للمرة الثالثة بعد إعلان وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2024 تُهدِّد "إسرائيل" الضاحية الجنوبية لبيروت، وتُهجِّر أهلها وتُنفِّذ اعتداءها على مرأى العالم ومسمعه، لكن الفرق هذه المرة أن حجم الاعتداء كان أكبر وأوسع من سابقاته، ويُشبه اعتداءات العدو خلال حرب الـ ٦٦ يوما، وكأن الحرب لم تقف بعد من جهة العدو "الإسرائيلي"، باعتبار أنه يُكملها من طرف واحد.
في كل مرة ما أن ينتهي حزب الله من القيام بمسح الأضرار بفعل العدوان، من أجل التعويض على الأهالي لترميم منازلهم، حتى تقوم "إسرائيل" بعدوان جديد يُعيد فِرقه الى الأرض، من أجل القيام بمسوحات جديدة، بعضها أُعيد ترميمه أكثر من مرة، وفق مصادرمتابعة، فمن البداية قسّم الحزب الضاحية الى قطاعات، كل قطاع له فريق عمل يقوم بمهمة المسح الميداني، لمعرفة حجم الأضرار والبدء بالتعويض على الناس، لذا كان هناك دقة بمعرفة حجم الأضرار
ففي مرحلة الترميم التي بدأ بها من حوالى ستة أشهر تقول المصادر، إن ما يُعيق العمل وتحديدا في الأقسام المشتركة التأخّر أو التباطؤ برفع الركام، الذي تولاه مجلس الإنماء والإعمار بسبب صعوبة إيجاد أماكن لوضعه، أو لأسباب لها علاقة بنمط العمل في البلد، خاصة بحال وجود مبنى مُهدَّم ملاصق لمبنى يحتاج الى الترميم، فوجود هذا الكم الكبير من الدمار حوله، يُعيق عودة الأهالي إليه بعد ترميمه حتى.
وبسبب بعض العوائق، تضيف المصادر لم يتم رفع الركام بعد سبعة أشهر على إعلان وقف إطلاق النار، لا بل زاد بفعل الاعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة من دمار كلي وجزئي، مما يُصعِّب المهمة أكثر على الحزب، الذي يتولى دفع التعويضات للترميم في هذه المرحلة والدولة التي تتولى رفع الركام، تقول المصادر، وفي مسح أوّلي لأضرار العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية تبيّن أن هناك تدميرًا كلّيا لتسعة مبانٍ موزّعة على أكثر من منطقة، 2 بمنطقة الرويس، 2 بمنطقة السانتريز، 3 بمنطقة الكفاءات، 2 بمنطقة القائم، أما عن أضرار الأبنية فبلغ عددها 71 مبنى: 8 في الرويس، 30 بالسان تريز، 18 بالكفاءات، 15 بالقائم، وإذا دخلنا بالتفاصيل يعني أن عدد الوحدات السكنية التي دُمرت كليا 115 شقة، أما تلك التي تضررت فعددها 874، هذا عدا تضرر 50 سيارة و177 مؤسسة.
هذا الدمار الكبير والواسع جاء نتيجة استخدام العدو لصواريخ فراغية وارتجاجية، تُحدِث أضرارًا كبيرة في الأبنية المحيطة بالمكان المستهدَف، حتى تلك التي تَبعد أكثر من 300 متر، وهذا هدف "إسرائيلي" بجعل الضاحية الجنوبية غير صالحة للحياة، ورغم ذلك تقول المصادر إن الفرق الميدانية نزلت الى الأرض لإجراء المسح بشكل سريع في اليوم التالي، من أجل تعبئة الاستمارات للتعويض بأسرع وقت على الناس، لأن الوضع الآن يختلف عن فترة حرب الـ 66 يوماا، فالناس اليوم مضطرة أن تعود الى منزلها بأسرع وقت، بحُكم صعوبة إيجاد مكان للإيواء بفترة مؤقتة طويلة، لذا العمل يسير على أساس العودة بوقت قصير الى المنازل بعد ترميمها، كما أن استمرار الحزب بزخم التعويضات نفسه يُعتبر تعبيرا عن إرادة البقاء والحياة والتحدي وهذا أيضا ما يجعل أهل الضاحية متمسكين أكثر بالبقاء فيها.
في الوقت نفسه، لا يُنكر أحد أن ما حصل أحدث إرباكا كبيرا وشعورا بعدم الاستقرار، وجعل البعض يتردد في إعادة ترميم منزله، خاصة إذا كان قد رممه من فترة قصيرة ، حتى ولو تم التعويض له بشكل سريع، وهذا ما يحرص عليه حزب الله ويستمر بسياق عمله نفسه بملف إعادة الإعمار، رغم زيادة الأعباء المالية التي يحاول الأميركي و"الإسرائيلي" التضييق عليه وحصاره من هذه الزاوية تحديدا لإحداث أزمة. ورغم ذلك يستمر الحزب في الآلية نفسها ويقف الى جانب ناسه، الذين يقفون معه بصمودهم وثباتهم وبتمسكهم بالمقاومة، فاستمرار "الإسرائيلي" في اعتداءاته يجب أن يقابله استمرار حزب الله في ما يقوم به، واستمرار أهل المقاومة في خيارهم كنوع من أنواع المواجهة لعدو لا يمكن أن ترضخ له، وبخاصة أن التجربة معه تقول إن كلفة الرضوخ أغلى بكثير من كلفة المواجهة.
يتم قراءة الآن
-
ساعة اهتزت عظام نتنياهو
-
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
-
ماذا يفعل التطبيع بالعرب؟!
-
حزام ناري «اسرائيلي» يطوّق الجنوبيين ونقاشات ساخنة في الحكومة اجراءات امنية بعد معلومات عن استهداف داعشي لخيم عاشورائية عودة «الحجوزات» وموسم الاصطياف ينتعش
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:00
"فاينل فور" بطولة لبنان في كرة السلة: الحكمة يتقدم على بيروت (2-1) في مجموع المباريات، بفوزه عليه في المباراة الثالثة (103-85).
-
23:39
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بات قريبا وقد نتوصل إليه الأسبوع المقبل، والناس يموتون في غزة ولا أحد يقدم المساعدة لسكان القطاع بينما نفعل نحن.
-
23:32
وزير الخارجية الأميركية: تحقيق السلام أصعب من الحرب وصوت الرئيس ترامب هو الأعلى في العالم الذي ينادي بالسلم.
-
23:18
ترامب: قطر عملت بلا كلل من أجل التوصل إلى اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية، واشكرها على عملها بشكل وثيق معنا.
-
23:15
ترامب: النزاع بين رواندا والكونغو الديمقراطية أضاع فرصا كثيرة وذهب ضحيته كثيرون وجاء الوقت اليوم لإنهائه.
-
23:03
القناة 12 "الإسرائيلية": نتنياهو يهدف خلال زيارته واشنطن الترويج لصفقة تبادل أسرى وتطبيع العلاقات مع سوريا.
