خيّب اللقاء الخماسي العربي والدولي في باريس آمال المراهنين على دعم يأتيهم من الخارج في انتخابات الرئاسة اللبنانية، وكأن هؤلاء لم يستوعبوا بعد أن للخارج مصالح في لبنان، لا يهمّ من يؤمنها لهم ما دامت النتيجة ستكون تأمينها، لذلك فلا يوجد أصدقاء للدول الغربية في لبنان، وما الرهان على هكذا صداقات سوى رهان على وهم وسراب.
لم تأت رياح التسويات من الخارج، فلم يتزحزح أحد في الداخل عن موقفه، يقول مرجع سياسي كبير في لبنان، مشيراً الى أن المحاولات الداخلية لحلحلة ما في ملف الرئاسة سقطت بأكملها، والملف اليوم يمر بفترة ركود، بعد حماسة استمرت أسبوعين تقريباً.
حاول رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط تهيئة ظروف داخلية مريحة لحراك خارجي يكون عنوانه لقاء باريس، فرشّح قائد الجيش رسمياً من ضمن سلة ضمت ثلاثة أسماء، ظناً منه أن الكلام الإيجابي الذي سمعه وائل ابو فاعور في المملكة العربية السعودية حول قائد الجيش سيجعل قوى لبنانية تركض باتجاه إعلان موافقتها على الاسم الذي اطلقه جنبلاط رسمياً، لكن هذا لم يحصل.
لم تغير "القوات اللبنانية" موقفها من دعم ميشال معوض لمواكبة جنبلاط بحراكه، ولعل رسالة ستريدا جعجع لرئيس "التقدمي" بهذا الإطار واضحة، لكن عدم مواكبة "القوات" لترشيح قائد الجيش لم تكن بسبب عدم تنسيق جنبلاط معها، تقول مصادر سياسية متابعة، مشيرة الى أن السبب لم يكن أيضاً عدم رضى "القوات" على قائد الجيش، إنما بسبب الموقف السعودي الذي يتكرر يومياً بأن المشكلة ليست باسم الرئيس، وأن المملكة لا تؤيد أحدا ولا تضع "فيتوات" على أحد، فما يعنيها في لبنان لم يعد محصوراً باسم رئيس الجمهورية.
وترى المصادر أن التسوية في لبنان أكبر من اسم رئيس، وهذا الأمر أثبته مؤتمر باريس، حيث تمكنت السعودية من جرّ الجميع الى ملعبها بأن لا مكان للبحث بالأسماء، بل بالمستقبل السياسي للبلد بغض النظر عندها عن اسم الرئيس المقبل.
إن هذا الواقع، وإن كان يجعل التسوية أصعب وأبعد زمنياً، إلا أن حصوله يضمن عهداً رئاسياً إيجابياً، يختلف تماما عن العهد السابق الذي بدأ بتسوية داخلية كبرى لم تتمكن من الخروج خارج الحدود اللبنانية.
من هنا، تنطلق قوى الثامن من آذار من إيمانها بقدرة سليمان فرنجية على الوصول الى قصر بعبدا، ضمن التسوية المناسبة المتعلقة بالحكومة ورئيسها، والمسار السياسي للبلد والإصلاحات التي يجب على الحكومة القيام بها مستقبلاً، وترى المصادر أن فرنجية مقتنع بحظوظه الكبيرة، على أنه لا يزال يحتاج الى بعض الوقت لرسم هذه التسوية مع المعنيين، ولتوافر ظروف إقليمية مناسبة لذلك، تبداً من علاقات إيران مع المملكة العربية السعودية، وهو ما تطرق إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس مع كبير المفاوضين الإيرانيينن نائب وزير الخارجية علي باقري كني، خلال استقباله في عين التينة.
وتعتبر المصادر أن القرار السعودي في لقاء باريس، ورغبته بتسوية كبرى أكبر من الرئيس، انعكس على كل المحاولات الداخلية من جنبلاط الى البطريرك الراعي، وبالتالي على لبنان انتظار المزيد من الوقت.
يتم قراءة الآن
-
أزمة «التوقيت» تتفاعل... وزراء يتمردون على ميقاتي معراب مطمئنة بعد لقاء البخاري: لا انقلاب سعودي في الافق
-
واشنطن تريد لبنان في عنق زجاجة مُحاصراً... وتحرمه تلقف التهدئة الحاصلة في المنطقة تحسّس المسيحيين من إخراجهم من الحكم: ميقاتي وبري يُديران الدولة وحدهما
-
ماذا يحدث للجسم بعد تناول التمر يوميا؟
-
"ساعة ماكرون" أثارت الجدل.. هذا سعرها الحقيقي وقصة راتبه
الأكثر قراءة
-
تقرير صندوق النقد الدولي... كشف لواقع مؤلم وسيناريو كارثي يُحدق بلبنان: قدراته على الإستيراد ستضّمحل في غضون أشهر
-
وسطاء تدخّلوا لتخفيف لهجة بيان بكركي الغاضب من قرار "التوقيت" منعاً للشرخ ميقاتي حقق إنجازاً مهماً بتوحيده موقف المسيحيين... فهل ُفتحت ساحتهم للتوافق؟
-
الأسد في الرياض قريباً بعد زيارة حسام لوقا التمهيديّة من بيروت؟
عاجل 24/7
-
07:16
التحكم المروري: احصاءات غرفة التحكم للحوادث التي تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية: حادث وجريح
-
23:29
رئاسة الجامعة اللبنانية أعلنت الاستمرار بالتوقيت الشتوي الحالي
-
23:24
الحلبي: نظرا للإرباك الحاصل في القطاع التربوي الرسمي والخاص يُترك للمسؤولين عن المدارس والمهنيات والجامعات الرسمية والخاصة حرية اختيار وقت فتح مدارسهم ومؤسساتهم غداً
-
23:23
وزير التربية عباس الحلبي يعلن تبلغه من الرئيس نجيب ميقاتي أنه بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث حصرا في موضوع التوقيت الصيفي
-
22:52
دعوات اسرائيلية للإضراب الإثنين احتجاجا على إقالة وزير الدفاع
-
22:36
سكاي نيوز: إغلاق طرق رئيسة في تل أبيب بينما يتوجه المئات في مظاهرة أمام وزارة الدفاع للتضامن مع وزير الدفاع المقال
