اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعه الدوري في دار الطائفة، برئاسة رئيس المجلس شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى، لمناقشة جدول أعمال الجلسة والأوضاع العامة، وأصدر بيانا توقف فيه أمام ما جرى ويجري في محافظة السويداء، ورأى أنه "يقتضي من أهلنا شيوخاً وفاعليات وإخوة جميعاً، التحلّي بشجاعة العقل والحكمة، والتمسّك بحق الدفاع عن النفس، وبتأكيد ثوابت وجودهم وهويّتهم الروحيّة والقوميّة الجامعة، وبسلك نهج الأسلاف الأشراف، بما يتضمنه من مبادئ التسامح وأصالة العيش المشترك، ضمن نسيج وطني لا يقبل التقسيم أو الانعزال".

واشار البيان الى أنّ "الأحداث الدامية في السويداء وما تخلّلها من جرائم وأفعال غير إنسانية، حوّلت السويداء إلى محافظة منكوبة، تتطلّب تحقيقاً نزيهاً وعادلا،ً لمعرفة أسباب ما جرى وتحديد المسؤوليات عن تلك الأحداث"، وناشد أبناء الطائفة عموماً، "لوقف السجالات والرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تدعو إلى التحريض والتعبئة وتغذية النزاعات، بما لا يخدم التضامن ووحدة الصف، في لحظة مصيرية تمرّ بها الطائفة والمنطقة".

وجدّد البيان الدعوة إلى "حملة التبرعات والمساعدات الإنسانية التي أعلن عنها المجلس لدعم أهلنا في السويداء"، ويشكر "الخيّرين من أبناء طائفتنا وإخوتنا من باقي الطوائف"، ونوّه بالمواقف والمساعي الحثيثة للأستاذ وليد جنبلاط ولسماحة شيخ العقل، "لدرء أي فتنة داخلية".

وناشد المجلس جميع القوى السياسية "تحصين الساحة الداخلية في مواجهة التحديّات المصيرية التي تواجه لبنان، والتأكيد على أهمية التضامن الوزاري في هذه اللحظة المصيرية، والعمل على تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري وقرارات الشرعية الدولية".

وتوّجه المجلس إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، "لممارسة الضغوط الآيلة إلى تنفيذ القرار 1701، وإلزام "إسرائيل" وقف انتهاكاتها المتكررة، وانسحابها من النقاط التي لا تزال تحتلها في الجنوب، وترسيم الحدود، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، كسبيل لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.

وعن ذكرى تفجير المرفأ أكّد اعتبار هذه الجريمة "كارثة وطنية وإنسانية"، مطالباً القضاء "بتحقيق العدالة وإظهار الحقيقة دون أي تأخير".

الأكثر قراءة

جلسة بلا ثنائي؟ علامات استفهام تسبق اجتماع الحكومة لبنان مقبل على تطورات ميدانية خطيرة يصعب تجاهلها تحركات شعبية مرشّحة للتصاعد... وحرص على تفادي الصدام بين الجيش والمتظاهرين