اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يستنفر أركان قطاع النفط اللبناني مقوّماته ترقبا لتطورات الحرب المحتدمة بين إسرائيل وإيران، علّه يتبيّن منها الخيط الأبيض من الأسود تحوّطا لما قد تؤول إليه من تداعيات على السوق المحلية كانعكاس مباشر للسوق العالمية.

..."نتابع التطوّرات كل لحظة بلحظة" يقول رئيس تجمّع شركات استيراد النفط في لبنان مارون شماس موضحا أن "السيناريوهات لا تُجدي نفعًا مع تطوّر الأحداث الأمنية على نحو مغايِر للتوقعات... وقد أثبتت التجارب ذلك".

ويعتبر أن "ما دامت المنشآت النفطية في إيران تبقى خارج دائرة الاستهداف، تحافظ سوق النفط العالمية على وضعها الطبيعي إلى حدّ ما، على رغم أن سعر برميل النفط يتصاعد تحت وطأة ضغط الحرب القائمة، وسط مخاوف من ضرب المنشآت النفطية التي تغذّي السوق الإيرانية... لكن حتى الآن لم يتم استهداف تلك المنشآت".

في الضفة الأخرى، بحسب شماس، "استهدفت الصواريخ الإيرانية "مصفاة حيفا"، لكنها توقفت عند هذا الحدّ بإيعاز أميركي على ما يبدو، لتجنيب المنشآت النفطية أي ضربة"، مشيراً إلى "وجود خطوط اتصال وتواصل عبر وسطاء دوليين لضبط إيقاع الحرب، لأن أي قفزة في سعر النفط تُلحِق ضررا كارثيا بالاقتصاد الأميركي، وهذا ما لا يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب خصوصا أن الفوائد الأميركية تتجه صعودا".

في ضوء ذلك، "هناك عوامل عديدة تجعل التوقعات ضبابية ما يعقّد وضع سيناريوهات سليمة وصائبة للمرحلة المقبلة... لكن حتى الآن، الوضع لا يزال مقبولا على رغم مخاطر الحرب على شحنات النفط المتّجهة إلى لبنان" على حدّ تعبيره.

لكن شماس لم يغفل السؤال عن سبب تعليق شركات الطيران الإماراتي رحلاتها إلى مطار بيروت الدولي، فيما أبقت شركات الطيران القطري على رحلاتها في اتجاه لبنان؟! لماذا الطيران المصري أيضا علّق رحلاته إلى لبنان؟! هل يؤشّر ذلك إلى وجود معطيات؟

الأكثر قراءة

خطف نساء الساحل السوري: كرة النار تتدحرج والشارع يغلي!