اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ليست هي المرة الاولى التي يقع فيها إشكال بين طلاب الجامعات في لبنان قبيل وخلال وربما بعد اعلان نتائج الانتخابات الطالبية ومجالس فروع الطلاب في الجامعات الرسمية والخاصة على كثرتها وتعددها المناطقي والطائفي.

وتؤكد اوساط «التعبئة التربوية» في حزب الله لـ«الديار» ان من حق اي طالب مهما كان دينه او طائفته او مذهبه او توجهه السياسي، ان يكون في اي جامعة، ما دام انه ملتزم بالقوانين في الجامعة ومحترم. ولا يثير نعرات طائفية او مذهبية او يخالف اي قانون مرعي الاجراء او يمس السلم الاهلي. وبالتالي، من حق اي طالب شيعي او مسيحي او درزي او علوي او سني ان يتسجّل في اي كلية جامعية وفي اي منطقة على الاراضي اللبنانية.

وتقول الاوساط ان الحرب على الطلاب الشيعة في الجامعة اليسوعية من قبل «القوات اللبنانية» ليست جديدة وعمرها من عمر وجود الطلاب الشيعة في كل كليات العلم اينما كانت، وتشير الى ان هذا العام هناك حملة مركزة وغير مسبوقة على «التيار الوطني الحر» وعلى تحالفه مع حزب الله وعلى استعمال مصطلحات «الغرباء»، وان للطلاب الشيعة، وخصوصاً المؤيدين لحزب الله، اجندات مختلفة عن المجتمع المسيحي.

وتسأل الاوساط: الا يدفع الطلاب الشيعة اقساطهم، ويدرسون بكل احترام وانتاجية ومنهم عشرات المتفوقين والمميزين؟ فهل صار الانتماء السياسي تهمة؟ وهل صار الشيعي «غريباً» في المجتمع المسيحي؟ وأليس الشيعي لبنانياً بقدر المسيحي؟ واليس للجامعة «اليسوعية» رسالة ودور وطني وجامع ووحدوي بين اللبنانيين؟ اليس لها فروع في كل لبنان؟ وبالتالي تحويل اي تنافس طالبي طبيعي يحصل عند كل انتخابات طالبية وكل عام ولا يخلو الامر بين «تزريك» وشحن على خلفية التنافس الى طائفي غير مقبول، في المقابل، ليس للامر عند حزب الله و«حركة امل» وكل طلاب 8 آذار من الشيعة اي خلفية طائفية بل هم عرضة للاستفزاز كما يتعرض التحالف بين حزب الله و«التيار الوطني الحر». اذ تمعن «القوات» في تحويل كل تفصيل لبناني صغير الى معركة سياسية وحزبية وطائفية وفاشلة في نهاية الامر. وهناك محاولة ايضاً للنيل من «التيار» لانه متحالف مع «الغرباء» ويفرض اجندات مختلفة عن اجندة «القوات».

وتشرح الاوساط ان ما جرى امس الثـلاثاء هو امتداد لما جرى يوم الاثنين، ومن السخافة القول ان الطلاب الشيعة هم من افتعلوا الاشكال لكونه مخالفاً للمنطق. فهل يعقل ان يفتعل طالب اشكالاً في منطقة تدعي «القوات» انها مسيحية و«مطوبة» بالكامل لها كالاشرفية؟

وتكشف الاوساط ان وفق الافادات التي أدلى بها طلاب خلال التحقيق في المخفر انهم تعرضوا لكمين من رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية شربل مينا ومعه 50 شاباً وكانوا يسيرون قرب الجامعة وبعد يوم كامل من الشتائم والاستفزازات حاولوا تجنب اي احتكاك مع مينا ومن معه، لكنهم اصروا على التحرش بهم.

فقام احد الشبان من الطلاب الشيعة بالتصفيق بعدما تعرضوا له على مدى اليوم الانتخابي، والمعروف ان الانتخابات تجري على ثلاثة ايام وقد انتهت امس، فما كان الا ان وقعت الواقعة وقام الطلاب الشيعة وقتذاك بالدفاع عن انفسهم وامتنعوا عن اتهام «القوات» بالشروع في القتل كما فعل القواتيون امس، بل اكدوا احتفاظهم بحق الدفاع عن النفس وما قاموا به امس الاول كان دفاعاً مشروعاً عن النفس بعدما تكاثروا على الطلاب وحاولوا ضربهم وتكسيرهم.

وتتابع الاوساط، ما جرى امس ايضاً مبرمج وممنهج وبعد 3 ايام من الهجوم والسباب والشتائم وحملات طائفية على الطلاب وحزب الله والسلاح والتحريض، اتى اشكال امس ليكون ردة فعل ومن ذيول امس الاول وليس محضراً او مبرمجاً بل اتى كردة فعل على استمرار الاستفزاز وخصوصاً ان طلاب «القوات» يحددون لطلاب من اين يدخلون ومن اي مخارج. اما الحديث عن استقدام طلاب من خارج الجامعة للمشاركة في اشكال الامس فهو للتعمية عما جرى ولا تأكيدات على ذلك.

وتشير الاوساط الى ان توقيف 3 طلاب من حلفاء «التيار» وحزب الله على خلفية الاشكال وادعاء «القوات» بالشروع في القتل في مقابل عدم ادعاء الطرف الآخر مع احتفاظه بحق الادعاء والدفاع عن النفس، يؤكد وجود النية بتحويل الاشكال الطالبي الى شخصي وسياسي وطائفي ومراد تأجيجه اكثر. لذلك ستكون هناك معالجات صحيحة له وتحصيل حقوق كل من تعرض للاعتداء من حلفاء «التيار» وحزب الله بالطرق القانونية ووضع حد لهذه الممارسات.

وتكشف الاوساط ان هناك تقدماً للائحة «التيار الوطني الحر» التي يدعمها طلاب 8 آذار بمن فيهم طلاب «الثنائي الشيعي» ولا سيما في مجمعي الهندسة وادارة الاعمال بعد حسم التمريض بالتزكية له في حين ان الكليات الاخرى التي لم يترشح فيها «التيار» حسمت بالتزكية للطرف الآخر وليس كما يدعي هو انه ربحها!

في المقابل تشير معلومات لـ«الديار» الى ان هناك ما يقارب 15 الف طالب في مجمعات اليسوعية في كل لبنان، ولكن ثقل وجود الطلاب هو في مجمعات بيروت الخمسة حوالى 13500 طالب، علماً ان عدد الطلاب الشيعة في «اليسوعية» يبلغ 17 في المئة من مجمل الطلاب في الجامعة وهو رقم ليس صغيراً.

كما تلفت الاوساط نفسها، الى ان هنـاك 240 مقـعداً ولا يترشح حزب الله باسمه او باسم «الشيعة» بـل يدعـم لائحة «التيار» كيلا يتم استثماره سياسياً وطائفياً لذلك كل المزاعم الاخرى باطلة وهدفها سياسي وطائفي بحت.

وكانت التعبئة التربوية في حزب الله اصدرت بياناً علّقت فيه على الأحداث التي حصلت موضحة للرأي العام حقيقة ما جرى، وقالت: «أولا: بعيدا عن أي تأويلات أو تفسيرات خاطئة لما جرى، فإن الانتخابات الطالبية التي تجري، عادة ما يشوبها حساسيات وانفعالات بين الطلاب، تؤدي أحيانا إلى حصول بعض الإشكالات التي يجري العمل على معالجتها سريعا، إلا أن استغلالها من بعض الجهات عبر إثارته النعرات المذهبية وإطلاق الشعارات الاستفزازية والاعتداء على الآخرين قد يؤدي إلى حصول فتنة لا يتمناها إلا الساعون وراءها.

ثانيا: إن هذه الحوادث المؤسفة التي يستفيد منها المصطادون في الماء العكر والنافخون في أبواق الفتن، نضع أمر معالجتها بيد الأجهزة القضائية والأمنية المختصة، وندعوها إلى تحمل المسؤولية الكاملة على هذا الصعيد».

الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»