اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تترقب مدينة القدس المحتلة، انطلاق "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، التي تُنظم سنويا في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967، وسط تحذير فلسطيني من عواقب خطيرة.

ومن المتوقع أن يشارك في المسيرة عشرات آلاف المستوطنين برفقة وزراء ومسؤولين حكوميين، وسط إجراءات أمنية مشددة تشمل نشر آلاف عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس.

ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام"  من شوارع غرب القدس باتجاه ساحة البراق، إذ ينطلق الذكور من المستوطنين في مسيرتهم من شارع "الملك جورج" غربي القدس، ويدخلون البلدة القديمة من باب العمود، حيث ستقام في ساحته ما يسمى برقصة الأعلام.

أما الإناث فينطلقن من أمام مقبرة مأمن الله غربي البلدة القديمة ويدخلن البلدة القديمة من باب الخليل مرورا بالحي الأرمني وصولا إلى ساحة حائط البراق حيث التجمع الأضخم والاحتفالية المركزية.

وكانت شرطة الاحتلال نصبت، حواجز حديدية في محيط باب العمود، أحد مداخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار استعداداتها لتأمين المسيرة الاستفزازية التي ينوي المستوطنون تنظيمها .

بن غفير يقتحم الأقصى

واقتحم أكثر من ألف مستوطن، بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفي، المسجد الأقصى بحماية شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي شددت قبضتها الأمنية على محيط المسجد ومنعت دخول المصلين إليه.

وقال بن غفير خلال اقتحامه "صعدت إلى الحرم القدسي في يوم القدس، وصليت من أجل نجاح رئيس الشاباك المعين حديثا اللواء ديفيد زيني".

وأدى المستوطنون خلال اقتحامهم صلوات وطقوسا تلمودية بالإضافة إلى الرقص والغناء، في حين رفعت إحدى المقتحمات العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر للجزيرة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على عدد من حراس المسجد الأقصى، وأبعدتهم عن ساحات المسجد، بالإضافة إلى نشرها أكثر من 200 عنصر لتأمين اقتحامات المستوطنين.

جماعات الهيكل تحشد أنصارها

وكان اتحاد منظمات الهيكل نشر مقطعا دعائيا تحريضيا، تضمّن نداءات من 13 حاخاما من قيادة أبرز مدارس الصهيونية الدينية وأبرز مستوطناتها في الضفة الغربية والقدس، دعوا فيه جمهور تيار الصهيونية الدينية إلى اقتحام المسجد بكثافة اليوم الاثنين.

كما دعت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" إلى اقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية.

وأطلقت "مدرسة جبل المعبد الدينية دعوة عامة لأداء الطقوس الدينية العلنية داخل الأقصى، وشددت على إقامة "صلاة المساء" بشكل جماعي داخل المسجد الأقصى، في إعلان مفتوح، بات يتكرر مؤخرا، عن إقامة الطقوس الدينية في الأقصى، وذلك بقيادة الحاخام إليشع وولفسون، حاخام "مدرسة جبل المعبد الدينية".

تحذير فلسطيني

من جهتها؛ حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير ستشهده المدينة المحتلة، في ظل مضي سلطات الاحتلال في تنظيم سلسلة فعاليات استعمارية تهويدية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكدت المحافظة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن هذه المسيرة السنوية تأتي ضمن أجندة استفزازية ممنهجة، تُرافقها اعتداءات على المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ستفرض إغلاقا كاملا للمنطقة.

وفي ردها على حشد جماعات الهيكل لاقتحام الأقصى، قالت حركة حماس في بيان لها إن نشر ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" مقطعا تحريضيا يضم 13 حاخاما من أبرز قادة الصهيونية الدينية، وهم يدعون إلى اقتحام المسجد الأقصى بكثافة الإثنين، يأتي في إطار حرب الاحتلال الدينية المستمرة لتهويد مدينة القدس.

وشددت على أن الدعم المطلق الذي توفره حكومة الاحتلال المتطرفة وحمايتها للمستوطنين، هو ما يحفزهم على تصعيد هجماتهم على المسجد الأقصى، في ظل حالة العجز واللامبالاة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية تجاه ما يحدث لأولى القبلتين وثالث الحرمين، وفقا للبيان.

ودعت الحركة أهالي الضفة الغربية والداخل المحتل إلى استمرار الحشد والرباط في باحات المسجد الأقصى، كما دعت "جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى بذل كل جهد في سبيل نصرة قضيتنا العادلة".

كما حذر المجلس الوطني الفلسطيني على لسان رئيسه روحي فتوح من تداعيات مطالبات مجموعات دينية يهودية متطرفة، بفتح أبواب المسجد الأقصى بالقدس، واقتحامه خلال "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية.

وشدد فتوح -في بيان- على أن "هذه الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى، انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها الأقصى، أرضا محتلة لا سيادة للاحتلال عليها".

ودعا إلى "اتخاذ إجراءات دولية حازمة، والتأكيد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة".

الأكثر قراءة

قبل المخيمات: العيون العربية على سلاح حزب الله هل يُشعل نتنياهو المنطقة لعرقلة الاتفاق الأميركي ــ الإيراني و«الدولة الفلسطينية»؟