اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا يمكن لأي انسان عربي او غير عربي، الا ان يستنكر هذا العمل الهمجي ضد المسيحيين في سورية، وبالتحديد في ضواحي دمشق، حيث قام انتحاري، يبدو انه من “داعش» او من “الاخوان المسلمين»، بتفجير نفسه في كنيسة مار الياس اثناء اقامة القداس مساء يوم الاحد.

لم تكن الكنيسة فيها الكثير من المؤمنين، لان الضغط الاسلامي السني عليها كبير جدا، ومع ذلك سقط 25 شهيدا من المسيحيين السوريين ، و52 جريحًا معظم جروحهم خطرة ونقلوا الى المستشفيات.

اما جثث الشهداء، فبقيت على الارض دون انتشالها فورًا، وبدت ساحة الكنيسة لونها أحمر قانٍ، وقد امتلأت بدم المسيحيين السوريين، دون ان تقوم قوات الامن السورية بضرب حزام حول الكنيسة للتحقيق في الموضوع.

كأنه مكتوب على المسيحيين ان يذبحوا منذ اكثر من الف سنة. هذا الحادث لم يكن ليحصل في زمن الرئيس الراحل حافظ الاسد، كما انه لم يحصل مثله من ذبح للمسيحيين وايقاع الجراح الخطرة في اجسادهم، كما انه لم يسجل اي حادث من هذا النوع في الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اعلان الثورة فيها، كذلك لم يحصل في المملكة العربية السعودية، ولا في دولة الامارات ولا في الكويت ولا في البحرين ولا في قطر، ولا في كامل الخليج العربي، ولم يسجل في ايام شاه ايران اي حادث من هذا النوع.

لذلك مطلوب من السلطات السورية ذات اللون الاسلامي المتطرف، ان تحمي كنائس المسيحيين في سورية.

ولا يمكن ذكر تاريخ سورية من دون ذكر دور المسيحيين في استقلالها ونهضتها واستقرارها والتنمية فيها، وارتفاع مستوى الثقافة فيها، وكل ذلك قام به المسيحيون بالاشتراك مع اخوانهم من المسلمين السنة وغيرهم، وبخاصةٍ العلويون والأرمن والسريان، الذين هم في صلب المسيحية والكنيسة المسيحية.

«الديار»


الأكثر قراءة

الارهاب يقرع أبواب مسيحيي سوريا المنطقة في المجهول بعد قرار ترامب الانخراط بالحرب ايران تتجه لاغلاق مضيق هرمز... وتداعيات كارثية مُرتقبة على دول العالم