اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في موقف جديد ،يندرج تحت اطار تسويق الاتفاق السعودي-الايراني المنجز بواسطة صينية، اكد الناطق باسم الخارجية الايرانية، ان هذا الاتفاق يشكل قوة دافعة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، في وقت كانت الجمهورية الاسلامية تعلن فيه اختتام المناورات العسكرية مع روسيا والصين في شمال المحيط الهندي، حيث تثير العلاقات الوثيقة بين هذه الدول انزعاجاً كبيراً لدى الدول الغربية، وسط مخاوف الولايات المتحدة من زيادة التعاون العسكري فيما بينها. فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، ناصر كنعاني، أن الاتفاق بين إيران والسعودية يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها. 

وفي تقرير حصري لوكالة «إرنا» حول الاتفاق بين إيران والسعودية، كتب ناصر كنعاني إن هذه الاتفاقية ستؤدي دوراً مهماً في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته. وأضاف: «يمكننا أن نأمل أن يكون مستقبل غرب آسيا ومنطقة الخليج الفارسي، بموقعهما الجغرافي والسياسي المهمّين للغاية وموارد الطاقة الغنية، والثروة الطبيعية والموارد المالية الوفيرة في طريق ازدهار شعوب هذه المنطقة». وتابع: «تمتعت السياسة الإقليمية الإيرانية بنوع من الاستمرارية خلال العقود القليلة الماضية».

ولفت إلى أن إيران أكدت على مدى العقود الماضية القليلة في علاقاتها الإقليمية مبادئ وأسساً عديدة منها حسن الجوار، التركيز على القواسم المشتركة، حل سوء التفاهم وتعزيز الآليات الموجّهة نحو الحوار والموجّهة نحو التعاون والأمن الجماعي، والتعامل مع العوامل التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها. يأتي ذلك في وقت أكّد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل أنّه ليس بإمكان الولايات المتحدة الأميركية أو أوروبا أن تكونا وسيطين نزيهين بين السعودية وإيران مثل الصين.

وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية، اختتام مناورات «حزام الأمن البحري 2023 المشتركة»، باستعراض عسكري لوحدات القوات البحرية الإيرانية والروسية والصينية في شمال المحيط الهندي.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن بحرية الجيش الإيراني اختتمت مناوراتها إلى جانب نظيرتيها الروسية والصينية، باستعراض جميع القطع البحرية التي حضرت بعد أداء مهامها بكفاءة، وتم اختبار جاهزيتهم لأي طارئ شمال المحيط الهندي».

وأعلن، من جهته، الأدميرال مصطفى تاج الدين، المتحدث باسم مناورات الحزام الأمني البحري المشترك 2023، أنه في استمرار المراحل الرئيسية للمناورة بحضور القوات البحرية الإيرانية، الصين وروسيا، والوحدات العائمة والطائرة للدول الثلاث بناءً على سيناريو مشخص تم الإفراج عن سفينتين تجاريتين خطفهما القراصنة في المياه الدولية.

وأضاف أنه في هذه المرحلة، بعد أن أرسلت السفن التجارية رسالة طوارئ إلى مركز MRCC في تشابهار، تم تحديد منطقة العمليات أولاً وتفتيشها بواسطة مروحية SH3D التابعة للبحرية الإيرانية، ثم مدمّرة سهند الإيرانية ستقوم بإرسال سفن حربية متمركزة في المنطقة للقيام بعمليات التحرير.

هذا وأشار المتحدث إلى أن قوات العمليات الخاصة للجيش وقوات حرس الثورة الإيرانية نفذت بمشاركة قوات العمليات الخاصة الصينية والروسية، عملية الاستيلاء على طريق الهبوط واعتقال القراصنة وتنفيذ عملية تحرير السفينة. وأوضح أن «هذه السيناريوهات تشمل القبض على القراصنة ومحاربة المخربين الذين يتسببون في تأخير عملية الإنقاذ، وكذلك معالجة الجرحى والمصابين في الحادث، وأخيراً تنفيذ عملية سحب الباخرة التجارية إلى مرسى آمن».

وبالتزامن، قال الأدميرال شهرام إيراني في نهاية مناورات الحزام البحري المشترك بين إيران والصين وروسيا لعام 2023: «إذا أردنا تلخيص هذه المناورات فعلينا أن نقول والحمد لله أن أساطيل الدول الثلاث تمكّنت من بلوغ مرحلة النضج الكامل بلغة مشتركة في البحر ولم تكن هناك مشاكل من حيث الاتصال في عملية المناورات». وأكد أنه كان هناك تنسيق جيد جداً بين الوحدات المشاركة في هذه المناورات، وتم تنفيذ التدريبات والتكتيكات التي تم التنبؤ بها بكفاءة وبأفضل طريقة ممكنة.

وفي إشارة إلى تقدم البلاد في القطاع البحري، قال الأدميرال الإيراني إن تعاون صناعة الدفاع في البلاد مع الشباب والشركات القائمة على المعرفة تسببت في هذا النضج الصناعي في المجال البحري لبلاده.

الأكثر قراءة

إشربوا حليب السباع وزوروا دمشق