فريق الديار
في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء ما قبل الحروب الكبرى، بدأت واشنطن تحضيرات ميدانية وأمنية جدية في الشرق الأوسط، مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن نيتها إصدار أمر بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين في السفارات الأميركية في بغداد والبحرين والكويت، بالإضافة إلى السماح الطوعي لعائلات العسكريين بالمغادرة من قواعد المنطقة.
هذا التطور الأمني اللافت ترافق مع مؤشرات متسارعة عن استعدادات إسرائيلية لضربة عسكرية تستهدف منشآت إيران النووية، في حال استمرار تعثر المفاوضات بشأن برنامجها النووي، بحسب ما كشفت تقارير غربية متطابقة.
واشنطن تقلّص وجودها الدبلوماسي... والجيش يتحسّب
مصادر دفاعية أميركية أكدت أن القيادة الوسطى تتابع عن كثب التوترات المتصاعدة في المنطقة، وسط تأكيد على أن سلامة الجنود وعائلاتهم تأتي في صدارة الأولويات. وأشارت إلى تنسيق مستمر بين وزارة الدفاع والخارجية الأميركية مع الحلفاء في المنطقة، بهدف الحفاظ على الجاهزية في حال تصاعد المواجهة.
أما وحدة عمليات التجارة البحرية البريطانية، فقد أصدرت بيانًا حذّرت فيه السفن من احتمال تصعيد عسكري مفاجئ في مياه الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز، في إشارة إلى احتمال عودة سياسة الاستهداف البحري، كما حدث في السنوات السابقة.
إيران: سنرد بضرب القواعد... ولا تفاوض تحت التهديد
في المقابل، جاء الرد الإيراني حازمًا وصريحًا. فقد أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده أن بلاده "ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة من دون تردد"، إذا اندلع صراع مع الولايات المتحدة.
وأكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن "تهديدات القوة الساحقة لن تغيّر الحقائق"، مشيرة إلى أن "الدبلوماسية—not التصعيد العسكري—هي الطريق الوحيد نحو حل دائم". وأضافت في بيان لافت: "إرث القيادة الوسطى الأميركية في تمكين جرائم إسرائيل يسلبها أي مصداقية للحديث عن السلام".
تقارير استخباراتية: إسرائيل تستعد للضربة
بالتوازي، كشفت وسائل إعلام أميركية، من بينها تايم ووول ستريت جورنال، أن إسرائيل أنهت مؤخراً سلسلة مناورات عسكرية تحاكي عمليات قصف دقيقة لمنشآت إيرانية تحت الأرض، وسط تصاعد الحديث داخل تل أبيب عن "نافذة زمنية تضيق" للقيام بعمل استباقي.
الخاسر الأكبر: الدول العربية
وسط هذا التصعيد المحموم، تبرز الدول العربية المستضيفة للقواعد الأميركية كأكثر الأطراف تعرضًا للخطر المباشر. فبحسب خبراء، فإن أي رد إيراني على ضربة إسرائيلية قد يشمل قواعد عسكرية أميركية في العراق، البحرين، الكويت، قطر، وسوريا، ما يجعل هذه الدول ساحات محتملة لصراع مفتوح.
الأضرار المتوقعة لا تقتصر على البعد العسكري فقط، بل تشمل تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وانقطاع سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى آثار اقتصادية وأمنية مباشرة على المجتمعات المحلية.
الولايات المتحدة... بين دعم إسرائيل والتحفّظ الدبلوماسي
ورغم أن واشنطن لم تعلن رسميًا دعمها لأي ضربة إسرائيلية محتملة، فإن تحركاتها الميدانية والدبلوماسية توحي باستعدادها للمشاركة اللوجستية والدفاعية إذا ما انفجرت المواجهة. وفيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي لاحتواء الأزمة عبر المسار الدبلوماسي، يرى مراقبون أن تحرك إسرائيل المنفرد قد يضع الولايات المتحدة أمام أمر واقع يصعب التراجع عنه.
يتم قراءة الآن
-
المبعوث الأميركي آتٍ... والبلاد على الحافة معركة قانون الانتخاب تُهدّد بتعطيل المجلس حملة امنية على الحدود بعد التوقيفات الداعشية
-
زمن التسويات الثقيلة: لبنان يستعد لصفقة كبرى على حافة الانهيار؟ القوات تخسر معركة المغتربين... مخاوف من تعطيل المجلس
-
العدالة تتحرّك: قضاة وأمن يُطيحون إمبراطوريّة "BetArabia"
-
حسين السلامة بين التطبيع والتصفية: لماذا اختارت تل أبيب قصف قلب دمشق؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:11
جيش الاحتلال "الاسرائيلي" يشن سلسلة غارات على زوطر ومنطقة الريحان والمحمودية في جنوب لبنان.
-
18:52
حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الرئيس الهراوي حتى الصياد - مفرق بعبدا.
-
18:39
الكرملين: تجري في هذه الأثناء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترامب.
-
18:34
أكسيوس عن مسؤولين: لا موعد محددا بعد للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ولم يؤكد أي من البلدين علنا انعقاده.
-
18:34
نائب وزير الخارجية الإيراني: الشيء الوحيد الذي يجب علينا مراعاته هو عدم التوجه نحو عسكرة برنامجنا النووي، وسياستنا بشأن التخصيب لم تتغير ولإيران كل الحق في التخصيب داخل أراضيها.
-
18:34
نائب وزير الخارجية الإيراني: الضربات الأميركية ألحقت أضرارا جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، ونحن مع الدبلوماسية لكن على واشنطن أن تقنعنا بأنها لن تستخدم القوة خلال التفاوض.
