اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن الوكالة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المنشآت النووية الإيرانية منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تسببت في تدهور كبير لمستويات الأمن والسلامة النووية داخل تلك المنشآت.

وفي تصريحاته، أوضح غروسي أن الهجمات استهدفت منشآت حيوية، من بينها البنية التحتية الكهربائية في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى تضرر أربعة مبانٍ في موقع أصفهان النووي، بينها مبنى يحتوي على أجهزة طرد مركزي. كما حذّر من أن الضربة التي استهدفت مفاعل بوشهر النووي قد تحمل تبعات بيئية وخيمة، نظرًا لاحتوائه على مواد نووية حساسة.

وأكد غروسي أنه لا يوجد حتى الآن نشاط إشعاعي يهدد المدنيين، لكنه حذّر من أن هذا الوضع قد يتغيّر في أي لحظة، وأن الوكالة تراقب التطورات بدقة.

وقال مدير الوكالة إنهم مستعدون لاستئناف التفتيش والتواصل مع جميع الأطراف المعنية حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك. كما شدد على أن مخزون اليورانيوم الإيراني لا يزال خاضعًا للضمانات الدولية.

في سياق متصل، دعا غروسي إلى حل دبلوماسي عاجل، معتبرًا أن التوصل إلى اتفاق جديد يجب أن يستند إلى ضمانات واضحة بعدم حصول إيران على سلاح نووي، ومضيفًا: “الحل الدبلوماسي لا يزال متاحًا إذا توفرت الإرادة السياسية اللازمة.”

كما وجّه نداء إلى طهران لـتعزيز التعاون مع الوكالة وتوفير المعلومات الفنية الدقيقة حول جميع منشآتها النووية، بهدف ضمان السلامة وتجنّب أي تصعيد قد يُفضي إلى كارثة إقليمية.

الأكثر قراءة

«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»