أقدمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين على الشروع في إقامة بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي بلدة عطارة شمالي رام الله، في استمرار لسياسة التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن المستوطنين بدؤوا أعمال تجريف للأراضي ونقل بيوت متنقلة (كرفانات) إلى الموقع، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي منعت أصحاب الأراضي والمواطنين من الاقتراب.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين وخرقا واضحا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر الاستيطان، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تهجير السكان الأصليين والاستيلاء على أراضيهم لصالح مشاريع استيطانية جديدة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وبحسب هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير، حاول المستوطنون خلال تموز الماضي إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة.
وتُظهر الإحصائيات أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية حتى نهاية 2024 بلغ نحو 770 ألفا موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، من بينها 138 بؤرة رعوية وزراعية.
ويأتي هذا التصعيد بالتوازي مع الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 61 ألف شهيد و153 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين وموجات نزوح واسعة ومجاعة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال.
كما قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة -بما فيها القدس الشرقية- أكثر من ألف فلسطيني وأصابوا نحو 7 آلاف واعتقلوا ما يزيد على 18 ألفا و500 شخص، وفق بيانات فلسطينية.
اقتحامات
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في مدينتي نابلس والخليل في الضفة الغربية، في حين أغلق الجيش الإسرائيلي تجمعا بدويا فلسطينيا غرب رام الله.
واقتحمت قوات الاحتلال شارع 10 ومخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش للمنازل شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اقتحمت بلدة بيت أمر ودهمت منزلا في الظاهرية بمدينة الخليل.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة أحمد ذوقان إن جيش الاحتلال اقتحم المخيم وانتشر في عدة أحياء.وأضاف أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم دون معرفة طبيعة الاقتحام.
ولا تكاد تمر أيام قليلة دون أن يقتحم جيش الإحتلال مخيم بلاطة، ضمن عدوان عسكري على الضفة الغربية المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، ودهمت عددا من منازل المواطنين، واحتجزت عددا منهم، واعتدت بالضرب على الناشط ناصر العدرة بعد مطاردته، مما أدى لإصابته بجروح ورضوض نُقل على إثرها إلى المستشفى. ويأتي الاقتحام بعد تصدي أهالي القرية لمحاولة مستوطنين إقامة بؤرة استيطانية على أحد تلال القرية.
إغلاق تجمع بدوي
في الأثناء، أعلن جيش الإحتلال تجمعا بدويا فلسطينيا في الضفة الغربية "منطقة عسكرية مغلقة"، وذلك بعد تهديدات لسكانه ومحاولة طردهم.
وقال عبد الله الجهالين، من سكان تجمع عين أيوب، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي دهم التجمع، وسلمهم قرارا يتضمن إعلان التجمع "منطقة عسكرية مغلقة".
وأضاف أن القرار يسمح للسكان بالبقاء في مساكنهم، كما يسمح ببقاء مستوطن أقام بؤرة استيطانية قرب التجمع، لكنه يمنع وصول المتضامنين إلى التجمع البدوي القريب من قرية دير عمار.
وأوضح أن إغلاق المنطقة غير محدد المدة وجاء بعد يوم من مداهمة التجمع من قبل الجيش والمستوطنين والطلب من السكان الرحيل.
يتم قراءة الآن
-
صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟
-
مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة خطاب مفصلي لبري في 31 آب... جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع
-
سلام نتنياهو: لبنان مستوطنة "إسرائيليّة"
-
إننا نجرجر أقدامنا نحو الجحيم
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
18:21
تشكيل لجان للإشراف على انتخابات مجلس الشعب السوري
-
18:11
إعلام إسرائيلي: مقتل جندي حدث أمني في خان يونس جنوب قطاع غزة
-
18:10
عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بقبول صفقة غزة ولو كانت جزئية
-
17:31
تصادم بين "بيك اب" ودراجة نارية على طريق عام الدبية - الشوف نتج عنه قتيلين
-
17:00
وسائل إعلام إسرائيلية: حدث أمني صعب في خان يونس جنوب قطاع غزة
-
16:41
الخارجية التركية: إفلات إسرائيل من العقاب حتى اليوم هو ما شجّعها على تجويع غزة
