وبرأي المقرّبين من بيت الوسط وتيار «المستقبل»، فإن أي توجه نحو الإعتذار أو اللجوء الى الإعتكاف أو التسليم بالعقبات والعراقيل، هو غير مطروح، وذلك بصرف النظر عن صعوبة التلاقي في العناوين والإتجاهات الحكومية اليوم ما بين قصر بعبدا وبيت الوسط، ويشيرون ألى أن عوامل عدة تقف وراء هذا القرار، وهي مرتبطة بالظروف الداخلية الدقيقة، والتي لا تقتصر فقط على الإنهيار المالي والتهديد الصحي جراء وباء «كورونا» ، والتي تجعل من حكومة الإختصاصيين حاجة وطنية يلتقي عليها كل اللبنانيين من دون استثناء، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون و«التيار الوطني الحر» الذي يتحدث قياديون فيه عن أن الحوار والتوافق هما ضروريان من أجل الخروج من دوامة التوتر الحالية.
وعلى الرغم من المنحى السلبي الذي سلكته مشاورات التأليف في المرحلة الراهنةـ فإن المقرّبين أنفسهم يتوقّعون عودة الهدوء إلى الساحة الداخلية مع انطلاق الإقفال العام والإنشغال بالهمّ الصحي من قبل جميع المسؤولين، وعليه فإن، خيار حصول تغيير في المشهد الحكومي ليس مستبعداً، علماً أن الكرة اليوم هي في ملعب رئاسة الجمهورية، إذ أن الرئيس المكلّف ما زال بانتظار الموقف الرئاسي من طرحه الحكومي الأخير.
وفي هذا الإطار، وفي غمرة الإنشداد إلى حال الطوارىء الصحية التي بدأت أمس، يؤكد المقرّبون من «المستقبل»، أن الرئيس المكلّف ثابت على توجهه الحكومي، وهو يرفض التصعيد ولا يزال يمدّ يده للحوار المنتج والايجابي مع كل الأطراف، على الرغم من كل المناخات الملبّدة بالغيوم في سماء العلاقة مع رئيس الجمهورية، وبالتالي، فإن كل الإحتمالات تبقى واردة في الأيام المقبلة، ومن بينها احتمال التأجيل إلى موعد غير واضح، أو العودة إلى طاولة التفاوض على وقع التحوّلات التي بدأت ترتسم على الساحة الداخلية اللبنانية وفي المنطقة.
يتم قراءة الآن
-
اشتباك «يفجر» التسوية الحكومية.. لماذا اراد الحريري استدراج حزب الله ؟ حوار اميركي - اسرائيلي حول لبنان: منع ادارة بايدن من تبني «وثيقة مالي » «تنظيم» المصارف لن يعيد اموال المودعين.. رفع الفاتورة الاستشفائية قريباً !
-
انفجار... ولكن الى أين؟
-
مصر ترحب بعودة سوريا للجامعة العربية وتهاجم القوات التركية
-
الحريري ينتظر «عقيدة» بايدن : «تجرّع السم» او الاعتذار؟