اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في أول رد فعل رسمي إيراني على الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "الولايات المتحدة، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، ارتكبت انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي، ولمعاهدة حظر الانتشار النووي من خلال مهاجمتها منشآت نووية سلمية في إيران".

وفي منشور نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، وصف عراقجي ما جرى بأنه "أحداث شنيعة ستكون لها عواقب وخيمة"، داعياً جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "القلق الجاد إزاء هذا السلوك الخارج عن القانون، والخطير للغاية"، وفق تعبيره.

وأضاف أن بلاده تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها، في إطار ما يتيحه ميثاق الأمم المتحدة من حق مشروع في الدفاع عن النفس.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في منشور منتصف ليل السبت – الأحد على منصة "تروث سوشيال"، أن الطائرات الأميركية نفذت ضربات على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، مؤكداً "إسقاط حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو"، ومشيراً إلى أن الطائرات "غادرت الأجواء الإيرانية بعد تنفيذ المهمة"، على حد تعبيره. واعتبر ترامب أن هذه الضربة تشكل "لحظة تاريخية للولايات المتحدة و'إسرائيل'"، داعياً طهران إلى "الموافقة الآن على إنهاء الحرب".

وفي مؤتمر صحافي لاحق من البيت الأبيض، أوضح ترامب أن "الهدف من الهجوم هو تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم"، مشيراً إلى أن العملية نُفذت "بتنسيق كامل مع رئيس الحكومة 'الإسرائيلية' بنيامين نتنياهو"، وأضاف مهدداً: "أي هجمات مستقبلية ستكون أكبر بكثير ما لم يصنعوا السلام"، بحسب وصفه.

من جهتها، أفادت قناة "فوكس نيوز" الأميركية أن الضربة شملت إسقاط ست قنابل خارقة للتحصينات من قاذفات "B-2"، إضافة إلى إطلاق ثلاثين صاروخاً من طراز "توماهوك" من غواصات أميركية، استهدفت منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين.

وبحسب القناة "14" "الإسرائيلية"، فإن رئيس الحكومة في "تل أبيب" أُبلغ مسبقاً بموعد تنفيذ الضربات، وأن المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية ("الكابينت") تابع العملية لحظة بلحظة من داخل القبو المحصن في مقر وزارة الأمن.

في المقابل، أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً أكدت فيه أن "العدوان الأميركي نُفذ بتواطؤ ضمني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لكنه "لم يؤدّ إلى تسرّب إشعاعي"، مشيرة إلى أن "العمل في المنشآت النووية الإيرانية مستمر ولن يتوقف".

كما نفت السلطات المحلية في أصفهان وقم حصول أي تلوث إشعاعي في محيط المنشآت المستهدفة، مؤكدة أن "لا خطر على السكان في تلك المناطق".

بالتزامن، أعلنت الجبهة الداخلية في "إسرائيل" رفع حالة الجهوزية القصوى وتعليق الدراسة وحظر التجمعات في عدد من المناطق، تحسباً لأي رد إيراني محتمل


الأكثر قراءة

إذا غرق الأميركيّون في الشرق الأوسط