اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أحيت راهبات الصليب في دير الأحمر أمسية روحية مميزة بمناسبة عيد الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي، في ريسيتال نظّمته حركة شباب الشرق، برعاية سيادة المطران حنا رحمة، راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية، وبمشاركة أوركسترا معهد دار الموسيقى بقيادة المايسترو شادي ريا.

حضر اللقاء فعاليات روحية، بلدية واختيارية، إلى جانب نزلاء دار المسنين التابع لراهبات الصليب، وحشد من أهالي المنطقة والضيوف.

كلمة طوني أبو نعوم: “نحتفل برجل لم يمت… بل يعيش فينا”

استُهلت الأمسية بكلمة لعريف الحفل، الإعلامي طوني أبو نعوم، رئيس حركة شباب الشرق، رحّب فيها بالحضور باسم المؤسسة، وقال:

“بكل محبة وامتنان، نلتقي اليوم في حضرة رجلٍ لم يمت، بل يعيش فينا، في ضمائر من عرفه أو سمع عنه أو لمس نعمة من السماء عبر شفاعته. نلتقي لنغسل أرواحنا بأنغام الإيمان، ولنتأمل في مسيرة إنسان تماهى مع وجع الناس، فكان لهم قلبًا وأبًا وملجأ”.

وأكد أبو نعوم أن هذا الريسيتال ليس مجرد عرض موسيقي بل “صلاة مُلحّنة وتأمل جماعي في معنى القداسة، في زمن نحتاج فيه إلى من يذكّرنا أن النعمة تبدأ بخطوة حب وكلمة طيبة ويد ممدودة لرفع الضعيف”، شاكرًا المطران رحمة على رعايته، ومعهد دار الموسيقى على تحويلهم الصلاة إلى لحن، كما خص بالشكر الأخت لينا مكرزل وراهبات الصليب على استضافتهن، مؤكدًا أن المؤسسة ستبقى وفيّة للمسنين ورسالة المحبة.

الأخت لينا مكرزل: “شكراً لكل من آمن برسالة المحبة”

وفي كلمتها، توجهت رئيسة الدير، الأخت لينا مكرزل، بالشكر العميق للرعاة والداعمين، مشيدةً بشكل خاص بدور حركة شباب الشرق، وموجّهة تحية شكر للإعلامي طوني أبو نعوم، واصفةً إياه بـ”صديق المؤسسة ورفيق المسنين”، ومتوقفة عند خصال الطوباوي الأب يعقوب “الذي جرد نفسه من كل شيء ليهب ذاته بالكامل في سبيل الإنسان والقداسة”.

المطران رحمة: “رسالة راهبات الصليب شعلة لا تنطفئ”

وفي ختام الريسيتال، ألقى سيادة المطران حنا رحمة كلمة أكد فيها على دور راهبات الصليب في نشر المحبة وخدمة الإنسان بكرامة وتفانٍ، وقال:

“رسالة الراهبات حاجة وجودية في مجتمعنا، وهي تستحق كل دعم وصلاة.”

كما خص بالشكر الإعلامي طوني أبو نعوم، مشيدًا بدوره الاجتماعي والإنساني، والعلاقة التي تربطه بالأبرشية من خلال نشاطات عدّة، معتبراً إياه “شريكًا دائمًا في العمل الإنساني والثقافي”.

احتفال روحي بنفَس قداسة

الريسيتال الروحي، الذي توزّع بين الموسيقى والتأمل والصلاة، لم يكن مجرد احتفال، بل لحظة إيمانية حيّة، جسدت حضور أبونا يعقوب بين أحبّائه، وقدّم مساحة من السلام والرجاء في قلب دار المسنين، حيث تنبض المحبة كل يوم.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

ساعة اهتزت عظام نتنياهو