اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت دراسة حديثة أن الأسباب وراء محو آثار الملكة حتشبسوت، إحدى أبرز حكّام مصر القديمة، لا ترتبط فقط بكونها امرأة كما كان يُعتقد سابقًا، بل تعود لدوافع أكثر تعقيدًا.

الباحث جون وونغ من جامعة تورنتو، الذي نشر دراسته في مجلة "أنتيكويتي"، أوضح أن تفسير الحملة على حتشبسوت بعد وفاتها لطالما تأثر بجنسها، وسط اعتقاد شائع بأن تحتمس الثالث، ابن زوجها وخليفتها في الحكم، شنّ حملة تشويه ضدها انتقامًا، ورغبة في محو فكرة إمكانية نجاح امرأة في حكم مصر.

إلا أن وونغ يرى أن هذا التفسير يحمل "قدرًا من الرومانسية"، مشيرًا إلى أن تحتمس الثالث أقدم على إزالة آثارها لدوافع عملية وطقسية، وليس بدافع الكراهية أو الحقد الشخصي فقط.

وأكدت أبحاث وونغ، المستندة إلى إعادة دراسة التماثيل التالفة التي عُثر عليها خلال تنقيبات أثرية بين عامي 1922 و1928، أن بعض الأضرار التي لحقت بتماثيل حتشبسوت كانت مرتبطة برغبة الأجيال اللاحقة في إعادة استخدامها كمادة بناء، وهو أمر شائع في تلك الحقبة، لا يُفسَّر دائمًا باعتباره انتقامًا.

حتشبسوت، التي حكمت مصر قبل نحو 3500 عام عقب وفاة زوجها تحتمس الثاني، نجحت في فرض نفسها كفرعون، بعد أن بدأت وصية على عرش تحتمس الثالث، وحققت لمصر عصرًا من الازدهار المعماري والتجاري، ومن أبرز إنجازاتها مقبرتها الفريدة في وادي الملوك بالأقصر.

الدراسة الجديدة تشكك في نظرية رفض تولي النساء الحكم، معتبرةً أن تشويه آثار حتشبسوت كان جزءًا من ممارسة معتادة للسلطة وطقوس انتقال الحكم، وليست فقط نتاج تحامل بسبب جنسها.

(سكاي نيوز)

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

حزام ناري «اسرائيلي» يطوّق الجنوبيين ونقاشات ساخنة في الحكومة اجراءات امنية بعد معلومات عن استهداف داعشي لخيم عاشورائية عودة «الحجوزات» وموسم الاصطياف ينتعش