اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


جال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، يرافقه وفد من مفتيي المناطق، على رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس النواب.

ففي قصر بعبدا ، اكد المفتي "اننا نعيش في لبنان كأسرة واحدة لا يفرقنا أحد، وهذه فرصة لنؤكد وحدتنا الوطنية، التي هي أقوى سلاح في وجه أطماع العدو الصهيوني بأرضنا. واكدنا مع الرئيس عون ان اقوى سلاح في وجه "إسرائيل" واطماعها واعتداءاتها، هو وحدة اللبنانيين، ومن اجل ذلك اكدنا ان لبنان بوحدته لن يستطيع احد ان يمرر أي مشروع تقسيمي او تفتيتي، يفرق بين أبناء الوطن الواحد"، مؤكدا "ان الرئيس عون يقوم بواجباته الدستورية على اكمل وجه، ولا شك اننا جميعا نلاحظ ما يقوم به في الداخل اللبناني، وما يقوم به ايضاً في اللقاءات العربية وغير العربية من اجل ان يكون لبنان حاضرا عربيا ودوليا".

اضاف : "نحن في لبنان لا يحمينا الا الالتفاف حول المؤسسات الدستورية، ووحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك، الذي نحن متمسكون به الى أبعد الحدود. كما أننا متمسكون بالدستور وإتفاق الطائف الذي انهى الحرب الدامية التي مر بها لبنان. ونعول عليكم الكثير لكي نجتاز هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، لأن المواطنين متخوفون من تجدد الحرب "الإسرائيلية" على لبنان، كما نعول عليكم لكي تطمئنوا اللبنانيين."

عون: لبنان على مفترق طرق مفصلي

ورد الرئيس عون، متوجها في مستهل كلمته الى المفتين بالقول: "انا والمفتي دائما على إتصال، ونحن ننسق دائما مواقفنا. وأريد ان اثني على مواقف المفتي الوطنية الموضوعية والواقعية في الأزمة الأخيرة، وتنسيقه مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى."

وتابع: "نحن امام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيريا. وحدتنا وتعاوننا وتضامنا هم الاساس. وحدتنا هي الأساس لكي نواجه معا كافة التحديات من أي مكان أتت، لكي نضع لبنان على طريق الاستقرار والإزدهار. لكن للأسف بعضهم لا يملك حس المسؤولية، ويسعى الى تسويق جو عاطل جدا، ويصر على تسريب شائعات لا أساس لها. نحن جميعا، باستطاعتنا ان ننقذ لبنان ونواجه التحديات".

وختم بالقول: "أبقوا إيمانكم كبيرا بلبنان، فأنتم مفتو لبنان، وليس مفتيي السنة. علينا جميعا ان نتطلع الى مصلحة لبنان. طمئنوا اللبنانيين ان لبنان بخير ولا عودة الى لغة الحرب. وبوجود اشخاص بوعيكم وحسكم الوطني، انا مطمئن ان لبنان لن يذهب الا الى حالة الاستقرار والإزدهار. وبموضوع الإصلاحات انتم تتابعونها ونحن نسير بها والحكومة تعمل. والإنجازات التي قامت بها كثيرة لم نشهد مثلها منذ قرابة 15 سنة، وهذا بشهادة الأجانب. ولدينا خطوات، ولكن ليس لدينا عصا سحرية، إنما نحن نستغل الفرص الموجودة، وملف الفساد انا احمله وسائر به، لأن مشكلتنا الأساسية في لبنان هي الفساد وعدم المساءلة".

في عين التينة

وقال دريان بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: "الرئيس بري كان متفائلاً جداً بأن الأوضاع سوف تتجه إلى الأفضل، مع أن الأجواء لدى الناس هم في حالة من التخوف، ولكن ما دام هناك وحدة موقف لبناني بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء في تقديم الجواب الواضح للمبعوث الأميركي، فنحن مطمئنون على أن الأمر اللبناني ممسوك من قبل الرؤساء الثلاثة".

وتابع: "الأمر المهم أيضاً ركزنا في هذه الجلسة على وحدة اللبنانيين، ونحن أيضاً نعمل مع كل المخلصين من مسؤولين وغير مسؤولين على أن تكون وحدة العيش الواحد بين اللبنانيين والوحدة الوطنية، هي أقوى سلاح للرد على ما يمكن أن تخطط له "إسرائيل" من تفتيت لبنان واستمرار الاعتداءات الصهيونية عليه. نحن في حالة تفاؤل كبير، وإن شاء الله الأمور ممسوكة في لبنان، وأن الأزمات التي قد تحصل من وقت إلى آخر لا يمكن أن تحل إلا بوحدة اللبنانيين" .

الأكثر قراءة

ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"