اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لن يشارك في القمة المقبلة لمجموعة الدول "السبع" المقبلة في كندا، في أول غياب له عن هذا المحفل منذ ست سنوات.

وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن قائمة القادة المشاركين في القمة ستُعلن "في الوقت المناسب"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وفي المقابل، وجهت كندا دعوات إلى عدد من قادة الدول غير الأعضاء في المجموعة، من بينهم الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم.

وعندما سئل في الثاني والعشرين من مايو الجاري عن مشاركة مودي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جيسوال، قائلا: "ليست لدي أي معلومات حول هذا الموضوع في الوقت الراهن".

وتجدر الإشارة إلى أن الهند ليست عضوا رسميا في مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان، إلا أنها تلقت دعوات متكررة لحضور القمم منذ عام 2019.

ووفقًا لما ذكره مسؤولون هنود، فإن رئيس الوزراء مودي كان على الأرجح سيرفض الدعوة حتى في حال تلقيها، بسبب غياب مؤشرات واضحة من حكومة كارني الجديدة بشأن كيفية تعاملها مع المخاوف الهندية المتعلقة بالجماعات السيخية الانفصالية النشطة داخل كندا.

ولا تزال العلاقات بين البلدين متوترة، بعد اتهامات وجهتها أوتاوا للحكومة الهندية بالتورط في عمليات اغتيال وابتزاز استهدفت شخصيات سيخية كندية مؤيدة لإنشاء وطن قومي للسيخ داخل الأراضي الهندية.

وقد بدأت الأزمة الدبلوماسية في ايلول 2023، عندما اتهم رئيس الوزراء الكندي آنذاك، جاستن ترودو، عملاء تابعين للحكومة الهندية بالضلوع في اغتيال هارديب سينغ نيجار، وهو مواطن كندي وناشط بارز في حركة السيخ الانفصالية.

وردّت نيودلهي على هذه الاتهامات بنفي قاطع، ووصفتها بأنها "سخيفة ولا أساس لها من الصحة".

وفي الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية الكندي أنيتا أناند ونظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار اتصالا هاتفيا، ما أعاد إحياء بعض الآمال بشأن تهدئة التوترات بين الجانبين.

ويأتي غياب مودي عن قمة مجموعة السبع في وقت تشير فيه تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الهند ستتجاوز اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول اذار من العام المقبل. ومع ذلك، تظل الهند من بين الدول ذات التصنيف المنخفض فيما يتعلق بمعدلات الدخل الفردي.

وقد يلحق هذا الغياب الضرر بصورة مودي. وقد سارع عدد من نواب المعارضة الهندية إلى وصف هذا التطور بأنه "إخفاق دبلوماسي جديد".

الأكثر قراءة

لبنان أمام خطر المصير