اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

"لن تستطيع سوريا الذهاب نحو الصلح مع "إسرائيل" دون ثمن فلسطيني" 

لن تنفجر الحكومة بسبب سلاح الحزب... وأيضاً لن تتوصّل تلى تسوية

لا يتوقع الوزير السابق كريم بقرادوني أي تسوية في جلسة الحكومة المقبلة، معتبراً أن الرئيس نبيه بري يلعب لعبة الديبلوماسية، إنما الأميركيون يلعبون لعبة مزدوجة، إذ إنهم أحياناً ديبلوماسيون، وأحياناً أخرى "إسرائيليون". ويؤكد لـ "الديار" أن "التسوية التي ستصل إليها الحكومة هي المفتاح الصغير الذي يفتح قفل الباب الكبير وهو الشرق الأوسط، ولكن حتى الآن ليس هناك من مفتاح مناسب للقفل الكبير، وبالتالي لا أتوقّع انفجاراً في جلسة الحكومة يوم الثلاثاء المقبل، كما لا أتوقع في الوقت نفسه أي حل لمسألة بسط سلطة الدولة على كل أراضيها".

وفي هذا الإطار، يعتبر أن "مفتاح الحل اللبناني متوافر، وقد أمّنه الرئيس نبيه بري بموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة، وكان من المفترض أن يأتي توم برّاك لإدخال هذا الحل في التسوية الأشمل وهي تسوية الشرق الأوسط، ولكن هذا الأمر لم يحدث لأن موقف برّاك كان متشدداً كلما سهّل بري العملية، حتى أن المسألة باتت معاكسة اليوم إذ كلما سهّل برّاك بات بري أكثر تشدّداً".

ويعرب عن اعتقاده بأن "الحزب ما زال يعارض مسألة تجريده من سلاحه ونسمع أصواتاً من هنا وهناك، ولكن حتى الساعة ما من قرار بتسليم الحزب لسلاحه، وهذا هو المطلوب منه، بينما كيفية التسليم والجهة التي ستتسلّم هذا السلاح، فهو موضوع قابل للبحث إذ إن السلاح سيُسلّم للجيش اللبناني".

ويرى أن "فكرة تجريد الحزب من سلاحه غير مقبولة منه ، وكل ما يدور حول هذا الأمر من مقاربات تعقّد الأمور ولا تحلّها، وهنا يأتي الدور الأميركي والفرنسي، لأنه بقدر ما ننخرط في الحل الأميركي، بقدر ما سيرفض الحزب، ولكن من المتوقع صدور موقف فرنسي يخفِّف من حدّة الموقف الأميركي، ويعطي ضمانات للحزب الذي يدرك حدود هذه المسألة، فالحزب لن يفاوض على مبدأ تسليم السلاح، بل هو قادر أن يفاوض على مبدأ كيفية العمل على عدم تجريده من سلاحه مع قبول ديبلوماسي بهذا الأمر، وهذا هو المفتاح الذي أعدّه بري، ولكن القفل ليس حاضراً لدى الأميركيين".

وعن الوضع اللبناني بعد توقيع سوريا اتفاق سلام مع "إسرائيل"، يرى أن "سوريا قادرة على الذهاب بمفردها نحو الحل، كما أن الحاكم السوري عاجز عن التصعيد، وبالتالي ليس من السهولة أن توافق سوريا على الصلح مع "إسرائيل" من دون ثمن فلسطيني، وهذه المشكلة القائمة الآن، وهنا الحل سيكون سورياً ـ أميركياً ـ فلسطينياً، ولا يستطيع السوريون الذهاب منفردين إلى الصلح من دون الثمن المقبول والمعقول للفلسطينيين، وهو حلّ الدولتين الذي يوفّر وحده التسوية في الشرق الأوسط ويضع حداً للحرب".

وعما إذا كنا أمام حرب مقبلة، يستبعد بقرادوني حرباً "إسرائيلية" في المدى المنظور، "لأنه إذا حصلت ستكون أشرس من الحرب السابقة، وستتطلّب تسوية كبيرة تشمل سوريا والعراق وإيران، ولا مصلحة لدى أي جهة لهذا الأمر، وبالتالي زيادة العِقَد من خلال الحرب".

ويتحدث بقرادوني عن "عدم وجود أي مخاوف على وضع المسيحيين في لبنان، خصوصاً في الوضع الحالي، لأن وضعهم في لبنان هو متقدِّم ومقبول دولياً على وضع كل مسيحيي المنطقة، وهناك توافق دولي على ترك لبنان يقوم بدوره وقد يكون مطلوباً من رئيس الجمهورية القيام بهذا الدور وهو قادر على ذلك".

الأكثر قراءة

الأنظار الى <جلسة الثلاثاء> و<الحزب> مُلتزم بالحوار مع الرئيس عون قادة حزبيون هددوا بتفجير الشارع: الاصبع على الزناد قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل والبلد معرض لخطر وجودي من إســرائيل وداعــش