اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا، وفدا من أهالي شهداء مرفأ بيروت، الذي تحدث باسمهم وليم نون مشددا على أن "لا إنقسام بين اهالي شهداء إنفجار مرفأ بيروت"، وقال: "إن جرحى الإنفجار طالبوا أن نحمل معنا الى فخامتكم ملفهم، أسوة بغيرهم للحصول على بطاقة جريح لكل منهم، وأن توليهم الدولة العناية اللازمة".

وتحدث عدد من الأهالي، راوين معاناتهم منذ الانفجار، مطالبين بضرورة الاسراع في إحقاق الحق، لأن "التأخير في العدالة ليس بعدالة". وتوجهوا الى الرئيس عون بالقول: "نستحلف فخامتكم الا تسمحوا ان تمر هذه القضية التي هي بحجم وطن من دون محاسبة. ولنتعلم ولو لمرة ان هناك ثقافة محاسبة في هذا البلد".

وعبّرالرئيس عون عن تضامنه الكامل مع أهالي الشهداء، وعن مشاعر الحزن "لفقدانكم أحبتكم في هذه المأساة التي ألمت ببلدنا"، مشددا على أن "المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا للعمل على تحقيق العدالة. وإلتزامي واضح، كشف الحقيقة كاملة دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة. وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال. ولن ندخر جهدا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم. فلتكن هذه المأساة درسا يؤسس لمستقبل أفضل".

وختم قائلا: "من الآن وصاعدا، القضاء سيأخذ مجراه، والمذنب سيحاكم والبريء ستتم تبرئته".

وفد اللجنة الاسقفية للمصالحات الوطنية

ثم استقبل عون وفد "اللجنة الاسقفية المارونية للمصالحات الوطنية" برئاسة المطران بولس مطر، وعضوية المطارنة: منير خير الله، ميشال عون، انطوان طربيه وانطوان ابو نجم، وهي منبثقة عن سينودوس الكنيسة المارونية، والمكلفة بالمصالحات الوطنية بالعمق بين جميع اللبنانيين من دون تمييز طائفي، انطلاقا من مبدأ الاخوة التي تجمع بين اللبنانيين.

واوضح المطران مطر ان اللجنة "سوف تعمل على ازالة كل الاشكالات التي لا تزال بين اللبنانيين، بهدف العيش بصفاء"، لافتا الى ان عملها "سيتركز على تحقيق مصالحات في العمق لتنقية الذاكرة الوطنية"، مشيرا الى ان "عمل اللجنة سيكون بداية مع القيادات الروحية المسيحية والاسلامية، ثم مع الجهات السياسية المختلفة، بهدف الوصول الى اعداد لقاء حوار ومصالحة تسوده الصراحة المطلقة، لازالة كل الرواسب السلبية التي لا تزال عالقة في الذاكرة الوطنية".

ورحب الرئيس عون بأعضاء اللجنة الاسقفية، مؤكدا "اهمية تحقيق المصالحة في العمق بين جميع اللبنانيين"، معتبرا أنها "خطوة مباركة تحتاج الى جهد كبير وتعاون بين الجميع، لا سيما الجهات التي عملت في الماضي ولا تزال، من اجل المصالحة الوطنية". واكد "ان الظروف الراهنة باتت تحتم مثل هذه المبادرات، لاعادة الثقة بين المكونات اللبنانية التي يفترض ان تطوي صفحة الماضي وتنظر الى المستقبل، لتحصين الوحدة الوطنية ومواجهة ما يحصل من تداعيات للتطورات الأخيرة التي شهدناها ولا نزال في عدد من دول المنطقة".

ورأى ان "لا فائدة ترجى من الاستمرار في فتح صفحات الماضي المؤلمة، بل علينا استخلاص العبر كي لا نكرر الاخطاء نفسها، وعلينا تصويب المسار ليصب في مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين من دون استثناء، سواء داخل لبنان او في دول الانتشار".

"جمعية درب السما"

كما استقبل عون وفدا من "جمعية درب السما" راعية "مشروع درب مار شربل" وضم الوفد: أدوار برجي، يوسف الحاج، ريمون زند، فادي صليبا، سعدة نخول ودانييل جبارة. وشرح الحاج باسم الوفد، الهدف من استحداث المشروع الذي ستتم إزاحة الستارة عن الكيلومتر صفر يوم الاحد المقبل في دير مار مارون عنايا، إيذانا باطلاق مسيرات الحج رسميا على الدرب، الذي يشكل أول مسار حج طويل المسافة منظم بمعايير عالمية، لا في لبنان فحسب بل في الشرق نحو ضريح القديس شربل".

وهنأ عون القيمين على الجمعية على الجهد الذي بذلوه لاستحداث "درب مار شربل" وإنجاز المرحلة الأولى منه، متمنيا ان "يستكمل الدرب في التوقيت المحدد له أي مع حلول شهر حزيران 2026".

وزير الطاقة والمياه

وبعد الظهر، استقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه جو الصدي، وبحث معه في نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية إلى قبرص ، لا سيما الاقتراح القبرصي بمد كابل بحري لتزويد لبنان بالكهرباء. كما تطرق البحث إلى الخطوات التي تعمل عليها وزارة الطاقة مع عدد من دول الخليج بالنسبة إلى تأمين الطاقة الكهربائية.

الأكثر قراءة

إسرائيل تسعى الى منطقة عازلة من حاصبيا الى السويداء ودرعا جبل الشيخ والجولان سيتحوّلان الى نقاط استثمارات دوليّة واشنطن والرياض تسعيان لانقلاب أبيض يُغيّر موازين القوى في لبنان