اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فاتورة الحرب وصلت إلى أرقام كبيرة بسبب الإنفاق العسكري لدى الطرفين والأضرار المادية جسيمة. وإذا كان من الصعب تحديد الكلفة بدقّة إلا أن الصراع مستمر وتداعياته الاقتصادية تتكشف ببطء.

بالنسبة لـ"إسرائيل"، يُشكّل الإنفاق العسكري المرتبة الأولى مع تقديرات بقيمة مليار دولار أميركي يوميًا على العمليات العسكرية المباشرة. أما من جهة الأضرار، فقد أشارت التقديرات إلى أضرار مادية بأكثر من نصف مليار دولار أميركي، وخسائر غير مباشرة أصبحت تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات: النمو الإقتصادي من 4.3% إلى 3.6%، خفض التصنيف الإئتماني وهو ما يرفع بشكل كبير كلفة الإقتراض ويُقلّل من ثقة المستثمرين.

وبحسب تقارير مراكز دراسات غربية، فإن الكلفة الإقتصادية على "إسرائيل" قد تفوق الـ 30 مليار دولار أميركي وهو ما يُمثّل 5% من الناتج المحلّي الإجمالي.

إيرانيًا، الوضع مُشابه من ناحية كلفة العمليات العسكرية المباشرة. أضف إلى ذلك الأضرار المادية في بعض المواقع النووية والعسكرية وبعض المنشآت النفطية بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية الحربية التحنية. إقتصاديًا، هناك توقّعات بأن تُكلف الحرب الإقتصاد الإيراني ما يوازي 2.5% من الناتج المحلّي الإجمالي، وإنحفاض سعر صرف العملة بشكلٍ حاد.

والتداعيات الإقتصادية لا تقف عند حدود الدولتين المُتصارعتين، بل تصل إلى كل دول العالم وذلك من باب أسعار النفط التي إرتفعت وقد تُشكّل صدمة في السوق إذا ما إستهدفت إيران مضيق هرمز أو منشآت نفطية في المنطقة. ويولّد إرتفاع أسعار النفط إرتفاعًا في الأسعار وتضخمًا ويُقوّض النمو الإقتصادي العالمي. ويُساهم إرتفاع أسعار التأمين والشحن في هذا التضخّم الذي قد يصل إلى رقمين في المرحلة القادمة وسيؤدّي إلى رفع أسعار السفر والشحن والمواد الأولية والمواد الغذائية والسياحة... وهو ما سيؤدّي إلى صدمة رابعة للإقتصاد العالمي منذ جائحة كورونا.

وعلى الصعيد اللبناني، يتحمّل لبنان تداعيات إضافية عما تتحمّله دول العالم، إذ هناك مخاوف على سلسلة توريد الفيول العراقي إلى شركة كهرباء لبنان. أضف إلى ذلك الإرتفاع في الأسعار والذي بحسب خبراء إقتصاد ناتج بشق منه عن تداعيات الحرب وبشق أخر عن جشع بعض التجار في ظل غياب الرقابة الفعلية.



المحلل السياسي - "الديار"

لقراءة المقال كاملاً، إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2250867


الأكثر قراءة

إذا غرق الأميركيّون في الشرق الأوسط