يمكن القول إن الانتخابات البلدية والاختيارية في البقاعين الأوسط والغربي، قد حملت أكثر من دلالة سياسية قبل أن تكون "بلدية إنمائية"، على الاتجاهات في الشارع البقاعي وعلى المزاج العام لدى المواطنين، سواء في مدينة زحلة أو في عيتا الفخار في راشيا، أو في بلدات برّ الياس أو مجدل عنجر وسعدنايل وغيرها. فالمعارك التي شهدتها القرى والبلدات البقاعية، قد دارت بين الأحزاب والعائلات، وأحيانا أطراف داخل الصف الواحد والعائلة الواحدة، ما رسم خارطة نفوذ جديدة برزت فيها قوى سياسية وحزبية، تقدمت إلى صدارة المشهد، على حساب قوى وعائلات سياسية تاريخية، تراجع حضورها للمرة الأولى في المجالس البلدية، فكانت الانتخابات البلدية سياسية بامتياز وأثبتت فيها الأحزاب وجودها، على الرغم من إعلان تيارات ونواب في المنطقة، عزوفهم عن دعم أي لائحة أو مرشحين إلى المجالس البلدية أو لمركز المختار في أي بلدة.
مصادر نيابية على تماس مع المنازلات الانتخابية التي سُجلت يوم الأحد الماضي، تقرأ "غياباً لكل المظاهر التقليدية التي لطالما كانت ترافق أي استحقاق انتخابي بلدي على مدى الحقبة الماضية"، وتؤكد أن "العمل البلدي تحوّل من الإنماء إلى السياسة، لتتحوّل هذه الإنتخابات إلى استفتاءٍ على ما سيكون عليه الواقع في الإنتخابات النيابية المقبلة".
وبالتالي، تلاحظ المصادر النيابية أن "مشهد المعارك الإنتخابية التقليدية قد تراجع بقوة، ليظهر مشهد جديد يرتكز إلى معادلات سياسية بالدرجة الأولى، لا تنفصل عن التحولات الكبرى التي عصفت بالساحة اللبنانية الداخلية، وليس فقط بالساحة البقاعية".
إلاّ أن اللافت، وفق هذه المصادر، يبقى في "دخول وجوه غير حزبية إلى اللوائح الفائزة والمدعومة من الأحزاب، بينما برزت رسائل سياسية في كل منطقة كانت مسرحًا لمنازلات بين هذه اللوائح التي انقسم فيها بعض الحلفاء، كما بعض العائلات التي تنافس أعضاؤها، فيما تحالف بعض الأضداد في اصطفافات بلدية قد تكون انتهت مع صدور النتائج، وبالتالي لن تكون لها أي أبعاد سياسية في استحقاقات إنتخابية مقبلة".
ومن ضمن هذا السياق، يتحدث النائب الدكتور غسان سكاف عن "الطابع الديموقراطي الذي طغى على مشهد الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء راشيا، وبشكل خاص في عيتا الفخار، حيث كان قد قام بجهود حثيثة على امتداد الأسابيع الماضية، من أجل الوصول إلى جمع المرشحين إلى الانتخابات البلدية والاختيارية في لائحة توافقية، تفاديًا لأي معارك قاسية قد تؤدي إلى انقسام بين عائلات وأبناء البلدة".
بالتوازي، لم تخرج المواجهات الانتخابية في زحلة عن إيقاع التنافس السياسي في البقاع، حيث أن الطابع الذي ساد انتخابات زحلة قد كان سياسيًا أيضًا، وهو ما تؤكده مصادر في "القوات اللبنانية"، إذ تكشف أنه "على الرغم من السعيٍ للتوفيق بين تمثيل الحيثيات العائلية، وبين الحفاظ على التجانس مع قطع الطريق على أي تعطيل، وحرصاً على إيصال مجلس بلدي متجانس، إلاّ أن مواجهة سياسية قد دارت بسبب إصرار الآخرين على رفض التوافق، والذهاب نحو مواجهة بلدية سياسية".
يتم قراءة الآن
-
أيها الرئيس ترامب... لا تنتحر
-
إيران تؤلم «إسرائيل» من الشمال إلى الجنوب... والمفاوضات تنتظر وقف القصف الموفد الاميركي لم يحسم التمديد لليونيفيل وغازل جنبلاط اين الحكومة من الغلاء الجنوني وموسم الاصطياف مهدد؟
-
«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»
-
واثقون من عقلانيّة حزب الله
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
20:03
أي بي سي": الاستعراض غير العادي للقوة سيكون ضروريا إذا قرر ترامب اللجوء للخيار العسكري بشأن إيران.
-
20:02
أي بي سي": ترامب تلقى تحذيرا بأن الهجوم الأميركي على منشأة نووية إيرانية قد يكون محفوفا بالمخاطر، وستيف بانون المقرب من ترامب أكد للرئيس الأميركي أنه لا يمكن الوثوق باستخبارات إسرائيل".
-
19:37
وكالة "فارس": مقتل 5 جنود وإصابة 9 من أفراد الجيش الإيراني في هجوم للجيش "الإسرائيلي" على مدينة نفط شهر.
-
19:36
مـوقـع أكـسـيـوس: ترامب وأردوغان سعيا سرا لترتيب لقاء بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين كبار في إسطنبول الأسبوع الماضي
-
19:19
وزير الخارجية "الإسرائيلي": إحباط هجوم يستهدف "إسرائيليين" في قبرص.
-
19:14
بزشكيان خلال اتصال بماكرون: طهران مستعدة دوما لتقديم ضمانات وبناء الثقة بشأن أنشطتها النووية ضمن القوانين الدولية، ولن نتنازل عن حقوقنا المعلنة بموجب القانون الدولي في امتلاك القدرات النووية السلمية.
