- نحن أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها ... وكلّ الطوائف مهدّدة في لبنان
- الإتفاف الجديد الذي تطرحه أميركا يُبرّئ
"إسرائيل" من كل فترة العدوان السابقة
- الأميركيّون والصهاينة اكتَشفوا مصلحة
للبنان في وقف النار... ويضغطون لتعديله
شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حفل تأبين القائد الحاج علي كركي (أبو الفضل كركي)، على أننا "لن نتخلّى عن إيماننا وقوّتنا ، وحاضرون للمواجهة، ولا يوجد لدينا استسلام وتسليم لـ "إسرائيل"، ولن تستلم "إسرائيل" السلاح منّا. نعلم أنّ المواجهة مكلفة جدا، لكنّ الاستسلام لا يبقي لنا شيئًا"، قائلًا للبنانيين: "اتعظوا ممّا يحصل في المنطقة وكل العالم، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية".
وأكّد أنّ الأميركيين والصهاينة "اكتَشفوا أنّ اتفاق وقف اطلاق النار فيه مصلحة للبنان، وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدّي إلى تعديلات" في الاتفاق."
وأوضح "أنا أريد أن أقول لشركائنا في الوطن دون استثناء، الذين يؤيدوننا والذين لا يؤيدوننا، والذين لا يؤيدوننا أكثر، أقول لهم: اصبروا على حصرية السلاح بحسب مفهومكم، أنتم عندكم مفهوم لحصرية السلاح، ونحن عندنا مفهوم آخر لحصرية السلاح، فاصبروا".
استهل الأمين العام لحزب اللهكلمته بالقول: إنّ "القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي، كان من الصادقين الذين التزموا بخيارهم واختاروا المنهج الإسلامي المحمدي الأصيل، وهو من أبرز الذين شاركوا في تشكيل البنية العسكرية لحزب الله. خطّط لعملية الاستشهادي أحمد قصير مع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، وخطّط ايضا للعديد من العمليات الجهادية حتى تحرير العام 2000"، كاشفا عن أنّ للقائد الشهيد "دور بارز في التصدي للعدوان "الإسرائيلي" في لبنان خلال مراحل عدّة".
وتابع : "بعد التحرير عام 2000، تسلّم كركي مسؤولية مؤسسة الجرحى لسنتين، وقاد "مقر سيد الشهداء" من سنة 2006 حتى الاستشهاد، وشارك في التخطيط والاشراف على المعارك في سوريا في مواجهة التكفيريين في وقتها"، مضيفا "برغم تعرّضه (كركي) لمحاولات عمليات اغتيال عدّة لم يترك الجنوب. كان عضوا في المجلس الجهادي في حزب الله، ومعاونا جهاديا لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله منذ عام 2008. واهتم بأداء المستحبات، وحافظ لمعظم الأدعية والأذكار المستحبة، وعاكف على قراءة القرآن وختمه".
معركة "أولي البأس" منعت
"إسرائيل" من الوصول الى بيروت
وأردف قائلًا: "هذه المقاومة التي أسّسها الإمام الصدر، وساهم في تمتين قوّتها الشهداء الأبرار، وفي طليعتهم الشهداء السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، هذه المقاومة أنجزت تحرير لبنان عام 2000 ومنعت من أن يُحتَلّ لبنان عام 2006 ، وأدّت بقوتها ووجودها الى استقرار لبنان. وهذه المقاومة منعت خلال معركة أولي البأس من وصول "إسرائيل" إلى بيروت"، مشددا على أنّ "هذه المقاومة عنوانها الأساسي التحرير وحماية لبنان من الاحتلال، ومنع "إسرائيل" من الاستيطان، ومنع الكيان "الإسرائيلي" من أنْ يسيطر على خيارات لبنان ومستقبل لبنان".
من جهة أخرى، جدّد قاسم تأكيده أنّ "حزب الله نفّذ اتفاق وقف اطلاق النار بالكامل في جنوب نهر الليطاني، والدولة اللبنانية نشرت الجيش حيث استطاعت"، قائلًا: "نفّذنا كدولة لبنانية وحزب الله وكل المقاومين كل ما علينا من الاتفاق، و"إسرائيل" لم تنفّذ شيئًا". ولفت الى "أننا لم نستطع أن نمنع "إسرائيل" من الاستمرار في العدوان، لكن استطعنا أن نوقفها عند حد بالاتفاق الذي عقدته الدولة اللبنانية مع الكيان، وأصبح لزاما على "إسرائيل" أن تنسحب وتوقف عدوانها ، وهذا اتفاق تحت مسؤولية وعهدة الدولة".
وبيّن أنّ "العدوان الصهيوني مستمر خلال 8 أشهر، وكل الدنيا تقول إنّ "إسرائيل" خرقت 3800 خرقا"، وقال: "اكتَشفوا أنّ الاتفاق فيه مصلحة للبنان، لذلك اعتبروا أنّ المطلوب تعديل الاتفاق، وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدّي إلى تعديلات"، منبّهًا في المقابل إلى أنّ "كل هذا الضغط لم يعدّل في الاتفاق".
ولفت إلى أنّ "أميركا تطرح اليوم اتفاقا جديدا، ما يعني أنّ كل الخروقات خلال 8 أشهر كأنّها لم تكن"، مؤكّدا أنّ "الاتفاق الجديد يبرّئ "إسرائيل" من كل فترة العدوان السابقة". وأوضح "اكشتفوا أنّ اتفاق وقف اطلاق النار لا يحقّق الأهداف التي يريدونها، والمبرّر الوحيد في هذا العدوان نزع سلاح حزب الله، لأنّهم يريدون من نزعه طمأنة "الإسرائيلي"، وهو مطلب "إسرائيلي"".
وأشار قاسم: "قول البعض: كيف تنسحب "إسرائيل" إذا لم تنزعوا السلاح؟" مستدركًا بالقول: "لكنْ هي ("إسرائيل") معتدية"، متسائلًا: "لماذا تعتدي "إسرائيل" في سوريا وتشنّ الغارات ، في الوقت الذي لا يوجد فيه أيّ تهديد؟ وحذّر من أنّه "تحت عنوان أمن "إسرائيل" لا تظل أيّ زاوية إلاّ ويريدون (الصهاينة) تفتيشها واحتلالها وضربها". وتساءل: "لماذا قصفت "إسرائيل" إيران تحت عنوان وجود نووي، لكنّ كل المفتشين أثبتوا أنّه سلمي؟ فهي تريد القضاء على إيران، لكنّ إيران استطاعت أنْ تنتصر".
وإذ نبّه إلى أنّ ""إسرائيل" توسُّعية وهي خطر حقيقي"، أشار إلى ما قاله "الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "إسرائيل" وعن غزة، حيث اعتبر أنّ "إسرائيل" دولة صغيرة المساحة وتكبر مساحتها بالاحتلال، فطرح طرح "ريفييرا"".
يريدون تقسيم المنطقة
وعلّق الأمين العام لحزب الله على حديث المبعوث الأميركي طوم برّاك، بأنّ "لبنان على وشك الانقراض إذا لم يُسرع بالتغيير"، فقال: "أي يقول (برّاك) بتسليم لبنان لـ "إسرائيل"، معتبرًا أنّ "المطلوب أنْ يكون هناك "إسرائيل" الكبرى، فهم يريدون تقسيم المنطقة".
وقال "حتى التطبيع الآن مع بعض الدول العربية، ستكتشفون أن هذا التطبيع خطوة من خطوات ضم المنطقة إلى "إسرائيل""، محذرا من أنّ "التحريض على الفتنة وإلحاق لبنان بقوى إقليمية، على الأقل إلحاقه مرحليًا بالشام، هذا خطير"، قائلًا: "هم (الأميركيون) يريدون للبنان أنْ يتقسّم بين "إسرائيل" وسوريا"، مضيفاً "برّاك يحرّض الجيش اللبناني على نزع سلاح المقاومة بالقوة، وإثارة حرب أهلية".
وفي ما بيّن قاسم أنّ "المسألة ليست سحب السلاح، بل هذه خطوة من خطوات التوسُّع لـ"إسرائيل""، اكد أنّ "السلاح عقبة، لأنّه جعل لبنان يقف على رجليه، ويمنع "إسرائيل" من التوسُّع. فنحن كحزب الله وحركة أمل ومقاومة وكخط سيادي يريد استقلال لبنان، ونؤمن بأنّ لبنان وطن نهائي للبنانيين، ونخضع جميعا للطائف ومندرجاته، نشعر بأنّنا أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها وللبنان بكل طوائفه". وأوضح أنّ كل "الطوائف مهدّدة في لبنان ".
وحدّد ثلاثة مخاطر حقيقية أمام لبنان، وهي: ""إسرائيل" من الحدود الجنوبية، والأدوات "الداعشية" على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي الذي يحاول أنْ يتحكّم بلبنان ويمارس الوصاية عليه، ويريد أنْ يعدم قدرة لبنان على التحرّك والحياة".
نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية
الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني
وتوجّه قاسم إلى اللبنانيين قائلًا: "فلتكن كلمتنا واحدة ونعمل للأولوية، وبعد أنْ نزيل الخطر، نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني. أدعوكم ألاّ تقدّموا خدمة لـ"إسرائيل"، ففي المواجهة لا تستطيع أميركا أنْ تحقّق أهدافها".
وتابع "لا تراهنوا على الرؤساء الثلاثة ، فهم لديهم من الحكمة والتعاون لاخراج البلد من الوضع بطريقة صحيحة. ولا تراهنوا على الخلاف الشيعي - الشيعي، فبيئة المقاومة متماسكة وحزب الله و"أمل" بينهما حلف استراتيجي"، مضيفا "لن نتخلّى عن إيماننا وقوّتنا وحاضرون للمواجهة، ولا يوجد لدينا استسلام وتسليم لـ "إسرائيل"، ولن تستلم "إسرائيل" السلاح منّا. نعلم أنّ المواجهة مكلفة جدا، لكنّ الاستسلام لا يبقي لنا شيئًا"، قائلًا للبنانيين: "اتعظوا ممّا يحصل في المنطقة وكل العالم، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية فيما لو اعتدت "إسرائيل"".
وتابع "انظروا ماذا يحدث في سوريا، في فلسطين حتى، حتى الكنيسة الكاثوليكية قُصِفت، وقبلها كنائس أخرى في غزة. انظروا ماذا يحصل من الذبح على الهوية من بعض المجموعات المتفلتة في سوريا، من جماعة "داعش"، حتى ولو أخذوا لبوساً مختلفًا أو كان لهم عنوان مختلف، هذه الحوادث ليست حوادث عادية. إضافة إلى ذلك أقول لكم أكثر من هذا، إذا كان هناك قرار لا يحتاج وقتًا طويلًا ليأتوا "الدواعش" من شرق لبنان إلى لبنان بهجمات غير عادية، أي نحن اليوم أمام تهديد حقيقي "إسرائيلي"، وأذرع "إسرائيل" التي يمكن أن تُستخدم بطريقة أو بأخرى، لذلك لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان".
ولفت الى أننا "ماذا نفعل أمام الخطر؟ علينا أن نعرفه أولًا، وأن نصمد أمامه وأن نختار الوسائل والطرق المناسبة لصد هذا الخطر. نحن نعتبر أن صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة، بتطبيق" إسرائيل" للاتفاق والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، أن يخرجوا "إسرائيل" من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم".
للذين لا يُؤيّدوننا... اصبروا
على حصرية السلاح بحسب مفهومكم
وأشار الى أنهم "يقولون إن الأميركيين يساعدوننا، بماذا ساعدنا الأميركي؟ يعطينا مواعظ، يعطي الـNGOS من أجل الموضوع التثقيفي والتعبئة الإعلامية، يفرض عقوبات على أفراد ومؤسسات ونظام مصرفي، لا يبيعونا إلا كلاما، حتى الاتفاق تنصّلوا منه. كل ما تقوم به "إسرائيل" هو بالحقيقة هدف أمريكي أيضًا".
أضاف "أنا أريد أن أقول لشركائنا في الوطن، المقصود بشركائنا في الوطن الجميع دون استثناء، الذين يؤيدوننا والذين لا يؤيدوننا، والذين لا يؤيدوننا أكثر، أقول لهم: اصبروا على حصرية السلاح بحسب مفهومكم، أنتم عندكم مفهوم لحصرية السلاح، ونحن عندنا مفهوم آخر لحصرية السلاح اصبروا، وانظروا كيف ساعدنا في انطلاقة البلد، والآن هذا السلاح لم يؤثّر نهائيا ولا أي تأثير في انطلاقة البلد، إذا كان هناك تعثّر في انطلاقة البلد فبسبب الإدارة أو الأجانب أو الآخرين الذين لا يعاونون لبنان في مقابل الخطر الكبير الذي لن يُبقي لبنان".
وختم قاسم قائلاً: "ما دمنا على قيد الحياة، وما دام فينا نفس، لن تحقق "إسرائيل" أهدافها، هذا نستطيع أن نضمنه، لماذا؟ لأنه عندنا بيئة شعبية عظيمة جدا، لم يحصل مثل هذه البيئة في التاريخ، هذه البيئة حاضرة للتضحية من أجل الكرامة والعزة واستقلال لبنان".
يتم قراءة الآن
-
من هو الشريك المسيحي الذي يراهن عليه في لبنان؟ جنبلاط صاحب قرار "الحرب والسلم" في الجبل... يختار المصالحة وشريكه فيها
-
سورية تتعرّى من عظامها
-
استنفار أمني وسياسي «لنأي» لبنان عن الفتنة السورية تبريرات اسرائيلية مقلقة لعدوانها...هل تمهّد للتصعيد؟
-
إسرائيل تسعى الى منطقة عازلة من حاصبيا الى السويداء ودرعا جبل الشيخ والجولان سيتحوّلان الى نقاط استثمارات دوليّة واشنطن والرياض تسعيان لانقلاب أبيض يُغيّر موازين القوى في لبنان
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
08:04
التحكم المروري: قتيل و ١١ جريح في ١٠ حوادث تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية
-
07:40
ترامب: ستيف ويتكوف قام بعمل رائع بشأن غزة.
-
07:40
ترامب: نأمل في التوصل إلى صفقة في غزة بسرعة لكي يعود 10 مختطفين آخرين إلى منازلهم قريبا.
-
07:39
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: استعدنا معظم "الرهائن" الذين كانوا في غزة
-
07:07
الرئاسة السورية تدعو إلى ضبط النفس وتتعهد بإرسال قوات لفض النزاع في السويداء
-
23:31
الرئاسة السورية: الجهات المختصة تعمل لإرسال قوة لفض الاشتباك وحل النزاع بالسويداء بالتوازي مع إجراءات سياسية.
