اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أبلغ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الاتحاد الدولي "فيفا"، برغبته الرسمية في استضافة النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للأندية لعام 2029.

وجاء الإعلان على لسان رئيس الاتحاد البرازيلي، سمير زود، خلال قمة الفيفا التنفيذية لكرة القدم، التي أُقيمت في مدينة ميامي الأميركية.

وشهد اللقاء بين زود ورئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، وأمينه العام ماتياس جرافستروم، تقديم العرض البرازيلي، حيث أكد زود في بيان رسمي أن الحديث بدأ بشكل تمهيدي، قبل أن يتطور إلى إعلان نية بلاده احتضان البطولة.

وقال رئيس الاتحاد البرازيلي: "بدأ الأمر بحوار ودّي تحدثت فيه عن أهدافي في رئاسة الاتحاد، وأكدت رغبتنا في تعزيز علاقتنا مع الفيفا. أثنيت على جودة البطولة الحالية، وأداء الأندية البرازيلية، ثم عرضت استضافة البرازيل للنسخة المقبلة من مونديال الأندية".

وأضاف زود أن إنفانتينو أبدى ترحيبه الكبير بالفكرة، ووصف العرض بأنه "ممكن تمامًا"، ما يعزز فرص البرازيل في الفوز بشرف التنظيم.

ورغم أن العرض لم يُقدَّم بشكل رسمي بعد، يعتبره الاتحاد البرازيلي خطوة واضحة ورسالة رسمية تعبّر عن اهتمامه الجاد باستضافة الحدث العالمي.

وتحظى البرازيل بأكبر عدد من الأندية المشاركة في النسخة الحالية من البطولة المقامة بالولايات المتحدة، حيث تشارك 4 فرق هي: بوتافوغو، فلامنغو، فلومينينسي، وبالميراس، وجميعها تقدم مستويات قوية ونتائج لافتة.


تفوق برازيلي على الأوروبيين

تُثبت النسخة الحالية من كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة، أن الأندية البرازيلية ليست مجرد ضيوف شرف، بل هي مرشحة جادة لإحداث مفاجآت مدوية في وجه عمالقة القارة العجوز.

ولم ينجح أي فريق أوروبي في هزيمة الفرق البرازيلية حتى الآن، وهو ما يؤكد أن ممثلي "السامبا" يدخلون البطولة بأفضلية واضحة من حيث الجاهزية، والاستقرار، والانسجام، مقارنةً بخصومهم القادمين من موسم أوروبي طويل ومرهق ذهنيًا وبدنيًا.

تفوق بدني وفني

أندية مثل فلامنغو، بوتافوغو، بالميراس، وفلومينينسي، تخوض منافسات الدوري البرازيلي في مراحله الأولى (الجولة الثانية عشرة)، ما يمنح اللاعبين قوة بدنية، وحالة ذهنية أكثر صفاء، بعكس الأندية الأوروبية التي أنهكتها سباقات محلية وقارية مزدحمة.

كما أن الاستقرار الفني والانسجام بين عناصر التشكيلات الأساسية يظهر جليًا في أداء الأندية البرازيلية، حيث تقدم كرة جماعية انسيابية، تعكس قوة البناء التدريبي الطويل والاستثمار في المواهب المحلية.

النتائج تتحدث

إذا كانت الأرقام لا تكذب، فإن حصيلة المواجهات بين الأندية البرازيلية ونظيرتها الأوروبية حتى الآن، تضع فرق البرازيل في موقع الأفضل.

في الجولة الأولى، فرض نادي بالميراس التعادل السلبي على بورتو البرتغالي، في مباراة اتسمت بالندية والانضباط التكتيكي من جانب الفريق البرازيلي.

وفي مواجهة أخرى، انتهى اللقاء بين فلومينينسي وبوروسيا دورتموند الألماني بالتعادل السلبي أيضًا، ليثبت فريق ريو دي جانيرو أنه خصم صعب أمام أحد كبار البوندسليغا.

أما المفاجأة الأكبر فجاءت في فوز بوتافوغو على باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف دون رد، في مباراة حماسية أظهرت خلالها عناصر الفريق البرازيلي تنظيماً كبيراً وتفوقاً بدنيًا واضحًا.

ولم يكن تشيلسي الإنكليزي أوفر حظًا، حيث تلقى هزيمة ثقيلة بنتيجة 3-1 أمام فلامنغو، في لقاء شهد تألقاً هجومياً واضحاً من الفريق البرازيلي.

فرصة للذهب؟

في ظل هذا الأداء، قد تكون هذه النسخة من مونديال الأندية بوابة جديدة لاستعادة الهيبة العالمية لأندية أميركا الجنوبية، التي لم تتوج باللقب منذ 2012. وبين ضعف بعض الأسماء الأوروبية الكبيرة، ونشوة فرق البرازيل، تبدو الفرصة سانحة لمفاجأة تاريخية جديدة.

ما يميز النسخة الحالية أيضًا هو التوزيع الجديد للبطولة، والذي يمنح مساحة أكبر لتقدم الفرق من خارج أوروبا، وهو ما قد تستفيد منه أندية "بلاد السامبا" لتذهب بعيدًا وتكتب سطورًا جديدة في تاريخ المونديال.

الأكثر قراءة

إذا غرق الأميركيّون في الشرق الأوسط