اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أُبلغ أكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية، ممن أعربوا عن مخاوفهم بشأن "تواطؤ" المملكة المتحدة المحتمل في سلوك "إسرائيل" في غزة، بإمكانية التفكير في الاستقالة في حال اختلافهم الجذري مع سياسة الحكومة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

أتى ذلك بعدما وجّه الموظفون رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد لامي الشهر الماضي، شكّكوا فيها في استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية وما وصفوه بـ"تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولي".

ورداً عليهم، أكّدت وزارة الخارجية البريطانية أن لديها أنظمة تُمكّن موظفيها من التعبير عن مخاوفهم، مشيرةً إلى أن الحكومة "طبّقت القانون الدولي بصرامة" فيما يتعلّق بالحرب في غزة.

وقد أرسل أوليفر روبنز ونيك داير، وهما أعلى موظفين حكوميين في وزارة الخارجية، الرد على الرسالة.

وقالا للموقعين: "إذا كان اختلافكم مع أي جانب من جوانب سياسة الحكومة أو إجراءاتها عميقاً، فإن ملاذكم النهائي هو الاستقالة من الخدمة المدنية. هذا مسار مشرّف".

وقد قوبل هذا الرد بـ"السخط"، بحسب أحد المسؤولين الذين وقّعوا على الرسالة.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "هناك إحباط وشعور عميق بخيبة أمل إزاء تضييق مساحة الاعتراض بشكل أكبر".

وبحسب "بي بي سي"، فإن الموقّعين على الرسالة يمثّلون مجموعة واسعة من الخبرات في إدارات وزارة الخارجية والسفارات والبعثات، بما في ذلك في لندن وخارجها.

وأشارت إلى أن "الرسائل عكست حجم الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، والقيود الإسرائيلية على إمدادات المساعدات، والتوسّع الاستيطاني الإسرائيلي، وعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، من بين قضايا أخرى".

وتعدّ الرسالة الموقّعة في 16 أيار هي الوثيقة الرابعة على الأقل من نوعها التي يُرسلها موظفون حكوميون معنيون إلى الوزراء ومديري وزارة الخارجية منذ أواخر عام 2023.


الأكثر قراءة

القصة الكاملة لملف فادي صقر... أحد أكثر الأسماء إثارة للجدل في سوريا