وسط الرهانات وحسابات الربح والخسارة في الحرب الإيرانية – الإسرائيلية التي تدخل أسبوعها الثاني ومن دون أي تراجع في وتيرة المواجهة على الرغم من فتح باب الحلول الديبلوماسية، لا يتوقع سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، أن تحمل المباحثات الأوروبية – الإيرانية، التي انطلقت منذ يومين في جنيف بغياب الولايات المتحدة الأميركية "أي جديد في الوقت الحاضر، إلى مشهد الحرب والتصعيد غير المسبوق، خصوصاً وأن المهلة الزمنية التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحل الدبلوماسي، تعني من الناحية العملية، إشارة أميركية لاستكمال الحرب وبقوة خلال الأسبوعين المقبلين، قبل أن يجلس الطرفان على طاولة التفاوض".
وبالنسبة لتوقعاته على صعيد المسار التفاوضي الحالي والموقف الأميركي، يلاحظ السفير الشديد في حديثٍ لـ"الديار"، أن الرئيس ترامب، الذي أرجأ قراره بشأن التدخل بالحرب بين إيران وإسرائيل لأسبوعين، يعتبر أن "الجانب الإيراني سيخفّض من سقف مواقفه السابقة بالنسبة للشروط الأميركية المحددة في عملية التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق، وذلك بناءً على القراءة الأميركية لوقائع المواجهة".
وفي الحديث عن حسابات الربح والخسارة في ضوء التحولات في المشهد الميداني، يجد السفير شديد أن "القصف الصاروخي الإيراني قد أحدث خسائر غير مسبوقة في إسرائيل في الأيام الماضية، ولكن بالمقابل لا تزال نتائج القصف الإسرائيلي في إيران غير واضحة أيضاً".
ولا يعوّل السفير شديد على أي تبدل في المواقف التي ما زالت على حالها، مشيراً إلى أن "السقوف الأميركية مرتفعة ومن الصعب أن يتراجع أي طرف، خصوصاً وأن واشنطن تشترط على إيران صفر تخصيب والتخلي عن الصواريخ الباليستية، وهو ما ترفضه إيران بشكل مطلق، ولكن في حال تمّ التوصل إلى حلٍ معقول بين الطرفين على مستوى هاتين المسألتين، فقد يكون من الممكن عندها نجاح الحل الديبلوماسي".
ولكن في حال العجز عن التوصل إلى حلول دبلوماسية، فيؤكد السفير شديد أن "الحرب سوف تستمر وسيتطور الوضع باتجاه تصعيد عسكري كبير خلال الأسبوعين المقبلين، وأن تواصل إسرائيل القصف، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي بدأت تصعّد من هجماتها على إسرائيل".
وبناءً على هذه القراءة، فقد تكون مهلة الاسبوعين الأميركية، إشارةً إلى "تصعيدٍ غير مسبوق" كما يوضح السفير شديد، الذي يشير إلى "دعم أميركي وبريطاني لإسرائيل في سياق تقديم المساعدة في اعتراض الصواريخ الإيرانية في حال عجزت عن اعتراضها، وذلك من أجل التخفيف من تأثير الضربات الصاروخية الإيرانية القوية".
ويكشف السفير شديد عن "رهان أميركي على تعب الجانب الإيراني وموافقته على الحل الأميركي، ولهذه الغاية تأتي الشروط الأميركية القاسية، والتي هي في الوقت نفسه شروط إسرائيلية، والتي تترافق مع التهديد بالتدخل العسكري الأميركي في المعركة، ما يدل على تصميم واشنطن باستخدام القوة أو الإنخراط مباشرةً بالحرب، وذلك من أجل الضغط على إيران في المفاوضات، وفرض شروط ترامب أوشروط حليفه بنيامين نتنياهو، وبالتالي وفي هذه الأثناء، تستمر الضربات الإسرائيلية لإيران والقصف الصاروخي الإيراني لإسرائيل الذي يستهدف أهدافاً بالغة الاهمية، ما يجعل من أي تهدئة مستبعدة حالياً، لأن واشنطن لن توافق على ما ترفضه إسرائيل في الحلول الدبلوماسية".
ورداً على سؤال عن الإعتراضات في الداخل الأميركي لأي انخراط في الحرب، يتحدث السفير شديد عن "انقسام بين مؤيدين ومعارضين في الكونغرس ومجلس الشيوخ، بين حلفاء إسرائيل ومعارضيها الذين يرفضون أن تتورط الولايات المتحدة في أي حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط أو أي بقعة في العالم".
يتم قراءة الآن
-
صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟
-
سلام نتنياهو: لبنان مستوطنة "إسرائيليّة"
-
موفدان للرئيس الفلسطيني في لبنان لتنفيذ قراره بتسليم السلاح نجله ياسر يبحث عن العقارات... والفصائل المعارضة خارج القرار
-
أزمة المودعين في لبنان…
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:37
الدوري الألماني لكرة القدم: فوز كاسح لبايرن ميونيخ على لايبزيغ (6-0) في افتتاح الموسم الجديد.
-
23:02
وزير خارجية بريطانيا: تحدثت والشركاء الأوروبيين مع وزير خارجية إيران لتجديد تأكيد مخاوفنا بشأن البرنامج، وعرضنا على إيران حلا دبلوماسيا يتضمن تمديد تخفيف العقوبات لكن الوقت ضيق.
-
23:02
بلومبرغ: وزير خارجية هولندا المستقيل يقول إنه لم يحقق توافقا بشأن إجراءات ذات معنى ردا على ممارسات "إسرائيل".
-
23:01
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: لدى حماس الآن 20 رهينة لكن العدد في الواقع قد لا يكون كذلك لأن اثنين منهم ربما لم يعودا موجودين.
-
22:34
هيئة البث "الإسرائيلية": الجيش بدأ تنفيذ خطة احتلال غزة ووسع من نطاق عملياته في جباليا والزيتون.
-
22:34
الخارجية الإماراتية: الممارسات "الإسرائيلية" تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
