هجوم مسلح في "باهالغام" الهندية، تلاه قصف متبادل بالصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية، قبل أن ينجح تدخّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فرض هدنة مفاجئة.
وبدأ التوتر عندما فتح مسلحون النار في 22 نيسان الماضي، على موقع سياحي في كشمير الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً معظمهم من الهندوس. واتهمت نيودلهي جماعة تدعمها إسلام آباد بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته باكستان.
ورداً على ذلك، أطلقت الهند في ليلة 6-7 أيار صواريخ استهدفت ما قالت إنّها "معسكرات للمجموعة المسلحة" داخل الأراضي الباكستانية، لتردّ إسلام آباد على الفور بقصفٍ مضادّ.
خسائر بشرية ونزوح بالآلاف
واستمرت المواجهات بين الجانبين لـ4 أيام متتالية، استخدمت خلالها الصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 60 شخصاً ونزوح آلاف المدنيين من مناطق الاشتباك، بحسب تقارير ميدانية.
هدنة بوساطة ترامب واجتماعات عسكرية لخفض التوتر
في العاشر من أيار، أعلنت هدنة مفاجئة بمبادرة من ترامب، أفضت لاحقاً إلى اتفاق لخفض التصعيد. وبعد يومين، عقد مسؤولون عسكريون كبار من الهند وباكستان اجتماعاً عبر الهاتف.
ووفق هيئة الأركان الهندية، تمّ الاتفاق خلال الاجتماع على "تدابير مباشرة لخفض عدد الجنود المنتشرين على الحدود"، على أن يعودوا تدريجياً إلى مواقع ما قبل النزاع.
وقال مسؤول رفيع في الجهاز الأمني الباكستاني، إنّ الانسحاب التدريجي سيُستكمل "بحلول أواخر أيار"، مشيراً إلى تأخيرات لوجستية. وأضاف: "كان من المفترض إنجاز الترتيبات في 10 أيام، لكن سُجّل تأخّر في التنفيذ".
وتُعدّ كشمير مصدر النزاع المركزي بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وقد خاض الطرفان 3 حروب رئيسية بسببها، آخرها حرب كارجيل عام 1999.
وتُعتبر هذه المواجهة الأخيرة الأعنف منذ ذلك التاريخ، ما دفع بمخاوف دولية من تصعيد نووي وشيك، قبل أن يتمّ احتواؤه مؤقتاً بالاتفاق الأخير.
يتم قراءة الآن
-
معركة زحلة حسمت الجمعة... تعليمة جوية وصلت الضاهر: STOP
-
اورتاغوس تصعّد من الدوحة ولبنان يصر على «الحوار» بيروت تستعد لصيف بلا عتمة... وصندوق النقد غير راضٍ
-
خرق الجمل «يهز» مُناصفة بيروت...ورسائل سياسيّة من البقاع «الثنائي» «والقوات» أكبر الرابحين... والمجتمع المدني أول الخاسرين القاهرة القلقة من التطوّرات الإقليميّة تدعم «حكمة» الرئيس عون
-
الأفضل لسورية... التطبيع أم التقطيع؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:05
"رويترز": أميركا تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا
-
13:58
الرئيسان عون وعباس يعقدان اجتماعاً ثنائياً في صالون السفراء قبل انعقاد الاجتماع الموسع بين الوفدين اللبناني والفلسطيني
-
13:50
وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون
-
13:47
مجلس الشورى الإيراني في بيان رداً على تصريحات لمسؤولين في الكونغرس الأميركي: إيران لم تسع أبداً لامتلاك أسلحة نووية وملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية
-
13:46
مجلس الشورى الإيراني: لا يمكن تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران بأقل من 20% بل أن نسبة التخصيب ستعتمد على احتياجات الشعب الإيراني السلمية
-
13:46
مجلس الشورى الإيراني في بيان رداً على تصريحات لمسؤولين في الكونغرس الأميركي: إيران لن تتنازل عن حقوقها النووية
