شهدت بعض المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية في لبنان أمس، وقفات احتجاجية في "جمعة غضب" تضامنا مع غزة، رفضا لاستخدام الجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وخصّص أئمة المساجد خطب الجمعة للحديث عن مأساة غزة المتفاقمة، وسلطوا الضوء على معاناة الأهالي الذين يُحاصرون بالموت جوعا ، وسط صمت دولي مخزٍ. ودعوا في خطبهم إلى أوسع تحرك شعبي ورسمي للضغط من أجل إنهاء الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا، مؤكدين "أن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية لا يجوز السكوت عنها".
في بيروت
*نظم حزب الله وقفة تضامنية أمام مجمع القائم في حي الأبيض في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، عوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
افتتحت الوقفة التي رفعت فيها اللافتات المنددة بسياسة التجويع التي يمارسها العدو "الإسرائيلي" بحق أهل غزة إلى جانب الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات حزب الله، بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم ألقى إمام مجمع القائم عباس الموسوي كلمة قال فيها: "نشهد أن ما يجري في غزة، يفوق فكرة المظلوم والظالم في حادثة فردية أو شخصية، وبالتالي هم قوم مظلومون جميعاً، صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونساؤهم، ولكن أعظم الظلم أن يشهد التاريخ أن أمة من الأطفال تموت جوعا بسبب حصار ظالم بعيد عن كل الإنسانية"، مشيرا إلى" أننا نثبت اليوم أننا ثلة قليلة في هذا الزمان تقف دون مهادنة، وبالمقدار الذي تتمكّن منه، لتعلن عن انتصارها للمظلومين والمجوعين لا سيما في غزة".
وفي الختام، ردد المشاركون الهتافات المناصرة للمقاومة في فلسطين والمنددة بآلة القتل الإسرائيلية المتعمّدة بحق الأطفال والنساء والرجال والعجُّز في قطاع غزة.
الموسوي: العالم شريك في الجريمة والإبادة
*كما نظم حزب الله وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أمام مجمع السيدة زينب في بئر العبد في الضاحية، شارك فيها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية، وعلماء وفاعليات وشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي. ورفع المشاركون لافتات منددة بسياسة التجويع التي يمارسها العدو بحق أهل غزة، إلى جانب الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات حزب الله.
وقال الموسوي: "هذه الوقفة هي وقفة مع آخر ما تبقى من قيم ومعنى للأخلاق والإنسانية، وهي ليست يتيمة، فقد وقفتها المقاومة وأبناؤها ليس فقط باللسان أو بالشعارات والنداءات والبيانات، وإنما من خلال تقديم أغلى وأسمى وأعز وأطهر وأنبل من لدينا، ألا وهو سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وصفيه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، فهكذا وقفنا مع غزة، حيث وقفنا معها بأرواحنا ودمائنا، ولذلك لن نبخل عليها بأي وقفة أو موقف آخر"، مضيفا "إذا كان العدو يظن أنه بتدمير غزة سيدمر أهلها وإرادتهم، فقط أخطأ كثيرا، لا سيما وأن الدماء التي تسيل، والظلمات التي تتراكم، سوف تتحول عاجلا أم آجلا إلى شلال وبركان يهدّم كل عروش الطغاة، وما بيننا وبينهم إلا لحظة، وهي لحظة هذا العمر والموقف بإذن الله".
فحص: لنبقى حاضرين دائماً في الساحة
*ونظم حزب الله ايضا وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام مجمع الإمام علي في الشياح، شارك فيها مسؤول وحدة التبليغ والأنشطة الثقافية في الحزب علي فحص الذي قال: "عندما رأينا بعض المشاهد في غزة، لم نكن نحسب بأننا سنعيش إلى يوم نرى فيه أطفالا بالمئات والآلاف ونساء تموت من الجوع، أو آباء وأخوة يقتلون لأنهم يحاولون الحصول على رغيف خبز أو على بعض الطحين أو الطعام أو الماء"، مضيفا "علينا كشعوب أن نبقى حاضرين دائما في الساحة من أجل أن نعبّر عن كثير غضبنا مما يحصل، وعن وقفتنا إلى جانب هذا الشعب الأبي والمضحي والشجاع".
في صيدا
سأل الشيخ صادق النابلسي في الوقفة التضامنية مع غزة، التي أقيمت في مجمع السيدة الزهراء في صيدا: "ماذا ستقول أمة المليار لنبيها وماذا ستقول أمة القرآن وأمة العرب وهي تتفرج على المذبحة المهولة في غزة؟ ماذا تنظرون وأنتم لديكم هذه الإمكانات المالية الهائلة وهذه الترسانات العسكرية الهائلة حتى تنقذوا غزة من الجوع والحصا؟"، مضيفا "أمة تهتم للمباريات الرياضية والمسلسلات والأفلام السينمائية كيف نوقظها من سباتها والتحديات على أبوابها. ولا عذر لشعب عربي ولا عذر لشعب مسلم على هذا الجمود وقد أقفلت العيون والقلوب والعقول بالشمع الأحمر".
وختم النابلسي: "إن الجوع لن يقتل غزة، وإن القتل والتدمير لن ينهي القضية الفلسطينية، سيخرج الغزاويون من تحت القبور ليقاتلوا العدو وليستعيدوا مجد المسلمين والعرب، وسنبقى نحن إلى جانبهم مهما كانت التحديات والتضحيات كبيرة".
يشار الى ان الوقفة نظمها حزب الله في قطاع صيدا بعد صلاة الجمعة، تحت عنوان "جمعة غزة الأبية"، شارك فيها حشد من المصلين. وحمل المشاركون اعلام حزب الله والاعلام اللبنانية والفلسطينية وصور سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، ولافتات نددت بالعدوان والتجويع واطلقوا هتافات وصرخات (الموت لاميركا و"إسرائيل")، ودعت الدول والشعوب الاسلامية الى الوحدة والتكاتف في مواجهة العدوان الظالم.
في جبشيت
كما نظم الحزب وقفة تضامنية في بلدة جبشيت بعد صلاة الجمعة، بمشاركة إمام البلدة الشيخ عبد الكريم عبيد، الذي شدد على أن "موقف أهالي الجنوب ثابت تجاه القضية الفلسطينية"، وقال: "يا أهل غزة، نحن معكم وعندما ضاقت الأمور قدمنا أنفسنا وأموالنا وبيوتنا ونساءنا وأطفالنا، كما قدم الحسين أهله في كربلاء، وسنبقى كذلك، قدمنا ما قدمنا وسنقدم ما بقي عندنا، إما أن نعيش بعزة وكرامة، أو نموت شهداء كما استُشهد الحسين وشهداؤنا الأبرار".
وختم: "غزة ليست وحدها، وكل بيت في الجنوب خندق دعم وصوت مقاومة".
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:59
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: أكدت خلال زيارتي لدمشق استعدادنا للمساعدة في ما يتعلق بإدارة وأمن مخيمات شمال شرق سوريا، وبحثت خلال زيارتي لدمشق أنشطة "إسرائيل" التي تستهدف سوريا.
-
22:59
فيدان: سنواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم تطلعاته وإرادته المشروعة، وعلى عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة لمنع التسامح مع سياسات "إسرائيل".
-
21:59
الخارجية الأميركية: سوريا على مفترق طرق والرئيس ترامب كان واضحا بأنه يريد إعطاءها الفرصة للنجاح، والرئيس ترامب كان واضحا بأنه يريد أن يرى أفعالا من روسيا باتجاه السلام وليس وعودا فقط.
-
21:58
الخارجية الأميركية: نريد أن نرى مزيدا من المساعدات تدخل إلى قطاع غزة، ونريد أن نرى الضفة مستقرة ولا تهدد أمن "إسرائيل" وأن تكون جزءا من مسعى السلام بالمنطقة.
-
21:36
المبعوث الأميركي توم براك: الرئيس ترامب قال إن إدارته مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبل مزدهر وسيفي بوعده.
-
21:18
الخارجية الأميركية: نرحب بقرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بحصر السلاح بيد الدولة وهذه خطوة تجاه السيادة.
