اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



تعتبر مهرجانات الصيف في لبنان جزءًا هامًا من الهوية الثقافية والسياحية للبلاد ولها دور كبير في إنعاش الإقتصاد سيما في أيام العز حيث كانت تستقطب الكثير الكثير من الجمهور العربي والأجنبي والمحلي

لكن هذه المهرجانات تتأثر بشكل كبير بالظروف الاقتصادية والأمنية، فعندما تكون الأوضاع الاقتصادية جيدة والأمن مستقر، تشهد المهرجانات ازدهارًا ملحوظًا، حيث تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار من داخل وخارج لبنان، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويساهم في الترويج للثقافة اللبنانية.

هذا بالنسبة للمهرجانات بشكل عام أما بالنسبة لمهرجانات الأرز فلها نكهة خاصة فهي تعد من أبرز المحطات الثقافية والفنية وتجمع بين عراقة المكان وحداثة الفن، وهي رسالة وطنية وثقافية تعكس صورة لبنان الجميل والمضيء رغم كل التحديات.

وأخيراً "رجعنا يا لبنان» بهذه العبارة استهلَّت النائب ستريدا جعجع المؤتمر الصحافي للإعلان عن «مهرجانات الأرز الدولية» 2025، وتحمل هذا العام عنوان «رجعنا يا لبنان».

فبعد توقّف دام 50 عاماً، أعادت جعجع إطلاق هذه المهرجانات عام 2015، واستمرّت فعالياتها لـ3 نسخ متتالية، لتتوقّف عام 2019 على أثر أزمات متلاحقة ألمّت بالبلد.

اليوم، تُعيد جعجع بصفتها رئيسة «مهرجانات الأرز»، مكانتها على الخريطة الفنّية لموسم صيف 2025.

حول الإستعدادات للمهرجانات هذا الصيف وأهميتها والتحديات كان للديار هذا الحديث مع رئيسة لجنة مهرجانات الأرز النائب ستريدا جعجع

وهذا نص الحديث:

ما هي الاستعدادات للمهرجانات الفنية هذا الصيف، وسط التحديات اللوجستية والاقتصادية والأمنية؟

"مهرجانات الأرز الدولية" صنّفت الأولى في لبنان منذ انطلاقتها ، والتحضير للمهرجان بحاجة الى فريق عمل متكامل ومتجانس ، يضم اتحاد البلديات وبلديات المنطقة التي تلعب دوراً بالحفاظ على نظافة القضاء ومراقبة الأسعار وتطبيق القوانين وتنظيم خطة سير بما يضمن ظهور المنطقة بصورة مشرقة تليق بأهمية الحدث ، خاصة هذه السنة تعد مهرجانات الأرز الدولية من أكبر المهرجانات على صعيد لبنان ، إذ سيستقبل القضاء حوالي 30 الف نسمة خلال فترة المهرجان .

ما هي الصعوبات التي تواجهونها وهل تتوقعون أن يكون هناك إقبال من الجمهور وكم بلغت نسبة الحجوزات حتى الآن؟

كل الصعوبات والعراقيل تذلل بفضل الجهود الكبيرة التي تبذل من فريق العمل ، والحجوزات اصبحت في نهايتها ، فحفلة مياس أصبحت الحجوزات في خواتيمها ، كما حفلة وائل أصبحت شبيه منهية ، وحفلة الـ dj العالمي Black Coffee أصبحت الحجوزات متقدمة كثيراً ، فبعد انقطاع المهرجانات لفترة 5 سنوات ، نرى الناس متعطشة للفرح والحياة .

ما أهمية مهرجانات الأرز بالنسبة للمنطقة وبالنسبة للسياحة والإقتصاد بشكل عام

وما هي أهم المحطات الفنية والثقافية في المهرجان ؟

مهرجانات الأرز الدولية تحرك الدورة الإقتصادية ليس فقط في قضاء بشري ، بل على صعيد لبنان ، من خلال توافد المغتربين والسياح للمشاركة في حضور الحفلات ذات الطابع اللبناني والعالمي ،

فحفلة مياس سيكون الحضور فيها حوالي 12 الف نسمة و كذلك سهرة الفنان وائل كفوري ، أما بالنسبة لسهرة الـ Black Coffee سيشارك فيها حوالي 7 الاف نسمة و خاصة من جيل الشباب .

أما برنامج المهرجان فهو كالتالي:

تفتتح «مهرجانات الأرز الدولية» برنامجها الفنّي مع فرقة «مياس» في 19 يوليو (تموز) المقبل، فيما يُحيي وائل كفوري أمسيةً في 26 منه، ليُختتم مع الـ«دي جي» بلاك كوفي في 30 من الشهر عينه.

ويتألّف العرض المسرحي الراقص من لوحة تكريمية لبلدة وادي قنوبين الواقعة تحت غابة الأرز. وتتناول فيها الفرقة قصة حياة الفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران، بوحي من كتابه «النبي»، وذلك بمشاركة نحو 50 راقصة. وتُواكب الحفل تقنيات رفيعة المستوى وخبراء أجانب يُستقدَمون من الخارج، فيشرفون على العرض لإيصال أحلى صورة عن لبنان.

أما الـ«دي جي» بلاك كوفي فهو يُعَد أحد أشهر صنّاع الموسيقى المباشرة على المسرح في العالم. وهو من أصول أفريقية، حصد أكثر من 8 جوائز تقديرية. ويحلُّ ضيفاً على «مهرجانات الأرز الدولية» مُختتماً فعالياتها في 30 يوليو، فيستعيد أشهر المقطوعات الموسيقية من نوع «الأفرو تك» و«الهاوس» و«الإلكترونيك».

وكما العادة، يؤمّن منظّمو الحدث حافلات تقلّ روّاده من بلدة بشرّي الشمالية إلى موقع المسرح في منطقة الأرز.

وتمنت جعجع في الختام أن يبقى لبنان بعيداً عن الصراعات الدائرة في المنطقة وأن يبقى رسالة سلام وصورة جميلة وراقية تعبّر عن الحياة والفرح .

الأكثر قراءة

تفجير المزة... الغموض يزيد من تعقيدات المشهد السوري