اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لن تشبه معركة الشوف - عاليه الانتخابية سابقاتها من الأعوام الماضية، فعلى الرغم من المقاعد التي باتت معروفة المصير إلا أنّ بعض المقاعد الأخرى أصبحت مهددة بالاهتزاز.

وفي هذا الإطار ترى مصادر مطلعة على الحركة الانتخابية في دائرة الشوف - عاليه، في حديث لموقع "الديار" أنّ "التحالفات الانتخابية لا تزال ضبابية في هذه المنطقة والمشهد السياسي لن يتضح إلا قبل شهر أو شهرين من موعد الاستحقاق، خصوصا وان العلاقة بين "تيار المستقبل" و "حزب القوات اللبنانية" تحوّلت إلى خصومة، ما قد يؤثر على تحالف "القوات – الاشتراكي" في حال أصرّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على تحالفه مع "المستقبل".

الوضع الدرزي والسني

من جهّة أخرى تعتبر المصادر أنّ "تحالف الاشتراكي – المستقبل في هذه الدائرة غير كاف، خصوصا وسط تراجع شعبية "التيار الأزرق" ما سيصعب عملية تعويم الاشتراكي لمرشحيه السنيين، كما ان خسارة "المستقبل" ستكون مدوية في حال عدم تحالفه مع "الاشتراكي" والحلّ الأمثل لحفظ المقاعد السنية لكلا الفريقين يكمن باختيار مرشح سني قوي من برجا منفتح على جميع الأحزاب ولديه شعبية واسعة خصوصا وأن أصوات السنة مشرذمة في هذه الدائرة ".

وإذا ما أصبحت "القوات" خارج تحالف الأزرق والاحمر سيدخل البرتقالي على الخط، الامر الذي لا تستبعده المصادر التي كشفت عن "اتصالات واجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة بهذا الإطار، تظهر دراسة عميقة لتحالف عوني اشتراكي ارسلاني وهابي، خصوصا وأن الوزير السابق وئام وهاب لن يقبل أن يعاد سيناريو عام 2018، وهو يعي حجمه السياسي في المنطقة جيدا، ولكن هل سيحمل جنبلاط زعيما درزيا آخر على الساحة السياسية بعد النائب طلال ارسلان؟ الا انه ومع عزول النائب المستقيل مروان حمادة عن الترشح يبدو أن هذا الخيار سيقبل به جنبلاط ولو على مضد وسيترك مقعدا لوهاب سواء حصل او لم يحصل تحالف".

الوضع الماروني

من جهة أخرى تتابع المصادر "قد تشهد المقاعد المارونية في الشوف عاليه تغييرات مفاجأة، فعلى الرغم من ضمان النائب جورج عدوان لمقعده إلا أن المقاعد الأخرى ستشهد خلطا محسوما في الأوراق، ما قد يعرض المقعدين المارونيين للتيار للخطر، أ ي مقعد النائب ماريو عون والذي تراجعت شعبيته بحسب استطلاعات الرأي ومقعد النائب فريد البستاني والذي لن يحظى بالدعم الكافي من أصوات الحزبيين في التيار الوطني الحر، والذين يعتبرون تحالفه "مصلحة" وليس نابعا عن قناعة، وبالتالي وكما نقلت المصادر "هو يأكل من صحن التيار وليس العكس"، ما يفسح المجال أمام الناخبين للبحث عن ممثلين آخرين، وهنا تبرز أسماء كل من المرشح السابق ناجي البستاني والذي يتمتع بشعبية واسعة في المنطقة وخصوصا لدى مناصري "التيار الوطني الحر"، والتي كادت أن تكسبه مقعدا نيابيا لولا تحالفه مع جنبلاط في عام 2018، كذلك للمرشحة السابقة الإعلامية غادة عيد حظوظا عالية بتسجيل خرق شرط اتحاد المجموعات التغييرية في لائحة واحدة، حيث ان شعبية عيد ارتفعت بعد انتخابات 2018، وهي قد كثفت زياراتها واجتماعاتها مع العائلات في المنطقة التي اكدت دعمها لها".

الأكثر قراءة

بكركي والفاتيكان لفرنسا: لا يجب كسر المسيحيين ولرئيس لا غالب ولا مغلوب عواصم القرار تدفع نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي والثنائي الشيعي يرفض ابتزازه