اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت السلطات التركية، عن استعادة تمثال أثري يصوّر الإمبراطور الروماني والفيلسوف، ماركوس أوريليوس، من الولايات المتحدة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لاسترجاع القطع الأثرية التي تم تهريبها بشكل غير قانوني من البلاد.

وبعد مضي 65 عاماً، أُعيد التمثال البرونزي الذي هُرّب من مدينة بوبون الأثرية جنوب غرب تركيا في ستينيات القرن الماضي، بحسب تصريحات مسؤولين أتراك.

وقال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي: "لقد كانت معركة طويلة. كنا على حق، كنا حازمين وصبورين، وانتصرنا. لقد أعدنا الإمبراطور الفيلسوف ماركوس أوريليوس إلى الأرض التي ينتمي إليها".

وأضاف أن "هذا الأثر الفريد، والذي كان قد عُرض سابقاً في الولايات المتحدة، أُعيد إلى تركيا استناداً إلى تحليلات علمية، ووثائق أرشيفية، وشهادات شهود عيان".

وأوضح إرسوي: "من خلال القوة المشتركة للدبلوماسية والقانون والعلم، وبالتعاون مع مكتب المدعي العام في منطقة مانهاتن بنيويورك ووحدة التحقيقات التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية، فإن هذه العملية تمثل أكثر من مجرد استعادة أثرية، بل تُعد إنجازاً تاريخياً".

وكان التمثال - وهو بلا رأس - معروض في متحف كليفلاند للفنون في ولاية أوهايو الأميركية بين شهري نيسان وتموز، قبل أن تتم إعادته إلى تركيا.

وأكد إرسوي أن تركيا مصمّمة على حماية كامل إرثها الثقافي الذي تم تهريبه إلى الخارج، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً عرض تمثال "الإمبراطور الفيلسوف" في العاصمة أنقرة ضمن "معرض مفاجئ".

ويُعد هذا التمثال من أبرز القطع البرونزية التي لا تزال محفوظة في منطقة الأناضول، ويمتاز بتصويره لماركوس أوريليوس في هيئة فيلسوف، وهو تصوير يحمل أهمية خاصة في الفن الروماني وتاريخ الفن القديم في الأناضول.

الأكثر قراءة

ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"