اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بحث وزراء خارجية عرب، الأحد، آخر المستجدات المرتبطة بالحرب على قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي للجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية، مؤكدين أن لا سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وواصفين منع الوفد الوزاري العربي من دخول رام الله بأنه دليل جديد على تطرّف وغطرسة الحكومة "الإسرائيلية".

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن منع "إسرائيل" زيارة الوفد العربي للضفة يعكس تطرف الحكومة الحالية، مشددًا على أن هذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية في المجتمع الدولي لمواجهة ما وصفه بعنجهية "إسرائيل". وأشار إلى أن اللجنة بحثت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة الإصلاح في السلطة، وسبل تشجيع المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، إضافة إلى ملف وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتأمين دخول المساعدات. وأضاف أن الحلول العسكرية لن تحقق الأمن لأي طرف، مشددًا على أن لا بديل عن الحل السياسي، وأن الدول العربية لن تقبل بأي تسوية لا تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرًا أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة، وما تشهده الضفة الغربية هو تقويض متعمد للسلطة الفلسطينية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الحكومة "الإسرائيلية" المتطرفة تواصل انتهاك القانون الدولي وتقوّض كل فرص السلام. وأكد أن اللقاء مع الرئيس الفلسطيني أعاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفًا أن موقف "إسرائيل" الحالي ينسجم مع نهجها الطويل في رفض السلام وممارسة الغطرسة. واعتبر أن على المجتمع الدولي التحرك السريع لأن حجم المجازر في قطاع غزة تجاوز كل الخطوط، مضيفًا أن إسرائيل تسعى لتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة تمهيدًا لتهجير سكانه، وهو أمر مرفوض عربيًا. كما شدد على أن اللجنة، رغم منعها من دخول رام الله، اتفقت على آلية للعمل المستقبلي ومواصلة الضغط السياسي والدبلوماسي.

أما وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، فرأى أن منع الوفد العربي من زيارة الضفة الغربية يجسد غطرسة "إسرائيل"، موضحًا أن الاجتماع مع القيادة الفلسطينية تناول الملفات الأساسية المتعلقة بالقضية، بما في ذلك الحاجة لوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مشيرًا إلى تحرك مصري لتشجيع بعض الدول، مثل فرنسا، على الاعتراف بدولة فلسطين في هذا الظرف الدقيق، إضافة إلى تنسيق مستمر لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

بدوره، أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني أن بلاده تدعو لوقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح كافة الرهائن، وتسريع وصول المساعدات، ووقف عمليات التهجير القسري. ولفت إلى دعم البحرين لعقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك خلال الشهر الجاري، مع تأكيد استمرار الجهود داخل مجلس الأمن لدفع مسار الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.

وفي ختام المؤتمر، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن لقاء اللجنة مع الرئيس عباس كشف عن نقاط إيجابية جديدة، واعتبر أن مباحثات اليوم شكلت إعدادًا مهمًا لمؤتمر نيويورك الدولي للسلام.

الأكثر قراءة

هل تغزو الفصائل السوريّة البقاع؟