اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تمرّ السنوات كأنها مشهد طويل في مسرحية لا تنتهي، نقف على الخشبة، نُتقن أدوارنا، نخفي ضعفنا، ننسى أنفسنا، نضحك حين يُطلب منا أن نضحك، ونبكي حين لا يرانا أحد.

غرقنا في دوامة الحياة حتى ما عدنا نرى المخرج، أكلت الايام من جسدنا شبابه، ومن أرواحنا نقاءها، وتآكلت أحلامنا على مذبح التضحيات الصامتة.

نُعطي دون حساب، نحب دون قيد، نهتم بمن لا يهتم، ونزرع الخير في أرض لا تُزهر، لكننا لا نندم...

لأن في داخلنا هيكلاً من أمل لا ينهار، قلباً لا يزال يؤمن بالقوة، وبأن كل لحظة تُولد فيها الانسانية من جديد.

وغداً...

يقال انه عيد ميلادي، لكنه يوم ككل الايام...

احمله على كتفيّ، ألبسه معطفي الأبيض، وأمضي به في خدمة البشر، في عمل لا يعرف عطلة، فكل يوم هو بداية...

وكل لحظة هي وعد جديد بأن الخير لا يشيخ وبأن الامل باقٍ مهما جار الزمن فمن آمن بصمت نال الرجاء...