اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت فنزويلا فتح تحقيقٍ رسمي في مزاعم تعذيب 252 مهاجراً فنزويلياً، رُحّلوا من الولايات المتحدة إلى السلفادور، حيث تمّ احتجازهم في سجن مشدد الحراسة.

وأفادت السلطات الفنزويلية بأنّ المرحّلين تعرّضوا داخل السجن للضرب المُبرح، والاعتداءات الجنسية، والإطعام بأطعمة فاسدة، إلى جانب انتهاكات متعددة لحقوقهم الإنسانية.

وفي مؤتمرٍ صحافي عقد في كراكاس، عرض المدّعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب صوراً وشهادات توثّق آثار التعذيب التي تعرّض لها المرحّلون.

وظهرت كدمات واضحة وآثار طلقات مطاطية على أجساد كثيرين منهم، إضافة إلى إصابات في الوجه وأعراض نفسية مقلقة.

أحد الضحايا، ويدعى أندري هرنانديز روميرو (32 عاماً)، قال: "كنا نتعرض لتعذيب واعتداءات جسدية ونفسية.. وقد اعتُدي عليّ جنسياً".

وأكّد صعب أنّ النيابة العامة باشرت استجواب العائدين كجزء من التحقيق المفتوح.

الاحتجاز في ظروف غير إنسانية

روى المرحّلون أنّهم احتُجزوا في زنزانات ضيقة تفتقر إلى التهوئة والضوء، وحُرموا من التواصل مع محامين أو عائلاتهم، مشيرين إلى أنّ آخر ظهور لهم كان عند بث صورهم مكبّلي الأيدي وحليقي الرؤوس من قبل حكومة الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة.

وحُرِم المحتجزون من الغذاء المناسب، وقُدّم لهم طعام فاسد ومياه غير صالحة للشرب.

وفقاً للمدعي العام الفنزويلي، فإنّ ترحيل هؤلاء المهاجرين تمّ بموجب قانون أميركي يعود إلى عام 1798، يتعلّق بـ"الأعداء الأجانب"، والذي يسمح بترحيل أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى جماعات تهدد الأمن.

وقد اتُهم هؤلاء المهاجرون زوراً – ودون محاكمة – بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية، وهي تهمة نفتها عائلاتهم بشدّة.

وأكّد صعب أنّ التحقيق يشمل الرئيس نجيب بوكيلة ومسؤولين سلفادوريين آخرين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، داعياً كلاً من المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التحرّك العاجل وفتح تحقيقات مستقلة في القضية.

وذكر أنّ المرحّلين عادوا إلى فنزويلا، في رحلتين في مطار كراكاس، بعد احتجازهم لأشهر في سجن سلفادوري.

الأكثر قراءة

ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"