اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قتل شخصان وأصيب العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، امس، في مدينة أم درمان شمالي الخرطوم، خلال احتجاجات عمت معظم مدن السودان.

وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز والصوت بكثافة، لمنع وصول المحتجين إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم، في استمرار موجة المظاهرات المطالبة بمدنية الدولة وانسحاب الجيش من الحياة السياسية.

واستجابة لدعوة لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين، خرج آلاف السودانيين في العاصمة وعدد من مدن البلاد الأخرى، لكن قوات الأمن حاولت التصدي للمحتجين عند وصولهم إلى الشارع المؤدي للقصر.

ومنذ الساعات الأولى من الصباح، انتشرت قوات أمنية هجينة بكثافة وسط العاصمة وعلى مداخل الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، التي اغلقت أمام المحتجين.

وقال شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن أفرادا مسلحين دخلوا بعض المؤسسات القريبة من القصر الرئاسي، وطلبوا من العاملين المغادرة، مبررين ذلك بـ"إجراءات أمنية".

وكان المحتجون في مسيرة في وسط العاصمة ، قد حملوا أعلام السودان ولافتات كتب عليها "العسكر إلى الثكنات" ويهتفون "الردة مستحيلة" و"السلطة سلطة شعب" عندما أطلق عناصر الأمن الغاز المسيل.

وصباح الأحد، أغلقت السلطات السودانية الجسور التي تربط الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري ونشرت قوات الأمن على عربات مزودة بأسلحة وقطعت الاتصالات بما في ذلك الانترنت، تأهبا للتظاهرات المعلن عنها.

وتزامناً مع الدعوات، قطعت خدمة انترنت الهواتف الجوّالة في الخرطوم.

وتأتي هذه التطورات في ظل غموض كبير حول وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي نفى مكتبه وضعه تحت الإقامة الجبرية مجددا، بعد أن تحدثت تقارير عن وقف خطاب كان يعتزم فيه تقديم استقالته، الجمعة.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء وأعضاء حكومته واعتقلهم في 25 تشرين الاول. لكنه أعاده إلى منصبه من دون حكومته إثر ضغوط دولية ومحلية في 21 تشرين الثاني.

ووقّع الرجلان لاحقًا اتفاقا لإعادة الانتقال الديموقراطي إلى مساره وطمأنة المجتمع الدولي الذي خفّف من مساعداته بعد الانقلاب، ولم يكن الاتفاق مرضيا لجميع الأطراف في السودان، لذلك تواصلت الاحتجاجات في الشوارع.

الأكثر قراءة

التنين أمام الاختبار السوري