اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


جال الموفد الرئاسي الأميركي السفير توماس براك في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، على المسؤولين اللبنانيين.

وقد استهل جولته بزيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث سلم الرئيس عون براك باسم الدولة اللبنانية مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان 27 تشرين الثاني 2024، حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، خصوصا مرورا بخطاب القسم وذلك حول الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، وتأكيد مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية. كل ذلك، بالتزامن والتوازي مع صون السيادة اللبنانية على حدودها الدولية كافة، وإعادة الإعمار وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي بضمانة ورعاية من قبل أشقاء لبنان وأصدقائه في العالم، بما يحفظ سلامة وأمن وكرامة لبنان وكل اللبنانيين.

في السرايا

اجتمع المبعوث الاميركي في حضور جونسون مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية.

بعد انتهاء الاجتماع، عقد براك مؤتمرا صحافيا، قال فيه: "السبب لعودتي، هو الاهتمام الكبير للرئيس دونالد ترامب للتأكد من تأمين الاستقرار الأقليمي وانتم في وسط هذه العملية، وكما قلنا في وقت سابق".

أضاف "ان لبنان مفتاح لهذه التجربة التي بدأت منذ وقت طويل مع الهجرة لأقليات دينية وأطراف سياسية، وقد نجحوا فيه حول العالم والفكرة هي استعادة هذا النجاح، ليس لدينا أجوبة عن كل الاسئلة التي لديكم. ونحن نعود وسط عدم الاستقرار الموجود حول سوريا الذي حصل في الاسبوع الماضي، ولكن يجب ان نؤكد ضرورة التركيز وإعادة الاستقرار الى لبنان والامل في المنطقة، وسنستمر على هذه الطريق. وسنتابع اجتماعاتنا مع قادتكم الذين يقدمون الكثير من المساعدة للوصول الى الظروف والحلول التي ستحل هذا الوضع ليس فقط للبنان، بل لكل ما يحصل في الوقت نفسه. نحن نأتي بالأمل مع الاصلاحات الاقتصادية والازدهار وهذا ما سنعمل عليه".

وردا على سؤال، عما ستقوم به الحكومة اللبنانية إزاء حزب الله وما الذي طلب من الحكومة ومن "إسرائيل" حول تطبيق وقف اطلاق النار، قال براك: "المسألة ان هناك اتفاقية لوقف الاعمال العدائية قد دخلت حيز التنفيذ لكنها لم تنجح، وهناك أسباب لعدم نجاحها وهذا جزء مما نحاول جميعا ان نحله. ان اتفاقية نزع سلاح الحزب هي مسألة داخلية جدا، تذكروا ان حزب الله بالنسبة لأميركا منظمة ارهابية أجنبية وليس لدينا أي علاقة بذلك. نحن لا نبحث مع حزب الله، نحن نبحث مع حكومتكم كيفية المساعدة. اذا ما سيحصل لاميركا، سيكون مخيبا للامل ليست هناك عواقب بل خيبة أمل. نحن نحاول ان نساعد ونؤثر ونرشد ونجمع الافرقاء اي فقط نوع من التأثير للعودة الى النموذج الذي تريدون أن ترونه جميعا اي الازدهار والسلام لاولادكم في المنطقة، ليست هناك عواقب. نحن هنا بشكل طوعي للمحاولة لمساعدتكم للوصول الى الحل".

وردا عى سؤال، قال: "لا أعرف الضمانات التي سألتني عنها، ولكننا لا نستطيع ان نرغم "اسرائيل" على القيام بأي شيء. أميركا ليست هنا لكي نرغم "اسرائيل" للقيام باي شيء. نحن هنا لنستعمل تأثيرنا ونفوذنا للوصول الى نهاية، والمسألة تعود لكم اي للحكومة وللجميع عندما تكونوا قد سئمتم من هذه المناكفات والمنافسات حيث يصل الجميع الى خلاصة، الى ضرورة فهم أكبر وسلام مع الجيران لكي تكون الحياة أفضل. لسنا هنا لنضع أي مصالح على الارض، نحن لن نقوم بذلك".

وعن فرض عقوبات في حق المسؤولين اللبنانيين، قال براك: "هذا بالتأكيد خارج اطار أي شيء نقوم به. ان العقوبات في حق المسؤولين اللبنانيين هو موضوع معقد جدا وهو موجود ومتوتر، وليس قيد التفكير الان. ما نحاول القيام به هو الاتيان بالسلام والاستقرار، وليس إضافة رماد أكثر على النار".

وقال ردا على سؤال حول صحة "ما قيل عن تسلمه ردودا من الرئيس عون ومن الرئيس بري تتضمن ملاحظات لحزب الله: "لم ار اي ملاحظة من حزب الله على الاقل".
وردا على سؤال حول الوضع في سوريا ووضع الاقليات ولبنان: قال: "إنتاب الولايات المتحدة الاميركية ازاء كل الاحداث في سوربا قلق كبير وألم وحزن وتعاطف ومساعدة، والاقرار بأن الأطراف الجدد التي تحاول ان تدير البلد كم هو مهم لها استيعاب والحوار مع الاقليات والتنسيق مع الجيران، التي هي "اسرائيل" ودفع كل هذه القطع معا، وان نتذكر بانه كانت هنالك 15 عاما من الاعمال الفظيعة التي حصلت قبل وصول الحكومة الحالية في سوريا".

وختم براك: "اما الوضع فهو مختلف في لبنان، حيث هناك حكومة موجودة تعمل مع الاقليات ومع الجيش اللبناني، هناك جيش مستقر ويفهمه الشعب. اما في سوريا فهنالك حكومة جديدة وأقليات وقبائل عاشت معظم طفولتها في الفوضى وغياب الحكومة، وما يحصل هو بسبب مواجهات قبلية وفردية وعائلية، اذا ما يحصل فظيع بالتأكيد ولا يمكن ان نفكر بما يحصل ويجب ايجاد حل سريع له. ولكن هناك حكومة سورية يجب ان تتحمل المسؤولية، وجزء من المسؤولية كان لربما عدم نجاح التواصل بين كل هذه المكونات".

عند عوده

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده ظهر اليوم المبعوث الأميركي السفير توماس براك ترافقه سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون وقد كانت مناسبة لمناقشة الأوضاع في لبنان والمنطقة.

في كليمنصو

وزار براك وجونسون الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، في حضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور. وخلال اللقاء، تم البحث في آخر المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

لقاءات أخرى

وكان التقى المبعوث الاميركي عددا من النواب خلال عشاء في السفارة الأميركية.

الأكثر قراءة

رسالة أمنية حازمة شمالا... وغياب للمرجعية السنية! الورقة الأميركية مذكرة استسلام ولا مهل زمنية جورج عبدالله يعود اليوم يعد 41 عاماً...